fbpx
يستاهل البرد من ضيع دفاه

بقلم الشيخ / هاني اليزيدي
استجدى بي شباب من الشباب المستقيم للدفاع عن دعاة يتعرضون لهجمات من الشارع الجنوبي يوم كان هولاء الدعاة هم القادة وهم من لايرد توقيعه في اي مكان رسمي وحضوا بالاحترام والتقدير , ففي بداية المعركة همشت المقاومة الجنوبية وحوربت لتحمل سيئات بعض قادةالحراك الذين تنكسوا طريق الصمود , فكان بعض المشايخ يحمل الشعب الجنوبي اخطاء تلكم الفئة الحقيرة التي ركبت موجة الحراك وكانوا يقولون لنا اين باعوم وفادي ومحمد علي وعلي ناصر و بنان , ونسي هؤلاء المشايخ ان القادة الحراكيين الذين تنكصوا الطريق ان خذلانهم هذا ليس أسوى من تنكص قادتهم من العلماء الذين يوقعوا عن رب العالمين فاين الزنداني والامام والحجوري وعبداالرحمن العدني وبارويس وعمار ناشر,.

الم كان يعصر فؤادي ونحن في المعركة ونواجه الموت ويقوم بعض الدعاة بتهميش القوة الضاربة على الارض عددا وصمودا وتضحية بل بعضهم اذا وجد قوة المقاومة الوطنية يحاول تفكيكها ويزرع الفتن بالمناطقية واحيانا اخرى يستخدم الترهيب الديني بان من يقاتل للارض اذا مات سيدخل النار وفي حقيقة الامر كان ابناء الجنوب هم في المقدمة وهم من يرابط ويعلم الجميع الصمود الاسطوري الذي سطره هؤلاء وليس هذا الكلام تنكرا للاسلاميين والسلفيين الذين قاتلوا وضحوا بل ان ابطال الجنوب قد رضوا بان توكل القيادة في كل الجبهات للدعاة دون اي اعتراض , انتصرت المقاومة ليسلم الجميع ان المقاومة هي المقاومة الجنوبية وصار هذا الاسم يشمل الجميع , ولم يرفع اي شعار او علم الا علم الجنوب .

فلم يتباهى الابطال بالحقيقة التي قبلها الجميع , بل لم تطالب المقاومة الجنوبية القادة الذين تميزوا على عموم المقاومة حتى بالصرفة والذخيرة والامكانيات لم يطالب احد بالمحاسبة على مئات مئات الملايين والسيارات والاسلحة التي لم تصرف في بابها هكذا تعامل شعب الجنوب على اصله المسامحة والمصالحة وهنا اقف ولا داعي ان استطرد بعد هذه الكلمتين ايها الدعاة استغلوا مابقي من وقت فشعب الجنوب بحاجة لكم ولن يغمط احد حقه وقدره, ولن نقبل ان يقصى احد فكلنا امة واحدة وعلماء الجنوب هم تاج فوق الراس وليسوا فقط في دور العبادة والاوقاف بل المشاركة المفتوحة في كل مناحي الحياة واقول لمن يعتقد انه بامكانه اقصاء شعب انك انت ستكون المقصي , ولهذا قلت يستاهل البرد من ضيع دفاة

واي دفئ أدفئ في دهاليز السياسة التي ابراجها الخداع وسجادها المكر من دفئ الشعب والحاضنة التي حولنا , لقد وفقنا الله في الجنوب بشعب طيب ومتسامح وبسيط ومع كل هذا صبور وجسور يابى الضيم ويرنوا فوق الغيم .

بعض الدعاة الذين صاروا الان رموزلم يتبنوا مشروعا وطنيا يهدف للخروج بالناس من الظلم للعدل ومن الظلام للنور , لكن علقت بالاذهان مناهج استقرتها المحاضن التربوية العوام هوام , العوام لا يؤبه لهم , البحث عن رجل بالف ورجل بامة, ولا تعارض بين هذا وذاك فنمضي بالشعب الى سعادته وقيامه على الحق والعدل , ونربي جيل القران الفريد الذي سيشارك في قيادة الامة جميعا ولن نكون نحن وحدنا بل كل الوطن العربي والعالم الاسلامي يشترك معنا في اعداد الثلة المخلصة والصفوة التي ستصنع الامل في الافق البعيد ولن يكون فقط من عدن او حضرموت او من مسجدك او حارتك لا بل هي عملية اصطفاء لايعلم الا الله من يصطفى لهذا المراتب السامقة وانما انتم في اليمن مدد وهذا المشروع الاسلامي العام اذا لم تستطيع اولا ان تناسقه مع مجتمعك ومع وطنك فلن تكون اهلا ان تكون ممن يصنع المشروع الاسلامي كما صوره القران الكريم بكل شموله فقد كان رسول الله اولا في بيته وعشيرتة وديرته وثانيا للامة اجمعين (وانذر عشيرتك الاقربين).