fbpx
(لا تفرقوا بين الحراك وجناحه العسكري المقاومة الجنوبية)

-على مدى عمر الوحدة المغدور بها حينما لا يستطيع نافذو أحزاب ومكونات صنعاء (الإصلاح والمؤتمر والمتحالفين معهما في السلطة) تمرير ما يريدوه دستوريا وسياسيا يوعزوا لا ذرعتهم العسكرية المكونة من خليط من مجاهدين ورجال دين وأجهزة امن وجيش تحت مسميات القاعدة وأنصار الشريعة وأنصار الله. لإرهاب معارضيهم والتخلص منهم واحتلال أراضيهم. والضحايا غالبا أبناء الجنوب ونتيجة لاستمرار تبادل الأدوار من ظلم واحتلال ونهب ثروات الجنوب. من المنطقي ان ينشي حراك جنوبي سلمي من كل أطياف المجتمع ويحمل ثقافة مشروع استعادة الدولة ليعلم الأجيال رفض الظلم المسلط عليهم والذي توج بقرار اجتياح الجنوب. هذه الثقافة هي من جعلت قادة وقواعد الحراك ان يهبوا لصد الاجتياح. ليتحول النضال من سلمي الى مسلح له ذراع عسكري هو المقاومة الجنوبية والتي حملت السلاح لمنع إبادة شعبها ولدينا الاف الأمثلة لكثير من قادة وقواعد الحراك السلمي اذكر منها حين كان الجريح عميد ملاح محمد عوض باشراحيل لا يبارح خيمته في ساحة العروض هو وأخوه الشهيد البطل فواز للاعتصام سلميا وحين بدأ اجتياح خورمكسر حملوا السلاح مع زملائهم ودحروا الغزاة فا ستشهد فواز وجرح محمد. هل بعد هذه التضحيات يعود الحراك للنضال السلمي ليفرط بالانتصارات. خاصه وان المجتمع الدولي منحه شرعية المقاومة المسلحة وبناء وإعادة الجيش والامن الجنوبي وشرعية القرارات من خلال التحالف مع الرئيس هادي. في حين اعتبر كل جيوش وامن وعصابات الشمال تحت امرة الحوثي –صالح متمردة. فلماذا نفرط بشرعية مقاومتنا وجيوشنا في الجنوب ليأخذها الطرف الهارب من نفس عصابة صنعاء المصنف بانه مع الشرعية. وتصبح مسرحية المقاومة الشعبية في الشمال هي فقط لسحب الشرعية من المقاومة الجنوبية واعطائها لكل جيوش وعصابات الشمال المتمردة مادام خلعت البدلة العسكرية ولبست لباس المقاومة. ان الحراك السلمي أصبح مقاومه مسلحة مشروعه فمن كان في الساحة ورأى جاره أو صديقه أو أخوه يستشهد غدرا برصاص الاحتلال ايام الاجتياح وكان يتمنى أن يجد السلاح ليقتص من القتلة وصدهم. صعب بعد أن ملك السلاح أن يضعه ليعود للنضال السلمي والحرب لم تضع اوزرها وقادة العدو يهددوا بان الحرب لم تبدأ بعد وأجزاء من الجنوب لازالت محتله. فعدونا يريد إبادتنا وكان لزاما علينا الدفاع عن أنفسنا عزل. فكيف حين ملكنا سلاح الشرعية نفرط فيه ونعود لننصب خيمه سلميه في الساحة. ولا ادل حين رأينا الاحتشاد لفعالية التصالح والتسامح السلمية الأخيرة اقل حضورا مقارنه بما قبلها. وخاصه ان الاغتيالات ومحاولات القتل والتفجيرات هي محاولة للتخلص من قادة المقاومة المنتمين للحراك المنادي باستعادة الدولة حتى تبقى الساحة صافيه لقادة المقاومة المنتمين لأحزاب ومكونات صنعاء ليكونوا صوت المقاومة والجنوب لان خطرهم محدود ومن اوجدهم ودعمهم هو في الأخير ينتمي لمشروع قادة صنعاء وواحدية الثورة والحفاظ على الوحدة ولن يخالفوا له امرا. او فانه يملك القدرة كما اوجدهم ان يتخلص منهم بسهوله. وهناك خطوط حمراء وكأنه تم الاتفاق عليها بين أحزاب ومكونات الشمال هي:
1-محاولة إعاقة ومنع المقاومة الجنوبية من تحرير المحافظات الشرقية للجنوب حتى لا يلتئم شمل بقية مكونات الحراك وقادته ومقاومته الشرعية حيث ان بعضهم ينتموا لمحافظة حضرموت مثل الرئيس البيض والزعيم باعوم وبامعلم وغيرهم. كما ان هذه المحافظات النفطية هي من ترفد خزائن مؤسساتهم واحزابهم بالمال ليستمروا في الصمود.
2-سرقة انتصارات المقاومة الجنوبية وتهميشها والمحاولات المستمرة والمستميتة حتى اللحظة لدمج من ينتمي لأحزاب ومكونات صنعاء الى الامن والجيش بدلا عن عناصر المقاومة الجنوبية المؤمنين باستعادة الدولة حتى لا يبقى امامهم الا طريق واحد وهو الانضمام لمليشيات احزابهم الشمالية الإرهابية.
3-العودة للتفاوض واكمال الحوار. لان في ذلك اقصاء لمكونات الجنوب وحراكه ومقاومته حيث وانهم غير ممثلين في المبادرة الخليجية. كما ان ذلك يعني تنفيذ البند الخاص بالحصانة للرئيس السابق علي عبد الله صالح وأركان حكمه اي (عدم محاكمة أو مسائلة أي عضو في حكومات الشمال عن تدمير واحتلال ونهب الجنوب وقتل ابنائه)
-اغلب قادة الجنوب في الخارج والداخل باركوا وايدوا المقاومة الجنوبية وشدوا من ازرها لكي تنتصر. اذن من لم يفهم او يبارك او يسير في هذا الاتجاه من القلة القليلة جدا التي تحاول ان تفصل بين الحراك السلمي وذراعه العسكري المقاوم. سيتخلف عن الركب وقد يلفظه مستقبلا الحراك المقاوم لأنهم بدون علم يساعدوا أحزاب صنعاء لتسرق انتصارات الجنوب. فالعجلة دارت للوصول لاستعادة الجنوب والرد بالطريقة التي لا يفهم غيرها العدو وهي المقاومة المسلحة فنحن ننتمي لشعوب دول العالم الثالث وغالبيتها لا تؤمن بثقافة النضال السلمي. كما ان الرجوع عن التصعيد الثوري المقاوم الى سابق العهد السلمي في هذه المرحلة هو خيانة لدماء الشهداء والجرحى وارادة شعب الجنوب. والتنازل بكل سهوله عن انتصارات المقاومة الجنوبية التي عمادها الحراك الجنوبي المقاوم وهو الحامل السياسي لها ولشعبه بكل اطيافه من هيئه شرعيه وعسكريين ومستقلين وسلفيين وأحزاب وطنيه ودينيه.
– (الكرامة لشعبي بيت القصيد / غصبا عن صنم يبدل صنم / للكرامة زلزله بها نستعيد / او الموت وسط ميادين الشيم / انا الشعب انا صمتي بسمله / سكوتي حلم وبركاني حمم)
م. جمال باهرمز
19-يناير-16م