fbpx
الشهيد المقاوم يعقوب السليماني عشق عدن فاستشهد دفاعا عنها !!

كتب / سعدان اليافعي
ولد الشهيد يعقوب قاسم السليماني في منطقة السليماني مفلحي يافع وبالتحديد قرية تيسه متزوج واب لتسعة من الاطفال .
بعد أربعة أشهر ونصف من البطولة والفداء الذي كان أبو اسامة على موعد مع التضحية في سبيل الوطن الجنوبي المحتل .
عاش حرا ثائر مقاوم منذ انطلاق الثورة الجنوبية ، تجده صبورا شاحذ للهمة بشوشاَ متفائل دائما بالانتصار في هذه الحياة.
انطلقت الثورة الجنوبية بحراكها السلمي وكان الشهيد يعقوب قاسم صالح السليماني اول الثائرين فيها بل من الشباب القياديين الذين يشار اليهم بالبنان ، شاب ذو فكر صاحب راي وقرار ومع استمرار الثورة بحراكها الشعبي الذي لم يكن قد تأطر ضمن أي اطر ثورية أو مكونات كحركة شعبية ، كان الرفيق يعقوب اول صاحب فكرة تأطير الشباب ضمن اطار يقيدهم ويوجههم ” اتحاد شباب الجنوب” الذي كان المبادر لفكرته واول شخص سعى لأجل انشائه ، لانطلاقته الاولى من ردفان كانت البداية على مستوى الجنوب يومها كانت المدينة تشتعل ثورة ، بالمقابل تكتظ بعلوج ” القمع المركزي” في كل زغط وشارع وحارة، واول لقاء لاجتماع شباب المدينة ، فأجاني الرفيق بالوثائق والنظم الداخلية التي أعدها وابدع فيها بمعية اصدقائه وشعار الاتحاد الذي لا زال حتى الان من ابداع ريشته شهادة للتاريخ ، وكنت مرافقا معه لحظة بلحظة بميلاد هذا الاتحاد ومسكت حينها دائرته الاعلامية في ردفان وبمعية شباب كثر لا زالوا يخوضون معارك الثورة منهم من صاروا قيادات في الاتحاد ولا زالوا ابرزهم رفيقنا جميعا ” منصر العرابي ” وكثير الكثير .
رحل رفيقي الثائر يعقوب منذ شهرين وعشرة ايام أي ” منذ سبعون يوما ” في ملحمة بطولية سيسجلها التاريخ في انصع صفحاته ، مدافعا عن الدين والعرض والارض والكرامة الجنوبية بدأ معركة خاضها وجه لوجه مع العدو المليشاوي الذي زحف محتلا للوطن الجنوبي ، الشهيد يعقوب السليماني كان على موعد مع الشهادة التي ينالها العظماء ، كان الرفيق الشهيد يعقوب صالح ضيفها القادم وبالتحديد في معركة المعلا العاصمة عدن التي عشقها واستشهد مدافعا عنها يوم 4/4/2015م السبت وزف منها شهيدا صوب منطقة سكنه ردفان يافع ليواري ثرائها مخلفا ارثا نضاليا وتاريخ بطوليا سيسجله لقبيلته واصدقائه ومنطقته والجنوب ككل.
تحية المجد لأهله واسرته والصبر لأولاده ووالديه وجنة الخلد مثواه والنصر حليف شعبنا الجريح وانها مقاومة حتى التحرير.