fbpx
رحل وجه حضرموت السمح وحافظ القرآن المخلص اشرف باحسين اثر حادث مروري بمكة المكرمة
شارك الخبر

كتب / صلاح العماري

منذ طفولته برز للعيان ذكائه وفطنته وأخلاقه العالية .. حتى انه أكمل حفظ القرآن الكريم في  سن مبكر  .. ونال شرف إمامه المصلين في أهم وأكبر مساجد المكلا (جامع عمر) وهو في سن صغير لكنه أرغم الكل على احترامه .. وأدخلهم في روحانية إيمانية وهو يرتل بصوته الجميل المميز آيات من كتاب الله في ليالي وتراويح  رمضان المبارك .

اتصل بي ذات مرة سعيدا” بنيله  المركز الثاني في مسابقة للقرآن الكريم بالأردن الشقيق على مستوى الوطن الاسلامي .. كما نال العديد من الجوائز الأخرى في التلاوة والحفظ داخليا” وخارجيا” .

ولأنه يعشق العلم الشرعي لم تتوقف آماله عند حفظ القرآن الكريم والاجازات التي حصل عليها في التلاوة والانجازات على مستوى الوطن العربي في ترتيل وحفظ القرآن  .. فغادر  الى ارض الحرمين وتحديدا” الى مكة المكرمة لينهل من العلم الشرعي ويواصل دراساته العليا إذ اقترب من نيل درجة الماجستير .. وظل كما عهده الجميع خير سفير للمكلا وحضرموت في المملكة  العربية الس عودية وخير سند لزملائه الدارسين هناك .

كما كان في المكلا خير شبابها .. تعتلي وجهه السمح ابتسامة خاصة عندما يقابلك .. ولا تسمع منه إلا خير الكلم .. كان يحلم بانشاء مركز علمي دولي لحفظ وتلاوة القرآن بحضرموت .. وبذل جهودا” في إدارة تعليم وحفظ القرآن بمكتب التربية بساحل حضرموت .
وقد صدمني نبأ وفاته في حادث مروري بمكة المكرمة ظهر يوم  السبت 16/1/2016 .. لكنها إرادة الله جل وعلا .

ولقد خسرت حضرموت خيرة شبابها .. وفقدت شابا” حافظا” خدم مجتمعه وشرفه وأخلص له .

غفر الله تعالى للأخ العزيز الشاب الحافظ الخلوق أشرف عبدالكريم باحسين .. وأسكنه الفردوس الاعلى .. وجعل القرآن نورا له في قبره .. واخلفه خيرا” عن كل ما قدم لأهله ومجتمعه .

تعازينا لأسرته وزملائه وطلابه واساتذته وللمكلا وحضرموت عموما” ..  كما نعزي أنفسنا في وفاة هذا النابغة الفذ .

الحمد لله من بعد ومن قبل .. إنا لله وإنا اليه راجعون

أخبار ذات صله