fbpx
خمسة أسباب تجعل استخدام “واتساب” يضر بعلاقاتك وبتركيزك
شارك الخبر

مع أن تطبيق “واتساب” وما يشبهه من تطبيقات التواصل الفوري عبر الأجهزة الذكية ابتكرت لتسهيل التواصل بين الناس ودفعهم للحديث مع بعضهم أكثر عبر النص والصورة والفيديو والتسجيلات الصوتية والأيقونات، فإنها أصبحت سبباً أساسياً للتوتر في العلاقات بين الناس وأثرت لأسباب عدة بجودة التواصل وزادت من احتمالات سوء التفاهم.

الأسباب عديدة لكنها تتلخص جميعها بكون التطبيقات التي تحاول التعويض عن التواصل البشري المباشر بسبب البعد مثلاً؛ هي طرق تواصل ناقصة تنفع كوسيلة مؤقتة تستخدم أكثر لتبادل المرئيات والصور وليس للدردشة، خاصة حول مواضيع مهمة.

أما عن “واتساب” تحديداً فهناك عدة خصائص يحتوي عليها تساهم في رفع نسبة القلق وسوء التفاهم. مثال على ذلك، من التحديثات الأخيرة التي طبقها البرنامج على الدردشات هو إضافته لإشارة “مقروء” الزرقاء، وهي إشارة تفيد مرسل الرسالة أن الطرف الآخر فتحها وقرأها، الأمر الذي يزيد احتمال غضب المرسل إذا تم تجاهل رسالته ويدفعه لتحليل الأسباب والدوافع التي غالباً لا تكون دقيقة، مما قد يخلق مشكلة لم تكن موجودة في الزمن الذي كان يترك مساحة للتهرب بجملة: “آسف، لم أقرأ رسالتك إلا الآن”.

ثانياً، ميزة “آخر ظهور” التي تكشف لك حالة المرسل إليه ما إذا كان متصلاً أم لا، أو آخر وقت اتصال له بالتحديد؛ هذه الميزة أيضاً تسببت بالعديد من الجدالات التي لا بد أن وكل واحد منا قد خاض فيها، إذ يعاتب الناس بعضهم على أمور عديدة مستخدمين “آخر ظهور” كدليل وحجة، ويذكر أن هذه الميزة قد تزعزع الثقة بين الناس خاصة الأزواج.

ثالثاً، وعلى الرغم من أن “واتساب” أضاف إمكانية إلغاء “آخر ظهور” إلا أن هذه أيضاً أصبحت تحفز فضول الطرف الآخر لمعرفة مكانك وماذا تفعل إذا لم تكن متصلاً، كما قد يجلب لك المتاعب إذا ما سئلت عن سبب اختيارك أصلاً إلغاء إمكانية “آخر ظهور”.

رابعاً، وفر التواصل النصي طرقاً عديدة لاختصار الكلمات واستخدام أقل عدد من الأحرف لإيصال الرسالة المرادة، كما أصبح الكثيرون يستخدمون الأشكال التعبيرية بدلاً من الكلمات، لكن هذه التعابير المختصرة مثل “أوك” “أها” والأشكال التعبيرية المختلفة، إذا وضعت في الوقت الخطأ، أثناء حديث مهم مثلاً أو في الوقت الذي كان الطرف الآخر فيها منفعلاً ويطلب الاهتمام، سوف تسبب التوتر بلا شك نظراً لأنها ستفهم على أنها طريقة مختصرة لإنهاء المحادثة.

خامساً، المجموعات الكثيرة؛ للعائلة والأصدقاء والمفاجآت وتخطيط الرحلات والحفلات ومجموعات للأمهات والأخبار والطبخ. فكثرة المجموعات وكثافة الرسائل ساهمت بشكل كبير في دفع الإنسان لمتابعة كل ما يصله ويخاف أن يفوته شيء من الحديث، مما يعني الكثير من التشتت ومنح الرسائل جميعها الحجم والأهمية نفسها، وإذا جربت أن تترك الواتساب لمدة أسبوع صامتاً، فستعود وتكتشف أنه لم يصلك شيء ضروري، لأن الأمور الضرورية لن تكتفي بالرسالة النصية لتصل إليك.

أخبار ذات صله