fbpx
أهم العوامل التي تؤخر نصر التحالف!

الإعلان عن التحالف العربي أعاد الأمل لروح الأمة العربية والإسلامية هذا الأمر جعل كل عربي حريص علی عقيدته وقوميته محل اعتزاز وفخر وأظهر أن الأمة في خير ومهما مرضت فإن الله سوف يسخر لها من يرفعها بين الأمم .

بقدر اعتزازنا وفخرنا بهذا التحالف الذي أعاد لأمتنا كرامتها ، إلا أنه يجب علينا تقديم النصح وإيضاح بعض السلبيات التي يواجهها التحالف على الأرض وذلك لحرصنا على أهمية ضمان بلوغ الهدف الذي أنشئ التحالف من أجله،كون تغافل الأخطاء وعدم معالجتها قد يؤدي إلى إحداث تصدع داخل التحالف ،ومن هذا المنطلق فقد كان لابد لنا من توضيح بعض النقاط الهامة التي نرى من وجهة نظرنا أنها تسببت بتأخير النصر لعل أهمها ما يلي :

1- الإعتماد علی مؤسسات الدولة الفاسدة التي بناها عفاش وتدين قيادتها بالولاء لبانيها حتی وان أعلنت أنها مع الشرعية . ولعل من أكبر الأخطاء الناتجة عن الإعتماد على تلك القيادات سعيها إلى التلاعب بالملفات التالية :

أ- عدم ضم المقاومة في الجيش والأمن والتطنيش المتعمد للشباب الذين شاركوا في الحرب ولديهم الرغبة والحماس والاستعداد البدني والمعنوي للانخراط في الجيش النظامي والدفاع عن الوطن لكنهم لم يجدوا من يحتويهم فكل الأبواب مغلقة أمامهم إلا باب واحد يعرض عليهم المغريات والجميع يعلمه.

ب- تغييب عوامل الاستقرار في المناطق المحررة التي تساعد القوة الأمنية علی فرض هيبة الدولة وهي الإستخبارات والبحث والتوعية الدينية والتربوية والتنمية المجتمعية .

ج- التلاعب بملف الشهداء والجرحى وتجاهل الحالة المأساوية التي تعانيها أسر الشهداء ومعاناة الجرحی رغم معرفتهم حجم المبالغ الطائلة التي تصرف للمسؤولين وأقاربهم وأعوانهم .

د- الكذب والتلاعب الشبه يومي من القيادات العسكرية وعلى رأسها هيئة أركان الجيش فكم مرة أعلنت عن تحرير تبة المصارية في مأرب !

ه- ملف الإغاثة وما صاحبه من اختلاس ونهب وصل حد بيع المساعدات الغذائية بالجملة .

2- إستمرار المركزية وربط كل شي بصنعاء حتی أصبحت الحكومة لا تستطيع إستخراج جواز سفر لجريح إلا بعد توقيع الحوثيين ومن الغريب أن يستلم الموظف المقاتل في الجبهات راتبه من صنعاء .

3-البديل السيء الذي يظهر علی المشهد فماذا عساه يستفيد الشعب في الشمال مثلا من استبدال علي صالح بعلي محسن أو أبو علي الحاكم بهاشم الأحمر .

*وضاح بن عطية