fbpx
إستئصال صالح أشبه بإستئصال سرطان خبيث

كتب: أنيس الشرفي.

عند إستئصال الأطباء لسرطان خبيث متمكن في جسم أحد المصابين يكون أول إجراء طبي لهم هو الجراحة لإستئصال الخلايا السرطانية ،ثم بعد ذلك يتم إستخدام عددا من الجرعات الكيمائية وقد يصاحبها أيضًا إستخدام بعض أنواع الأشعاعات العلاجية .

وفي حال المقارنة للسرطان مع صالح وخلاياه المنتشرة في جميع مناطق اليمن فإن المتتبع لحال اليمن يجد أن الكثير من مناطق اليمن لا تزال تحت الإجراء الأولي من العلاج وهو الإستئصال الجراحي فيما أن بعضها لا تزال تحت إجراءات الفحص لتحديد مواقع إنتشار الخلايا السرطانية ليتم إستئصالها.

على الجانب الآخر فإن بعض المناطق قد خضعت للجراحة الأولية وهي الآن تخضع للعلاج الإشعاعي والكيميائي ولعلم الأطباء أن لكل جرعة أعراض جانبية تتسبب بتدمير كثير من الخلاياء الطبيعية إلى جانب تدميرها للخلاياء السرطانية لذا تجدهم حريصين على عدم الإفراط في تناول جرعات زائدة عن حد معين حتى لا تتسبب بقتل المصاب أو إحداث عاهات مستديمة يصعب علاجها مستقبلا.

ومثله أمر السيطرة على الوضع الأمني في المناطق المحررة فلو تم استخدام القوة والضرب بيد من حديد فإلى جانب ضرب المخربين ستحدث الكثير من التجاوزات والإنتهاكات بحق المواطنين سواءا من جانب السلطات الأمنية أو من جانب المخربين كي يزرعوا فتنة بين الأمن والمواطن مما قد يهيج المواطنين ضد السلطات ، ولهذا تجد السلطات تسير ببطء وتروي بهدف الوصول إلى هدفها في ظل عدم الإضرار بالمواطنين أو إنتهاك حقوقهم وخصوصياتهم.

ولذا فكثيرا ما تجد الأطباء يؤكدون على المريض وعلى مرافقيه بأن الراحة النفسية للمريض لها أثر كبير جدا في إستجابة جسمه للعلاج ومن ثم التخلص من المرض بنجاح في حين أن المريض المصاب باليأس والذي يكثر المخاوف والتهويل فإن تحسن حالته يكون ببطء شديد بل إن نسبة نجاح علاجه تكون ضئيلة جدا .