fbpx
المخلوع يحصد ما زرع ..!

بقلم / علي احمد باعيسى

الرئيس المخلوع صالح في فترة حكمه لأكثر من ثلاثه عقود أحكم قبضته الحديدية على القوات العسكرية والأمنية ومفاصل النظام السياسي بكاملة. ثورة الشباب فبراير 2011م التى على أثرها تنازل الرئيس المخلوع عن السلطه لنائبه ولسان حاله يقول طير يا طير وخطامك في يدي. هذا مالاحظه الكثير من المراقيبن للأزمة اليمنية حتى اليوم. الحوثي لا يشكل خطوره عليه بل عمل على توظيفه لصالحه رغم أنه خاض ضده سته حروب. أستطاع الرئيس المخلوع أن يوظف كل ما حوله لبقائه فتره أطول في الحكم. كل شئ كان يسير وفق ما يرسمه لمعرفته بالواقع في الشمال. عدم حل القضية الجنوبية كانت سبباً في هزيمته النكراء في الحرب العبثيه الدائره حالياً في الشمال. أستهوته الثروات والأرض الجنوبية خاصه بعد حرب صيف 1994م. حكم الشمال بالأستبداد والجنوب بالأحتلال .

الرئيس المخلوع ليس لوحده مسئولاً عن تخلف الشمال بل كان هناك نظام سياسي متكامل قبلي عسكري ديني. لازال الكثير منهم الموجودون في الرياض سفراء له يعملوا على بقاء النظام السياسي كما هو بدون الرئيس المخلوع الذى أعتبروه كبش فداء لحفاظ على مصالحهم. الحرب اليمنية كانت في بدايتها تحريريه وصد الغزاه الحوثيون من التوسع في الجنوب.

نجحت عاصفة الحزم في مهمتها خلال أشهر محدوده لتوفر عوامل عديده للنجاح أهمها الحاضن الشعبي. أما عندما وصلت إلى مناطق الشمال أصبحت حرب أستنزاف لقوى التحالف العربي. خسائر بشريه وماديه كبيره مع نجاحات باهته. نطالب من قوى التحالف أستيعاب الظروف الناشئه في الشمال هو أعطاء أهميه أكبر لأستكمال بقية المحافظات الجنوبية وأعادة بنائها. أما الأستمرار بهذه الطريقه ستعرض المحافظات الجنوبية المحرره لخطر عودة العزاة من جديد. نؤكد دوماً أنقاذ حضرموت قلب الجنوب في أقرب وقت ممكن .