fbpx
سياسة ولعبة خلط الأوراق .!!

القوى النافذة والمتنفذة شمالاً، ووسطاً ،والتي أدمنت سياسة ولعبة خلط الأوراق ،متكئة على إرثها الطويل في الحكم والتحكم والتمسك بحكم تلك المساحة الجغرافية شمالاً ووسطاً، تلك النخبة تظن في زمن لا تنفع فيه الظنون ، تظن بأن مكرها وحيلها وخبثها والذي اكتسبته نتاجاً لتراكم الخبرات والتجارب ،تظن بأن اليوم كالأمس ،وخاصة فيما يخص الجنوب وأهله .

لذلك تدفع ببعض ذوي النفوس المعلولة وتدفع لها ،لكي تبث سموماً في شكل إشاعات حول شخصيات وقامات هامة جنوبية، ومن خلال مواقع يفترض انها جنوبية من حيث ما يظهر لنا من مسمياتها.

 لكن وبما إن الشبكة العنكبوتية حقيقة ووهم بذات الوقت ، فيبدو لي ان  الوهم هو الحقيقة ، لان المسمى يخالف المبنى، فلو كانت جنوبية هي ومن يشرف عليها ،لكانت استوعبت جوهر وحكمة التسامح والتصالح الجنوبية ،والتي لولاها لما كنا في مثل هذا الوضع الذي نتج اليوم والتي كانت بذرته التسامح والتصالح  ونتيجته الحراك السلمي ،وخلاصته اليوم التمكين لقوى الحراك السلمي الجنوبي ،وبفضل صمود الحراك ودعم التحالف العربي ،بعد الله سبحانه وتعالى .فتلك القوى النافذة ،ليست بعيدة عن المشهد الذي طرقته المواقع وصفحات التواصل، خاصة انها تعمدت ان تأتي في ذكرى التسامح والتصالح العاشرة .

وهذه ليست المرة الاولى التي تحصل فيها نشر تلك الاباطيل ، والتخرصات ، ولكنها زادت هذه المرة بوقاحة بنصب المشانق ،من خلال ماسمته (قائمة العار الجنوبية) نحن ندرك تلاعب تلك القوى الآيل بيتها للسقوط المريع ، فهي قد جبلت على اللعب بخلط الاوراق وادمنت تلك اللعبة .وسواء استهدفت الرئيس الاسبق علي ناصر محمد  منفرداً ،او مع مجموعة من الجنوبيين ،فهي في الاساس تستهدف من خلالهم ضرب التسامح والتصالح الجنوبي ،وضرب شعب الجنوب بعضه ببعض،من خلال إعادة الفتن واحياءها داخل المجتمع الجنوبي .

لا اعتقد ان هناك بصيص امل لنجاح مساعيها للفتنه .لان الزمن قد اختلف وموازين اللعبة كذلك ،ناهيك عن تعمق وتجذر فكرة التسامح والتصالح ،والتي إن اضاعها وافلت لها ابناء الجنوب ،سيضرب سفينتهم التي لم تصل شاطئ الأمان بعد وبصورة ابدية ، سيضربها طوفان وعواصف قوى النفوذ ولكن من خلال ايدي ابناء الجنوب انفسهم .اعتقد مرة اخرى ان تلك القوى وكما في المرات السابقة ،كلما شعرت بنهاية سلطانها ،حركت سلاحفها ،وللأسف منها جنوبيين ،حركتهم لبث الفتنة الجنوبية واحياء النعرات ،وخاصة تلك الاشاعات والتخرصات التي تطلقها حول الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر .

لقد غادر ناصر مربع السياسة الفاعلة ، ولم يتبق له سوى عرش قلوب محبيه وهم بالملايين .فهل هذا ما يغيظهم ؟؟ أم انهم يخشون ان يكون هناك دور قادم لتلك الشخصية الهامة والعقلانية ؟ أم انها عقدة النقص المركبة لدى بعض صبيان ومراهقي السياسة؟ وهناك للاسف بعض الذين عندهم الغاية تبرر الوسيلة ، ولا يجدون حرجاً ،ان تكون ممارستهم للسياسة بطريقة التياسة ،والنخاسة .!!

بخلاف الفرسان الذين يرون السياسة ،كياسة وفراسة.

من يسيره ويقوده الحمق والحقد والحسد مهما كان ذكياً ،فهو سواء بسواء كالذي يسيره ويقوده الجهل ، وكلاهما طارئان على المشهد السياسي ،ولا ثبات لأرضيتهم ،لأن الصدف هي من خدمتهم.!