fbpx
فيما تسيطر المافيا الطبية على كل شيء فيه مستشفى الديس الشرقية يعاني من الفساد والتدهور منذ 12 سنة
شارك الخبر


يافع نيوز – تقرير : عبدالله ناصر السييلي – المكلا
يعتبر مستشفى الديس الشرقية الوحيد بالمديرية والذي لم يقدم اي خدمة للمديرية وسكانها نظراً لما وصلت اليه من تدهور في المستوى الخدماتي والفني وافادت مصادر خاصة من داخل المستشفى ان السبب في ذلك يعود الى سيطرة المافيا الطبية عليه المتمثلة في مدير المستشفى ومساعديه الذين حولوا المستشفى الى ملكية خاصة لا يحق لأحد التدخل فيها ولو كان الشخص عاملاً رسمياً بهذا المستشفى ، ليس هذا فقط بل أن الأمر المثير أن مدير المستشفى يحمل شهادة دبلوم مساعد طبيب وليس لديه ادنى المؤهلات العلمية لهذا المنصب حيث يشترط في المدير أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس ومافوق ذلك ، علاوة على ذلك أن مدة تعيينه كمدير للمستشفى قد تجاوزت 12 سنة علماً بأن الكادر المؤهل موجود ولكن لم نرى اي اهتمام بالموضوع وإنهاء هذا الفساد من قبل مكتب وزارة الصحة بحضرموت .
واكدت نفس المصادر الخاصة انه ليس المدير فقط من يعبث بكل ذلك بل الأمر المثير للاهتمام أكثر هو أن مدير شؤون الموظفين شخص غير مؤهل لهذا المنصب بل أن وجوده في هذا المنصب يعتبر مخالفة قانونية وتأتي هذه المخالفة كونه حاصل على شهادة مساعد فني ( كهرباء ) بعد الاعدادية نظام سنة واحدة مما أدى الى ضياع حقوق العاملين ومستحقاتهم الشرعية في العمل داخل المستشفى .

• العمل داخل المستشفى وكيفية التعامل مع الموظفين وطريقة ادارة المستشفى فنياً :

وضع الاطباء :

افاد احد الاطباء في المستشفى ذاته انه تم استبعاد أغلب الأطباء المحسوبين على المديرية وتحويلهم الى مناطق أخرى بالرغم من الحاجة الماسة لهم في المستشفى وذلك بسبب انتقادهم للطريقة التي تدار بها الأمور داخل المستشفى وما وصلت اليه من وضع مزري ومأساوي بسبب سوء الادارة بالإضافة أن العاملين في النوبات المسائية لا يداوموا فعلياً وإنما تترك النوبات للأشخاص الاخرين الموجودين داخل المستشفى بينما الاشخاص الفعليين والذين يجب أن يقوموا بمناوبتهم المسائية يجلسون في بيوتهم دون رقيبً ولا حسيب .

قسم الطوارئ :

وافاد مصدر اخر بقسم الطوارئ ان من يتولى رئاسة هذا القسم شخص غير مؤهل علمياً ويحمل شهادة مساعد ممرض بينما يوجد هناك أشخاص مؤهلين وذوي خبرة الذين يحملون شهادات التمريض المهني والبكالوريوس تمريض علاوة على ذلك أن القسم يفتقر لأبسط الامكانيات من أجل اسعاف الحالات الطارئة حيث يوجد في القسم أسطوانة أوكسجين وجهاز ضغط لا غير ناهيك عن تهميش عدد من المساعدين الاطباء الجديرين بإدارة هذا القسم .

قسم العمليات الكبرى :

وافاد مصدر خاص من قسم العمليات الكبرى ان من يتولى رئيس هذا القسم شخص لا تنطبق عليه الشروط الواجب توفرها في رئيس القسم حيث يحمل هو الاخر شهادة مساعد ممرض نظام سنتين بعد المرحلة الإعدادية ، وهذا يجعله غير قادر على اداره العمل فنياً ولا توجد لديه المعرفة الكاملة والصحيحة بالأدوات والمعدات التي تتطلبها العمليات الجراحية وهذا أنعكس بدوره على العمل والطاقم الفني داخل القسم مع العلم أنه يوجد أشخاص ايضاً مؤهلين وذوي خبرة وكفاءة ويحملون شهادات بنفس التخصص ولكن تم تهميشهم و استبعادهم لمسائل وأغراض شخصية من قبل المدير بالمستشفى الأمر الذي أدى الى كثير من الأخطاء والتجاوزات الفنية التي دفع المريض ثمنها .

قسم الاشعة – X-Ray :

ضمن كل ما ذكر بالأعلى واستمرار مسلسل عدم المبالاة من قبل مدير المستشفى افاد مصدر ايضا أن هذا القسم ايضاً يشرف عليه شخص ليس له علاقة بالأشعة على الإطلاق فهو يحمل شهادة مساعد طبيب وكان بالإمكان استيعابه في قسم أخر هو في حاجه له ، وتم تهميش العاملين المتخصصين بهذا المجال وجعلهم على الهامش بالرغم من خبرتهم في هذا المجال وتخصصهم .

قسم الولادة – غرفة الوضع :

وتحدث مصدر بقسم الولادة انه تتم في هذا القسم ممارسات مع الحوامل لا تمت للإنسانية بصله ناهيك عن توليد حالات مجهولة الهوية ومن دون أزواج وعمل عمليات إجهاض خارج نطاق القانون ويتم اجبار العاملات على فعل هذه الأشياء بضغط من المدير تحت تهديد توقيف الراتب أو التحويل .

الأقسام الداخلية :

وتحدث مصدر ايضاً في يعمل بالأقسام الداخلية ان الغريب في الأمر انه لا يوجد في هذه الأقسام العناية والرعاية الكافية التي تجعل المريض يتماثل للشفاء ومنع حدوث المضاعفات بل تعتبر سبب من أسباب انتقال العدوى وسوء حالة المريض بسبب سوء النظافة فيها وانتشار القطط والحشرات داخل هذه الأقسام .

ممارسات أخرى تعاني منها المستشفى :

وتابع المصدر ذاته في حديثه انه لم تنتهي المعاناة والفساد داخل مستشفى الديس الشرقية لهذا الحد بل هناك ممارسات أخرى يتم ممارستها داخل المستشفى دون رقيب ولا حسيب لها واليكم بعض الممارسات التي افادتها مصادرنا في المستشفى التي تتم داخل المستشفى .

• تم التلاعب بالوظائف الإحلال وصرفها الى أقارب المدير ومنع ورفض صرفها لمن يستحقها من الأشخاص المؤهلين الذين بعض من أهاليهم يعملون في المستشفى .
• الاتفاق مع بعض العاملين بالمستشفى على الدوام شهر بشهر على أن يتم السماح لهذا العامل بالتعاقد مع شركات نفطية وقطع جزء من راتبه وأخذه لصالح المدير بالمستشفى .

• حرمان جميع العاملين في المستشفى من الدورات التأهيلية التي كانت تأتي للمستشفيات وإعطائها أقارب وأصدقاء المدير الذين ليس لهم علاقة بالمستشفى بأمر من المدير نفسه .

• الاستحواذ على كل حملات التطعيم وإعطاءها لمن لا يستحق من أصدقائه و أخوانة وتهميش طاقم المستشفى .

• وجود بعض الوظائف للأشخاص خارج الوطن كالسعودية وغيرها واستمرارية رواتبهم دون غياب أو خصم .

• يعاقب كل من يخالف المدير ولا يسكت عن الخطاء بتوقيف الراتب أو التحويل الى مديرية اخرى .

• كما قام ايضاً المدير بالمستشفى ببيع أراضي كانت مخصصه من أجل انشاء وحدات صحية في أرياف مديرية الديس الشرقية كمنطقة المعيملة وغيرها من المناطق النائية التي تفتقر الى الخدمات الصحية .

• أثناء حملات التطعيم التي تنفذها المستشفى يقوم المدير بجلب كادر نسائي من غير العاملات بالمستشفى لتنفيذ الحملة وتهميش الكادر الطبي التخصصي الموجود بالمستشفى .

وانهى المصدر الخاص حديثه ان كل هذا وأكثر كان يحدث ومازال يحدث في مستشفى الديس الشرقية منذ تولى مديرها الحالي منصبه منذ 12 سنه أو أكثر والغريب من ذلك أن مكتب وزارة الصحة بحضرموت حتى هذا اللحظة لم يقم بالإجراءات اللازمة او التي تذكر اتجاه كل ما يحدث في هذه المستشفى .

أخبار ذات صله