fbpx
يناير من ذكرى حرب إلى ذكرى تصالح وتسامح
شارك الخبر

ناجي صبري بن دعبان
الاحتفال في يوم التصالح والتسامح ال 13 من يناير في هذا العام يختلف عن ما سبق من الأعوام، ففي هذا العام وأثناء الحرب الظالمة التي شنت على جنوبنا الحبيب من قبل المليشيات الإرهابيه عاش ابناء الجنوب وعدن بشكل خاص وجسد روح التصالح والتسامح في ابها صورها من خلال التكاتف والتلاحم والألفة بين الشبواني واليافعي والضالعي والابيني واللحجي والعدني والحضرمي ، كانوا يتقسموا رغيف الخبز فيما بينهم .
عاشوا تلك الأيام كأسره واحده ، استشهد اليافعي وعملوا مخيم العزاء في بيت جارهم البدوي ، جرح الشبواني فذهب الضالعي لزيارته والاهتمام به في المستشفى ، شرد ونزح العدني فستقبله الحضرمي وفتح له بيته ، بدون ذلك لم نكن لننتصر .
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها وطرد المحتل وجحافلة من أرضنا الطاهرة بفضل الرجال المخلصين المقاومين من أبناء الجنوب كل الجنوب وإخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكه العربيه السعوديه ، عادت الحياة إلى العاصمة الأبدية عدن وبدأت تدب في الحياة رويدآ رويدآ بإعادة الأمن وبناء جيش وطني جنوبي من كل الجنوب وتشكيل السلطة المحلية .
ولا شك أن هناك أيادي تتبع المخلوع صالح ومليشيات الحوثي تعمل على إفساد وهدم وتخريب وتعطيل كل ما يراد بنائه عن طريق الأعمال الإرهابية من تفجيرات واغتيالات التي يستخدموها كورقة أخيره لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء الجنوب ، وجميعنا رأينا تلك العناوين البارزة في الصحف والمواقع والقنوات التابعة لهم التى تعمل على زرع الفتنة المناطقية ومحاولة شق الصف الجنوبي ، ولكن هيهات هيهات ..
فقد صنعوا لنا يناير اسود في 1986م ، ولكننا أبينا إلا ان يكون يناير ابيض واعدنا ذلك اليوم المشؤم إلى يوم تصالح وتسامح وقد رأينا ذلك في هذا الشهر شهر يناير من هذا العام وكم هي الصور الدالة على ذلك .

أخبار ذات صله