fbpx
حصار تعز ورقة انقلابية خاسرة
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

يتلقى الانقلابيون هزائم متتالية ميدانية وسياسية على كل الجبهات، إذ يتقلص نفوذهم في اليمن يوماً بعد يوم بخسارة المزيد من المحافظات والمناطق الاستراتيجية لصالح قوات الشرعية، في الجانب الآخر يخسرون سياسياً وتزيد حالة الإرباك والخلاف فيما بينهم بفقدانهم أوراق ضغط مهمة كانوا يستخدمونها في التفاوض.

ونتيجة للهزائم المتتالية وعجز الانقلابيين عن إحداث أي اختراق في كل الجبهات سواء في الداخل اليمني أو الحدود مع المملكة العربية السعودية، يلجؤون إلى تشديد الحصار على مدينة تعز وقصف المدنيين في محاولة يائسة لإجبار السكان على الاستسلام وتحقيق نصر يرفع من معنويات أتباعهم المنهارة.

3 مستشفيات

وتسبب تشديد الانقلابيين حصارهم على مدينة تعز بتفاقم الوضع الإنساني للسكان، على كل المستويات، إذ تحدثت تقارير طبية عن إغلاق 37 مستشفى من أصل 40 مستشفى ليبقى ثلاثة مستشفيات تعمل بإمكانيات بسيطة.

وأعلنت اللجنة الطبية في تعز في بيان صحافي أمس، أن عدد القتلى من المدنيين جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح للأحياء السكنية بلغ، حتى نهاية ديسمبر الماضي، 1536 بينهم 148 طفلاً و148 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من عشرة آلاف.

وقالت اللجنة إن الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات على المدينة أدى إلى توقف 47 مستشفى عن العمل من أصل 50 مستشفى موجوداً بالمدينة، مضيفة أن المستشفيات التي قاومت الحصار طيلة الفترة الماضية اضطرت إلى التوقف عن إجراء العمليات الجراحية والتدخل السريع لآلاف الجرحى جراء الحصار الذي تسبب في نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى، وفي مقدمتها اسطوانات الأوكسجين.

وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن الانقلابيين رفضوا زيارة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ إلى محافظة تعز للاطلاع على حجم الكارثة التي يعيشها السكان في المحافظة.

صمت وخذلان

واعتبر ناشطون يمنيون أن المنظمات الدولية خذلت تعز بصمتها عن المجازر والحصار التي يتعرض لها السكان.

وطالبوا المبعوث الدولي بضرورة زيارة تعز للاطلاع على حجم المعاناة التي يعانيها السكان وتفاقم حدتها كل يوم.

وقال الصحافي مشعل الخبجي إن الانقلابيين يشددون حصارهم على تعز بسبب ضغط قوات التحالف خصوصاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث عززت قوات التحالف عملياتها على المقاتلين الانقلابيين في تعز فيذهب الانقلابيون لإجراءات انتقامية بزيادة الضغط على السكان، باعتقادهم أن ذلك سيؤدي بدورة إلى ضغط على المقاتلين الموالين للشرعية وقوات التحالف بمعنى مبسط يحاول الحوثيون استخدام معاناة السكان كعامل ضغط ضد المقاتلين الموالين للشرعية.

وأضاف أن ما يقوم به الانقلابيون في تعز هو إستراتيجية متبعة لديهم وسبق أن طبقوها في عدن ولحج وعدد من المناطق في المحافظات الجنوبية، أي كل ما شعروا بالهزائم زادوا الحصار والقصف على المدنيين وهذا مؤشر على انهزامهم.

قصف عشوائي

تستمر الميليشيات الحوثية في عملية قصف المناطق والأحياء السكنية لمدينة تعز بشكل يومي، حيث قصفت بالصواريخ والمدفعية مجددا مناطق في ضواحي مدينة تعز والتركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية مثل عصيفرة والروضة مما تسبب بمقتل المئات منذ حربهم العدوانية على تعز وفرضهم الحصار على المدينة.

أخبار ذات صله