يافع نيوز – البيان
الهزائم المتتالية وحرب الاستنزاف التي يتعرض لها الانقلابيون عكست نفسها في خطاب المخلوع علي عبدالله صالح، إذ ظهر مؤخراً في إحدى القنوات التابعة له مرتبكاً، متناقضاً، معترفاً بالهزائم المتتالية التي لحقت بقواته.
ويأتي خطاب الرئيس المخلوع صالح بالتزامن مع حدوث انشقاقات واسعة وسط العناصر الموالية له، حيث ذكرت مصادر في صنعاء أن عشرات الضباط والجنود جاهروا بتأييدهم للقوات الموالية للشرعية، واستعدادهم للمشاركة في صفوفها، في معركة استعادة صنعاء من براثن الميليشيات.
خلافات
خطاب المخلوع صالح الذي أعده الكثير الخطاب الأخير، عكس في مضمونه حالة الخلافات التي تعصف بالانقلابيين، إذ قوبل بالرفض من قبل الحوثيين واتهموا صالح بالتناقض والكذب، وهذا ما أشار له القيادي في حزب الحق والموالي للحوثيين حسن زيد في منشور له على «فيسبوك» إذ وصف المخلوع بالمتناقض وقال إن خطابه لا يمثل المؤتمر الشعبي العام. مراقبون قالوا إن ظهور الرئيس المخلوع صالح هو الأسوأ على الإطلاق ويعكس مدى الحال الذي وصل إليه الانقلابيون، من ضعف واستعطاف وخلاف فيما بينهم
لحظات أخيرة
اعتبر المحلل السياسي ياسين التميمي أن المخلوع صالح يعيش لحظاته الأخيرة، وبدا في خطابه الأخير يائساً بعد كل محاولاته الفاشلة، والتي كانت تهدف لتسليم اليمن إلى إيران كناية بما حدث له خلال السنوات الماضية.
وقال التميمي إن صالح ظهر متقمصاً دور الرئيس، واستعار المفردات نفسها وظهر هذه المرة متأثراً بوقع المعارك على مشارف صنعاء، متوجساً من سقوط وشيك، إلى حد أنه أطلق أعيرته النارية على الجميع. الإعلامي سمير الصلاحي قال إنه في الوقت الذي كان صالح يلقي خطابه مختبئاً في قبو كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه يعقدان اجتماع في محافظة عدن…!!
وأضاف ان صالح أكد من داخل القبو انه لن يسمح بعودة معارضيه لليمن وكانوا يتابعونه ويقهقهون ويتبادلون النكات على خطابه وهم داخل اليمن في عدن وأبين ولحج وشبوة ومأرب والضالع والجوف وتعز.
