fbpx
إعلامنا واكاذيبهم

بقلم / الباركي الكلدي
أن المتامل والمدقق في واقع الاعلام اليوم يرى العجب العجاب وحال لا يستوعبه عقل وابشع صور الاستغلال وبينما انا افكر استحضرتني مقولة
جوزيف جوبلز وزير اعلام ألمانيا في عهد هتلر حين قال “أعطني اعلاماً بلا ضمير اعطيك شعباً بلا وعي”
فإذا بي أرى هذه المقولة تترجم على أرض الواقع

لقد شكل الإعلام عبر العصور المختلفة وبصورة العديدة أداة قوة باساليب معينة حتى تطور في العصر الحديث ليصبح أحد أهم القوى وليطغى تأثيره على تأثير الآلة العسكرية ليكون له موطئ قدم في كل جوانب الحياة ليسمى بالسلطة الرابعة.

الإعلام المرئي المسموع والمقرؤ وحتى مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاتها ( تويتر .فيس .انستغرم .وتس اب وغيرها الكثير ) نراها في المجتمعات المتقدمة أداة وعي وتحضر بينما ما نراه في مجتمعنا أداة لا ضابط لها لتستغل بابشع صورة في أغلب الأحيان
ليصبح الإعلام أداة هدم وبصورة مأساوية
فنرى كم من قلم فقد ضميره وكم من صحيفة فقدت مصداقيتها
فها هي بعض الصحف وصفحات التواصل الإجتماعي عرضة للايجار والبيع والشراء لمن يدفع أكثر لتبيع الذمم و تشترى أنتن الاحبار لتخط ايدي من فقدوا مصداقيتهم وباعوا الأمانة وماتت ضمائرهم أخبار وكلمات يريد بها بيع الكلمة الحرة وطمس الحقيقة لتثبت سمومها بعقل المتلقي لتشكل كلماتها النتنه حسب ما يريد المتلقي سماعة .

أن الحرب الإعلامية أصبحت اخطر بكثير من الحرب النظامية
فها هي الثورة الجنوبية تلقى نصيباً من ذلك الاستغلال السئي ومحاولة الاحتلال وابواقه غزو الجنوب وإثارة الفتن والبلابل فيه اعلامياً بعد ان فشل في تفرق الجنوبيين بقوة الآلية العسكرية وجبروتها ونراه يحاول إثارة الفتن والتشوية المتعمد وإثارة النزعات المناطقية عن طريق شراء الاقلام النتنه أو استغلال الإعلام المرئي أو المسموع لتحاول تلك
الأبواق النتنه نخر الجسد الجنوبي ولكنها تفشل في كثير من الأحيان فقد وعى الجنوب خطر تلك الابواق وعلى سبيل المثال لا الحصر ابواق اعلام السلطة النتنه وحزب الاوساخ ومن والاهم
فلقد عاش الجنوب سنوات عجاف اكتوى بنار تضليلها واستغلال النفوذ ومصادرة حقوق الجنوبيين نظراً للفقر والحياة المعيشة الصعبة التي اوصله إليها ولم يجد الجنوبيين حتى قيمة الحبر للرد على الإعلام المأجور الفاسد وقد صارع ابناء الجنوب صراعاً مرير في مواجهة تلك الأبواق التي تخلط الأوراق وتزور الحقائق وأصبح لدى الكثير من الجنوبيين حصانة ضد ما يكتب ويشاع
اما تلك الأموال الطائلة التي تصرف في نشر تلك السموم فستذهب هباء” منثورا
وكم نتمنى من شعب الجنوب ان يعطي لهولاء درساً لا ينسى بقاطعتهم وعزلهم لكي يسقط الباطل ويندثر
فها هو إعلام الإصلاح يحاول أن يظهر بانه حمل وديع وانه يعكس العيوب والصراعات المتناقضة
ومن هنا أتت فكرة تطوير اذاعة AdenFM لتخرج من عالم الإنترنت لتبث على الهواء مباشر وهي تستعد للانطلاق البث الحي والمباشر عبر الأثير مجرد استكمال ترتيباتها الأخيرة لتحمل بين طيات برامجها لغة تخاطب الشارع الجنوبي بأكمله ولتصل الرسالة الجنوبية للمجتمع وفق معاير التميز والإبداع وهي في مراحل تكوينها الأخير تعهدت AdenFM لتكون رافداً جديداً للإعلام الجنوبي ليضحد اعلام يحاول به العدو غزو العقل الجنوبي لتعكس الوجه الحقيقي الذي يعيشه الجنوب لترصد المشهد الجنوبي بكامل جوانبه وستتابع جميع التطورات الميدانية على الأرض وتوثق الإنجازات الأمنية التي تتحقق وتنقل الصورة كما هي لتجعل من الشعب شريكاً ومشاركا أساسياً في كل ما يدور على الواقع لتأخد رايه وتنقله للمختصين بالامر كما هو لتكون عدن FM نبض الشارع بكل حالته

ولتكون معبرة عن لسانه وتتحدث حديثا جنوبي ولن تكتفي بذلك فمن اهدافها توعية المجتمع والناس وربط الماضي بالحاضر وتعريف الإنسان الجنوبي بتاريخه وكيف كان .
وهي رسالة سامية يريد مؤوسسيها منها ضحد كذب وزيف الإعلام اليمني الذي يحاول بشتى الطرق تشوية الجنوب وطمس هويته والصاق الاتهامات والأكاذيب إليه وأسأل الله تعالى التوفيق والنجاح لهؤلاء الشباب الذين يكافحون عن قضيتهم بالكلمة والقلم الحر رغم شحة الإمكانيات واتمنى من ابناء الجنوب الوقوف معهم والرعاية لانشطتهم التي تعبر عن رأي إدارة الشعب والقضية الجنوبية