fbpx
نشر الإشاعات المرعبة…سلاح قاتل!!

بقلم /نبيل محمد العمودي
قبل أيام كتب احدهم منشور أراد به أضحاك الناس..
بأنه وجدت جثة فتاة مقطعة الاطراف، الرجلين و اليدين معلقة على شجرة و أرفق المنشور بصورة دمية، و كأن دافعه التسلية!
و اليوم ينقل نفس الخبر و لكن دون ان ترفق الصورة لتصبح اشاعة تثير رعب الأخرين!
لا حول و لا قوة الا بالله..

أن تناقل الاخبار السلبية و المرعبة يعتبر نوع من أنواع الأذى..
بل أنه بالنسبة لي أذى قاسي، لان ضرره كبير ، لما يسببه من أحباط للكثير من النفوس و خلق الخوف لدى بعض الاشخاص الطيبين الذين لا يتحملون صدمة مثل هذه الأخبار!
فلماذا نروج للإشاعات و لماذا نفرح لنكون السباقون في نقل أخبار القتل و الاغتيالات و الاختطافات و الاغتصاب و السرقة..
لماذا ننشر فيديوهات الذبح و الاعدامات اللاإنسانية التي يرتكبها مجانين البشر..

هل ذلك يفيدنا بشئ يوم الحساب؟!
هل يندرج ضمن أعداد النفس و تزويدها بالزاد الحسن ليوم اللقاء مع رب العالمين؟!
بما أنه ليس كذلك!!!
إذا مالفائدة التي نجنيها عندما نتناقل هذه الأخبار؟!
فمع معرفتنا بالحديث النبوي الشريف عن حسنات إماطة الأذى عن طريق المسلمين بانه صدقة،
و مع ان ترتيب إماطة الأذى في ادنى صفأت الايمان البضعة و سبعين الا انها تظل من صفأت الإيمان القليلة المختارة.. فكيف نقوم نحن بعد ذلك بنقل الأذى الى القلوب و العقول..
كيف ننقل أخبار نفزع بها قلوب المسلمين و نتعب عقولهم..
و تخيلوا ان مات أحدهم بتاثير ارتفاع مفاجئ للضغط او السكر بسبب صدمة خبر مرعب، من سيكون المتسبب في قتله..
أذا فنشر الاشاعة ادأة قتل مثلها مثل السكين و البندق ..
و من ينجو من صدمة الإشاعة، فان تراكمها النفسي له تأثير سلبي خطير على الناس..لإننا نحيل حياتهم الى ترقب و خوف و رعب..
بالإضافة الى السؤال.. أين هي الفائدة من نشر العواجل المزعجة؟!
فلماذا لا نتقي الله و نكف عن نشر الأذى؟!
اللهم جنبنا شرور الدنيا و أشرار الجن و الأنس!