fbpx
وغدآ سيعترف “صالح “بإحتلاله للجنوب

بقلم/عبدالرحمن الخضر

كل يوم يقترب فيه الرئيس اليمني المخلوع “صالح “الى مصيره المحتوم ونهايته التي يجب ان تكون لابد له من الإعتراف بأمور وأحوال أكثر من مخاطبته للجنوبيين مثل مافعل اليوم !
نعم متأكدون انه ومع تضييق الخناق عليه سيعترف بأكثر مما قاله اليوم للجنوبيين ! ولزاما سيجد نفسه يسلك طرق واساليب لم يتوقعها احد من قبل ! سيسلك كل الطرق التي في اعتقاده انها ربما تساعده في هذه الظروف الصعبة التي خلقها هو لنفسه وهو من يتحمل مسؤولية كل ما حدث سابقا ولاحقا…
فالنسبة للجنوب وشعبها هو يعرف هول الجرائم التي ارتكبها تجاه الجنوب ارضا وانسانا…والأمر اليوم مختلف تماما ففي السابق كان يرتكب المخالفات ضد الجنوب وشعبها متكئا على اغلبية الشعب في الشمال الذي كان يصفق له ويؤيده لكثيرا من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الجنوبي كما كان يحضى بغض البصر من المجتمع الدولي والاقليمي في معظم سياساته تجاه الجنوب !
لكن الأمر اليوم اختلف حيث خسر صالح المجتمع الدولي والاقليم ! كما خسر نسبة كبيرة من شعب الشمال ! خسرهم بعد ان مارس تجاههم كالذي يحصل اليوم في تعز ! تعز التي قال قبل شهور من انه لم تنجبه امه من يفكر ان يعتدي على تعز … لكنه اعتداء عليها هو وبدا اليوم بالفعل يشعر بالخسارة وفي المقابل اعتقد انه سيعترف بكثيرا من مخالفاته خاصة تجاه الجنوب … ليس وفاء منه او تانيب ضمير لكن يعتقد ان ذلك ربما سيخلط كثيرا من الاوراق السياسية التي تعطي صورة وطابع للأحداث ومايجري في عموم اليمن من انها أحداث قد تكن نهايتها بالاعتراف مثلا بالقضية الجنوبية وشرعية ما يطالب به ابناء الجنوب المتمثل في استعادة دولتهم وعاصمتها عدن
يعتقد ان مثل ذلك ربما يكن مساعدا في وضع حدا للحرب وهو في المقابل سوف يكن مستعدا لكثيرا من الاعترافات ولايهمه سوى كيف يبحث عن شرعية له هو في اليمن ويحلم “بالجمهورية العربية اليمنية “وعاصمتها صنعاء !
وحدودها التي يتمترس اليوم خلفها ! وفي اعتقاده انه مشكلته وحلفائه مع دول التحالف ليست إلا إحتلاله للجنوب الذي قال في مقابلة له قبل شهور مع قناة “الميادين” ان سبب الحرب التي تُشن عليه ليست إلا إمتداد لحرب عام 1994م
التي قال انه هزم فيها الانفصالين والسعودية التي وقفت الى جانبهم ! مع علمه انه هو من شن حرب الانقلاب على الوحدة وعلمه ايضا ان الجنوبيين يومها لم تدعمهم اي دولة ولكن عكس ذلك صدرت قرارات أُممية بشان الحرب على الجنوب لم يلتزم بها ومارس بعدها ابشع صور القهر والتعسف وقتل ابناء الجنوب وزج بهم في غياهب السجون وسرح ابناء الجنوب من القوات المسلحة والأمن …
انه وكما عرفه ابناء الجنوب لا تهمه وحدة ولا يهمه شعب في الشمال بقدر ما يحاول اليوم كيف ستوقف الحرب ضده ولن يمانع في استعادة الجنوبيين لدولتهم ! لكنه سيتمسك بالشمال وبعد ان كان شعاره “الوحدة او الموت” يحاول اليوم كيف ستتوقف الحرب التي بينت عدائه للشمال والجنوب على حدا سوا… واليوم خاطب الحراك الجنوبي وغدا سيعترف بإحتلاله للجنوب وظلمه للجنوب ان كان في ذلك إنقاذا له من المصير المُنتظرِ