fbpx
بين العلمانية و الإلحاد

بقلم/نبيل محمد العمودي
لماذا يتقبل البعض ممن يطلقون على انفسهم أسم العلمانيون أن أصل الانسان كان سمكة ثم تطور إلى سحلية فمر بمراحل حتى اصبح قردا ف أنسان..بينما لا نستطيع اقناعهم بأن الانسان خلق على هيئة أنسان و في أحسن تقويم!
انه ببساطة غسيل الدماغ غسيلا غربيا، يظنوا انهم وصلوا الى درجة من العلم و الفهم و التحضر و الثقافة فقط لأنهم جعلوا من صفحتهم منبر للهجوم على الإسلام و المسلمين…
يعرفون انا جميعا ضحايا للإرهاب، و لكنهم جعلوا منه منفذ اعذار ليتمردوا على دينهم!

يعرف اصحاب الديانات الأخرى أن الارهاب لا دين له بينما المرتدون عن أسلامهم لا يقتنعون!
يعرفون تماما أن داعش القاعدة الحوثي منتجات غربية أيرانية و ليست من الاسلام و مع ذلك اولا يربطونها بالاسلام كدين و من ثم يقومون بمهاجمة أهل جلدتهم…
يهرفون بما لا يعرفون و يظنون انه يعرفون..
مساكين هولاء..أصابتهم لوثة بالدماغ يتكلمون عن الحرية بينما فقط لو راجعوا مايكتبون و ما ينسخون و يلصقون سيعرفون بانه قد تجاوزوا الحرية و عادوا الى العبودية فاصبحوا عبيدا ل اللا أسلام..
هولاء بكل سهولة يصبحون الغام يفخخ بهم اعداء الإسلام، طريق الإسلام و المسلمين..
وصل الامر بأنهم تحولوا الى مروجي فيديوهات لا يتقبلها العقل الغبي فما بالكم بمن يفهم..
ينشرون فيديوهات على شاكلة ان السمكة تطير، و يعتبرون ذلك انجاز و دليل فعلي على تطور السمكة الى كائن أخر حسب الضرورة!
يقتنعون ان أصل الأنسان كأن سمكة و تطور عنها الى سحلية ثم بقرة ثم قرد ثم أنسان مثلما قال مثلهم الأعلى داروين في نظرية التطور..
بينما لا يصدقون أن الأنسان خلق أنسان و في أحسن تقويم كما قال لهم القرأن..
يعني ان السمك الذي يسبح الأن في البحر كأن مش مقتنع بفكرة السمك الذي تطور و أصبح أنسان بينما فضل بقية الأسماك البقاء سمك كما هو، و أن بعض الاسماك توقف تطوره عند مراحل معينه ليصبح منه الابقار و الجمال و القطط و الكلاب و الزواحف و غيرها!
غريب أمر هولاء و كيف انهم عندما يحكي لهم القرأن عن أعجاز يخضعونه الى تمحيص و تدقيق رهيب، يقلبونه ذات اليمين و ذات الشمال و يسخرون منه و يقولون هذا لا يتقبله عقلي البشري، بينما هم مستعدون لتصديق أن الأنسان تطور عن سمكة و بسهولة..
مؤخرا نشر بعضهم فيديو لسمكة تملئ خياشمها بالماء و تظل لفترة خارجه لتعود عند الحاجة لإثبات انها تطورت عن سمكة البحار !
يتشدقون بحرية الأديان الغير مسلمة فقط و يضطهدون دين أبناء جلدتهم..
يلتقطون صور بجانب كنائسهم و مع قساوستهم و تحت شجرة اعياد ميلادهم التي شهدت تحتها ميلاد الرب الثالث اليسوع حسب معتقداتهم و بدون خجل، و بعتبرون ذلك تضامنا و أيمان بحرية الأديان و ينسي بانهم في تلك اللحظة قد انتهكوا حرية ملايين المسلمين و انهم بتلك الصور قد ارسلوا رسالة استفزاز و اضطهاد لبني دينهم الذي تخلوا عنه لغباء سيندمون عليه لاحقا في دنيتهم او حين لقاء ربهم،
لم ترى في صورهم سلفي واحد بجانب مدن تعج بالمساجد و المسلمين!

أي حرية أديان تتكلمون عنها و قد اصبحتم تضطهدون دينكم أكثر من المسيحيين و اليهود!
يهاجمون شيوخ الإسلام دون حياء حين يدعوا الناس للاسلام..و حين يحرق قس حثالة القرأن يقولون حرية أديان..
يتباكون عندما تنصحهم بأنهم على ضلالة و لكنهم يتقبلون حرية السخرية من نبيهم الكريم بالرسومات و الافلام..
اي حرية يتحدثون عنها في الغرب الذي سحر عقولهم؟!
طبعا انت حر في الغرب لطالما كنت مثلهم و تطبعت بطبائعهم تتصرف تصرفاتهم و لكن حاول أن تخالف قواعد دينهم و تمارس عاداتك كأنسان مسلم حاول ان ترتدي ثياب المسلمين و تطلق لحيتك و تختلط معهم سترى حينها حقيقة الحرية التي يتشدق بها الغرب، سينفر منكم الجميع و ربما ستكون العواقب خطيرة لو تصرفتم على غير ما يريده منكم مجتمعهم الحر!
لا يقبلون المسلمة المحجبة في الكثير من أعمالهم بل أنهم لا بحلسون على مقاعد مجاورة للمحجبات و الملتحين في خطوط المواصلات العامة و المطاعم و غيرها من الأماكن التي يختلط فيها اضطراريا كل الأجناس و الأديان…
تصرف كمسلم حر و ليس كعبد للغرب و بعدها تعال حدثني عن غربكم الحر..
متى تفهمون أن الحرية التي تدافعون عنها هي عبودية تعيشون في نطاقها و أن حاولتم مخالفتها ستعرفون بانكم ليس اكثر من ضحايا لخدعة اسمها حرية الغرب!
نسأل الله لكم الهدى!