fbpx
كل التضامن مع قيادة عدن .. لن تنالوا من معنوياتنا !

بعد يوم الحضور الكبير على رصيف ميناء المعلا الذي شكل صفعة كبيرة للمخلوع و مرتزقته..

كأن متوقع من مكائن الأجرام ان تجند كل طاقاتها و تفرز كل نتانتها حتى تنتج عمل جبان ينتزع من قلوبنا فرحة الأمل و نشوة الانتصار و شعور الأمل..

فكأن التفجير الذي اراد له ان يضرب الرئتين عيدروس و شلال التي جعلنا الله بهما نتنفس الشعور بالقادم الجميل و طمأن  الله بهما قلوبنا!

نعم ليوم واحد نجح اعداء الحياة، و لكن ليوم واحد فقط سرقوا منا بعض الثقة ولكنها ولله الحمد لم تستمر طويلا!

ذلك الغدر أصابنا بالحزن و  كأن له أثر كبير على مشاعرنا، خاصة لأن هناك قتيلان الله يتقبلهما شهداء، و  جرحى ندعو لهم بالشفاء العاجل، و لكن ذلك العمل الإجرامي،  أبدا لم و لن ينل من معنوياتنا العالية و ثقتنا بأنفسنا…

و للأسف نال من  معنويات البعض الذي يعتقد أن الأمن و الأمان سيتحقق بين ليلة و ضحاها و قد ذهب في مهب الرياح،

صحيح أن عنصر المفاجأة شتت تفكيرنا ذلك اليوم و ربما نال منا الخوف لبعض الوقت و لكننا عدنا لنستفيق من عنصر المفاجأة و  نستعيد زخم الأمل و الثقة بالله اولا و أخيرا، و زخم العمل في مطاردة فلول المجرمين ودك أوكارهم في كل جحر..

المناضل عيدروس و أخيه المناضل شلال، يدركان انهما في مهمة صعبة وهما يدركان حجم التحدي، ومهما كأنت الاحتياطات الامنية والاستخباراتية قوية ومهما كانت قوتها فذلك لن يجنبنا قدر الله..

نحن في مدينة مجروحة لازالت في طور لملمة نفسها لتتخلص من أثار الحرب، مدينة تحاك ضدها كل المؤامرات من قبل المليشيات المدحورة و المخلوع الحاقد الذين فقدوا كل أسلحتهم و اصبحوا يعملون بكل خلاياهم الإرهابية، و لازال الطريق مليئا بالأشواك، و لكننا و الحمد لله نسير في الطريق الصحيح و حققنا الكثير من الإنجازات الكبيرة التي لا يستطيع الجميع استشعارها..

تلك العناصر الإجرامية التي كانت تتجول بكل اريحية بالأمس تطارد فرائسها في شوارع الحبيبة عدن، أصبحت اليوم مطاردة هي نفسها، مشتتة متفرقة خائفة و قد عادت لتختفي في اوكارها و لا تخرج الا تحت جنح الظلام!

انظروا الى اوضاع معيشتنا اليوم و كيف كنا بالأمس القريب!

كل شيء في تحسن مستمر و الحمد لله!

فلا أدري لماذا يصيبنا الهلع عندما نسمع أخبار انفجار استهدف المحافظ او شخصا أخر فنصاب بالتشاؤم و ننسي كل الإنجازات، فذلك شيء يفترض أن بكون متوقع ، بل و للأسف سيستمر لفترة قبل أن يتلاشى رويدا رويدا!

أيها الأحباب ثقوا ان وضع عدن مطمئن رغم بعض مواطن الضعف التي لم يتم اكتمال تغطيتها تماما بعد،

و عزانا  ان الشيء الإيجابي بعد حادث الهجوم الجبان، و الذي و الحمد لله فشل في تحقيق ما خطط له اعداء تطبيع الحياة في عدن و استعادتها جمالها و رونقها و سلامها و أمنها و طمأنينتها،  هو الكشف عن مواطن الضعف و العمل على مضاعفة الحذر و سرية التحرك…

فدعونا أن لا نجعل هذا الحدث ينال من ثقتنا بالأعمال الجبارة التي تتحقق في عدن،  ولا ينسينا ما قام و يقوم به رجال الأمن و المقاومة الجنوبية التي أصبحت جيشا جنوبيا، من مداهمات بطولية و ملاحقات لعناصر الإرهاب دون هوادة،

و انا على ثقة أن شاء الله قريبا سنرى نتائج ذلك العمل الجبار واقعا ماثلا للعيان!

فلنكثر من الدعاء بالتوفيق للمحافظ و مدير أمن الحبيبة عدن و كل الشرفاء للقضاء على فلول الحقد و الأجرام المتربصون بنا و بالحبيبة عدن على وجه الخصوص!