fbpx
لم ترحل أيها المهندس الشهيد!
شارك الخبر

بعبرات المصاب الجلل وفقد عدن لأحد أكفأ فلذات أكبادها ، عبرنا طريق الحياة المليئ بالمباغتات نحو العام 2016 .
ماذا عسانا نقول؟ وكيف يمكننا أن نعزي أنفسنا بفقدانك أيها المهندس القدير محمد الشعيبي؟
كنا نظن أن فقدان محافظنا جعفر هو آخر أحزاننا القاسية لهذا العام، لكنه لم يكن؟!
نادرين أنتم يامن تتجاوز مشاعر حبكم لوطنكم حدود الكلام ، و تبني أياديكم قصوراً من أعمال الخير ،
لكم شعرت هذه المدينة الصابرة على الظلم المهول أنها محظوظة بكم ! لكم تناست أحزانها وابتسمت وتباهت لإنكم جزء من نبضها !
نعم هي أيادي التنكيل ، بكل حقد تسعى للنيل منكم .
هي لم تقتلكم لذاتكم ، ولكن قتلتكم حقداً وحسداً وتنكيلاً بهذه المدينة البارقة جمالاً عبر التاريخ .
تلك الأيادي العابثة مؤكد أنها لأرواح فاشلة قبل أن تكون شريرة
أرواح لم تستطع أن تقدم شيئاً لذاتها سوى الإثم ، فكيف تتحمل رؤية من يصنعون أبهى أعمال الخير للآخرين ؟
لا أظنك رحلت أيها المهندس الشهيد ،،
إننا نراك في كل مجهود إيجابي نقدمه قدوة بك ، في ابتسامات ذوي الشهداء الذين وقفت معهم يوما دون كلل أو ملل ،، نراك حتى في أجهزتنا التي منحتها يداك المبدعتان مزيداً من الصمود في وجه التلف .
والأهم أننا نراك في صمود عدن وتحديها للقوى الحاقدة ،رغم الآلام المتراكمة والآثار السلبية الناجمة عن عقود من التجهيل والقتل الجسدي والفكري ،
أنت حي ، وكذلك كل أبناء هذه المدينة الذين تنطق أعمالهم حباً وخيراً لها
نراكم ، نقتدي بكم ،، نقلدكم ،،،، ننحني إجلالاً لكم
رحم الله القائد الجسور الإدريسي والمهندس الشعيبي ورفاقهم ، وكذا كل شهداءنا الأبرار الذين ساروا على رحاب الحرية والعمل الدؤوب .

همسة لقوى الحقد: لن تنالي من عدن وأهلها أبداً ، فكفي يداك!
م. عبير بلبحيث

أخبار ذات صله