fbpx
عزيز العظمة .. اضطراب الواقع وتشوش التفكير !

في البدء يطيب لي ان اشكر مجلة الجديد وأسرة تحريرها على اتاحة هذه الفرصة  للحوار مع المفكر السوري المخضرم عزيز العظمة الذي استضافته المجلة في ملفها المكرس للبحث في إشكالية ” تحرير العقل”  والذي استهلته بالحوار معه في مشكلة ” الأصولية والحداثة وانفجار المجتمعات” اجراه معه مندوب المجلة السيد حمّود في (17) صفحة من القطع الكبير ابتدائه بمقدمة تعريفية بالسيد العظمة وانشغالاته الفكرية ” بقراءة الحركات الإسلامية ونقدها “. وهي معضلة بالغة الأهمية والخطورة باتت تشغلنا جميعا، وإذا كان من الصحيح القول ان أهمية مسألة من المسائل تكمن في ذلك الوقيد الانفعالي المستعر بشأنها فمن المؤكد ان سؤال  تحرير العقل  العربي  لم يعد من قبيل الترف الفكري والتأمل الفلسفي؛ بل بات ينطوي على أهمية حيوية وضرورة وجودية لحياة مجتمعاتنا العربية في مأساتها الكارثية الراهنة.

ربما كان هذا الحوار  قد لامس الجرح النازف  وفتّح أفاقاً مغايرة للرؤية المتبصرة لما آل اليه وضعنا هنا والآن. وهذا ما حفزني لقراءة  الحوار بحماسة واهتمام ووجدت في نفسي الرغبة للتداخل مع ما طرحه الأستاذ عزيز العظمة من قضايا إشكالية بالغة الحساسية تحفز الى المزيد من القراءة والنقاش النقد والتقييم . فما الذي قاله الأستاذ عزيز العظمة في حواره ؟

  المشكلة المحورية التي استدعت هذا  الحوار هي:

كيف يمكن قراءة وتفسير المشهد العربي الراهن بما يعيشه احداث دامية  وحروب مستعرة وما الذي يفسر انبعاث هذه الموجة الكاسحة من خطابات الهويات الأصولية التي آخذت تشيع في المجتمعات العربية الإسلامية اليوم على نحو خطير ومثير للحيرة والفزع ؟حروب دينية طائفية عشائرية جهوية سياسية مستعرة في كل مكان( مسيحية, قبطية, إسلامية في مصر.  وشيعية, سنيه  مسيحية، عربية كردية, في العراق وسوريا. ومسيحية, شيعية, سنية,  درزية, في لبنان. وزيديه, حوثية, اثنا عشرية,  سنية, سلفية, عشائرية, جهوية في اليمن, ولغوية أثنية عربية, أمازيقية’ بربرية إسلامية إسلامية في الجزائر, ومسيحية إسلامية, جهوية في السودان’ وعشائرية طائفية مناطقية في ليبيا..الخ) يحتدم كل هذا في فضاء ثقافي نفسي مشحون بعنف مادي ورمزي, وهستيريا عصابية جماعية عدائية شديدة التحريض والانفجار( دواعش روافض, نواصب خوارج, مجوسية, صفوية, قاعدة, أنصار الشريعة، شيعية, حزب الله, أنصار الله، داعش والنصرة  ..إلخ ). والسؤال الملح هنا ولآن هو ما الذي جعل هذا التنوع الهوياتي في المجتمع العربي الإسلامي يتحول إلى شر مستطير, بينما هو في  مجتمعات كثيرة أخرى مصدر قوة ودليل صحة وعافية كما هو الحال في الهند والصين وروسيا وأمريكا وأثيوبيا  وغيرها من الدول التي تضم  طيفا واسعا من الهويات ( ديانات، أقليات, أعراق، أثنيات، لغات، طوائف، ملل، نحل, ومذاهب وما لا يعد ولا يحصى من الجماعات الثقافية المتنوعة ).

تضمن  الحوار (15) سؤالا  مبتدءاً بسؤال عن  “الصعود الأصولي ”  ومنتهياً بسؤال عن “اليمين الديني الأمريكي” ولمقتضيات هذه المقاربة سوف نحاول النظر إلى  الحوار في بعديه النظري المنهجي والوصفي الواقعي.

اولا : على الصعيد النظري المنهجي

ربما كانت المشكلة المنهجية في صميم العلوم الاجتماعية والإنسانية تكمن في ذلك الالتباس القائم بين الرائي وما يراه، بين الذات التي ترى وموضوع الرؤية، إذ أنه من الصعب الفصل بين الذات الراصدة والهابتوس الخاص بها. والسؤال هو “كيف يمكننا إنجاز خطاب ابستمولوجي في موضوع سيوسولوجي دائم الحركة والتحول والتغير والتبدل, شأن جميع الظواهر الاجتماعية ؟” إذ أن الباحث في هذا الحال يكون جزء من الظاهرة المراد بحثها, بما تمارسه من تأثير مباشر أو غير مباشر في حياته و حياة جميع أفراد مجتمعه, “تلك الحياة التي نمنحها تسعة أعشار من وقتنا الذي نعيشه في عالمنا  الواقعي المعيشي الفوري , بلا ماض ولا مستقبل ,  والتي تشكل فعلاً عصب الجسد الاجتماعي برمته  “أي” الحياة بلا مزايا “التي يسميها عالم الاجتماع “جلبر دوران” بالجو الخانق.

في هذا السياق يمكن النظر الى مقاربة الأستاذ عزيز العظمة إذ جاءت اجاباته على اسئلة المجلة تحت ضغط الاحداث المشتعلة في سوريا والعراق ولم يستطع التحرر من اسارها الحسية وأثارها الانفعالية وبقدر ما يتعاظم الجزع الذي تحدثه ظاهرة من الظواهر, يبدو معها المرء أقل قدرة على ملاحظتها بشكل صحيح  والتفكير فيها بشكل موضوعي وإعداد الطرق الملائمة لوصفها ومراقبتها وتفسيرها وفهمها وتوقع مآلاتها بقدر من التجرد والموضوعية بما يؤمن حد أدنى من الصدق والأمانة والنزاهة  والإنصاف في معرفة الحقيقة وفهمها.

وهذا ما بدى واضحاً من تفسيره لظاهرة صعود الأصولية الدينية والتنظيمات الإرهابية مثل داعش وأخواتها مستخدما جملة من المصطلحات والأفكار التي تعمي ولا تضيء منها مصطلح  ( اللامكان) الذي حاول استعماله اداة منهجية في تفسير ظاهرة  الحركات الأصولية بقوله : ” ليست هذه الحركة مجرد جيوب متّصلة فحسب، أُخذت غالباً بالعنوة، بل هي تنشأ من اللامكان وتصدر عنه، هذا رغم أنها حينما تتشكل تقوم ببناء علاقات محلية، وهي علاقات، بحكم طبيعة الأشياء، هشة وغير مستقرة؛ وهذا يعود، ليس أقله، بسبب أنّ هؤلاء الدواعش آتون من اللامكان ” غير انه لم يقول لنا ماذا يعني بهذا ( اللامكان ) وعلى الاغلب انه يقصد به من خارج التاريخ كما اظن! او من خارج الحياة بمعنى ان الفكرة الآتية من خارج  الحياة لا تستطيع ان تنتج حتى  فكرة موتها وفي هذا تكمن  خطورتها. بحسب روجس دوبريه

لكنه ما يلبث ان يتناقض مع نفسه حينما يذهب الى القول ان ” وجود المنظمات ذات البنى التحتية الكبيرة التي تساعدها وتقويها وتشدّ من أزرها مجموعات متنوعة من الجهات الفاعلة، المحلية والعربية والدولية” وفي هذا تأكيد قاطع لتجذر المنظمات الأصولية في البني التقليدية للمجتمعات العربية الإسلامية اليس هذا هو المعنى المقصود ب ( البنى التحتية الكبيرة) ؟ وهذا يتناقض تناقضاً صارخاً مع فكرة اللامكان التي يرددها الأستاذ عزيز كثيراً حتى في السياق المقارن من ذلك زعمه الأنف إذ كتب قائلا: “بالرغم من قدوم هذه الجيوش الخاصة من اللامكان، في العالم العربي كما أيضاً في لاوس أو الكونغو أو كولومبيا، فإنها قد نجحت بدرجات متفاوتة في الاستمرار والدفاع عن الجيوب والمناطق التي استقطعتها” اليست هذه الاحداثيات التي يذكرها اماكن تحمل اسماء محددة ؟ فضلا عن ان المقارنة التي عقدها هنا بين الحركات الإرهابية الإسلامية وغيرها في بلدان اخرى ليست ممكنة البتة بسبب اختلاف السياقات التاريخية التي لم يعيرها اهتمام للأسف الشديد.

وهو اذ يخلط بين كلمات ( الأصولية والتطرف والجهاد والإرهاب والحركات الإسلامية او ما اسماه ب (الإسلامية ) القادمة من اللامكان سرعان ما يتناقض مع هذا القول في مكان اخر بقوله “ارتبطت الإسلامية بشكل عام مع أشكال معينة من العمليات التربوية وهذه، كما قلت سابقاً، من منتجات التحديث” ولا اعلم عن أي تحديث يتحدث الأستاذ هنا ؟!

ويمكن تتبع الكم الهائل من التناقضات المنهجية والشكلية التي حفلت بها اجابات الأستاذ عزيز من ذلك قوله : ” تعتزل الجماعات الجهادية البشر وتعزل نفسها، حاوية خليطاً كبيراً من «المهاجرين والغرباء»، من القفقاس وبريطانيا وماليزيا جنباً إلى جنب مع المال من الخارج” ص10 كيف يكن ان يستقيم هذا القول المتناقض في ذاته الذي يقول: ( تعتزل الجماعات الجهادية البشر وتعزل نفسها ) وينتهي بان هذه الجماعات تحوي (خليطاً كبيراً من «المهاجرين والغرباء»، من القفقاس وبريطانيا وماليزيا ..) اليس هذا ( الخليط الكبير) الذي تحويه الجماعات  هم من البشر ايضاً يا أستاذنا الجليل وهذا ينفي القول بالعزلة والاعتزال منطقياً؟!

وفي سبيل تأصيل وتبرير الرؤية المنهجية والأفق النظري الذي اعتمده السيد عزيز العظمة في تفسير موضوعات الحوار ذهب إلى انه ينتهج لغة جديدة بقوله ” إننا بحاجة إلى لغة جديدة طالما أننا نتعامل الآن مع ظواهر جديدة، ظواهر اعتبرت وكأنها لا تستحق النظر، وكأنها مجرّد انحرافات عن السويّة، مثل فشل الدولة، والفاعلين السياسيين والاجتماعيين خارج نطاق الدولة .. وبالتالي استعصاؤها على المسارات التحليليّة المعتادة والمبتناة على افتراض التنظيم والتمأسس الرسميّين: ظواهر مثل عصابات المخدرات في كولومبيا أو الجيوش المليشياويّة في وسط أفريقيا ” وهذا قول لا يتسق مع حقائق المعرفة والخبرة المتراكمة في الدراسات الاجتماعية والإنسانية التي دأب على معالجة تلك المشكلات منذ زمن طويل وأنتجت سلسلة غنية من الكتب والبحوث والدراسات منها على سبيل المثال لا الحصر كتابات روجيس دوبرية نقد العقل السياسي  وكتابات الفرنسي  الدولة والمجتمع في الغرب والإسلام والدولة المستوردة   وروجيه كايوا, الإنسان والمقدس, وداريو ششايغان’ أوهام الهوية,  بارت آلان، الهوية والتمثيل، وفريد بارت، بناء الهوية، وجان فرانسو بايار, أوهام الهوية، وجون جوزيف, اللغة والهوية, وهابرمانس, الهوية التواصلية, وأمارتيا صن, الهوية والعنف، ورينيه جيرار، العنف المقدس، وتيد روبرت غير، لماذا يتمرد البشر؟ وجون إهنبرغ ,المجتمع المدني,التاريخ النقدي للفكرة,ودانيال هيرفيه ليجية وجان بول ويلام, سوسيولوجيا الدين, هاوارد ج. وياردا, المجتمع المدني, النموذج الأمريكي والتنمية في العالم الثالث,  ودنيس كوش، مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية، وبينديكت أندرسون, الجماعات المتخيلة, وجون هيلز واخرون, الاستبعاد الاجتماعي: محاولة للفهم, وكلود دوبار, أزمة الهويات.  وجيل دولوز، الاختلاف والتكرار. وآدم كوبر, الثقافة: التفسير الأنثروبولوجي, ومحمد عابد الجابري مسألة الهوية: العروبة والإسلام والغرب، وصالح الطائي، نحن والآخر والهوية ، وكتابات احمد نسيم برقاوي في الدولة وفي العرب والايدولوجيا والتاريخ وجورج طرابيشي هرطقات وتوفيق مديني , المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي, وحسن حنفي، الهوية: مفاهيم ثقافية، وفتحي التريكي, استراتيجيات الهوية، وادونيس الهوية غير المكتملة، وعلي حمدان, إشكالية الهوية والانتماء، سلسلة الأستراليون العرب, وشريف يونس, سؤال الهوي: الهوية العربية في ظل العولمة، وحسن الصفار، الطائفية بين الدين والسياسة، وكتاب الطائفية والتسامح والعدالة الانتقالية وفالح عبد الجبار، في المشكلة الطائفية، ومايكل أنجلوياكوبوتشي، أعداء الحوار أسباب ألا تسامح ومظاهره,  وسكوت هيبارد في كتاب, السياسة الدينية والدول العلمانية: مصر والهند والولايات المتحدة الأمريكية, وغير ذلك من سلسلة الدراسات والإصدارات المتصلة بقضايا الهوية المجتمع  والسياسة .

غير ان ما لفت انتباهي في اطروحات السيد عزيز العظمة هو خلوها من الادوات المنهجية الجديدة التي طورها علماء السوسيولوجيا والإنسانيات في السنوات القليلة الماضية في الدراسات الثقافية والنقد الثقافي ومنها مفاهيم : التاريخ والحضارة والمدنية والهيمنة وعلاقات القوة والتقليد والحداثة والبطريكية والهوية واستراتيجيات الهيمنة والعدالة والإنصاف والاعتراف والسياق والعولمة وما بعد الكونيالية والهابتوس .وغير ذلك من مفاهيم مفتاحية اثبتت جدارتها المنهجية في فهم وتفسير كثير من المشكلات الاجتماعية  كتلك التي يعالجها هذا الحوار.

ان غياب المنهج النقدي العقلاني في رؤية السيد عزيز ربما يفسر عدم قدرته تفسير الشروط والعوامل التاريخية والثقافية والسياسية التي كمنت وراء هذا النتائج الفاجعة في لحظة المجتمعات العربية الراهنة إذ جهد الى ردها الى ما يسمى ب(ثورات الربيع العربي) 2011م  وفسر بروز ظاهرة التطرف والإرهاب في سوريا على نحو خاصة بتعثر ثورة التغيير السورية

كما انه لم يلتفت الى الفروق التاريخية لنشأة الحركات الإسلامية الجهادية في الاقطار العربية المختلفة، فضلا عن انه اقفل الحديث عن العوامل الخارجية وعلاقات قوى الهيمنة العالمية في هذا العالم المعولم ودورها في تأجيج المشكلة واقصد الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا ودول اوروبا الغربية وغيرها، وانه لأمر مثير للعجب أن يخلو هذا الحوار الطويل من ذكر او اشارة  الى اسرائيل ودورها الشديد الخطورة والتأثير في ما صار للعرب ومازال يصير منذ اغتصابها لفلسطين. ولا اعلم  كيف يمكن تفسير اختفاء اسرائيل من هذا النص المثير في حين ان حضورها الفاحش في الواقع والمشهد يفقأ العين؟! وهكذا هو الحال دائما حينما يكون الواقع شديد الاضطراب والتشوش تكون الافكار مشوشة !

ثانيا: في تشخيص وتوصيف الواقع.

في مستهل تشخيصه لصعود الجماعات الأصولية يقول المفكر العربي السوري عزيز العظمة ” . إنّ العديد من هذه الجماعات (وربما كلها)، بما في ذلك الجماعات الإسلامية، لها أو كان لها اتصال مع الـ سي آي إيه، أو على الأقل بعض الأجهزة السرية الأخرى التي عملت بمثابة داعم أساسي ولوجيستي لها. لكل فاعليات هذه الجماعات أسس اقتصاديّة واضحة وأساسية” ويضيف بعبارة أخرى، لدينا ظواهر نتجت عن وضع حيث «اللارسمي» (الاقتصاد غير الرسمي أو “الأسود”، من خلال شبكات المافيات، أو السياسات اللا-دستورية ذات الوزن الغالب للأجهزة الأمنية. بهذه اللغة الشديدة  التبسيط يوصف ويشخص الظاهرة الشديدة التعقيد وجوهر المشكلة عنده هو ظهور جماعات خارج الاطر (الرسمية القانونية للدولة ) وهو بذلك يقر منذ البدء بوجود الدولة بوصفها كياناً ومعياراً رسمياً للسوي والشاذ ولم افهم عن أي دولة يتكلم هنا لاسيما وهو يخلط بين الشرق والغرب ويقارن بين حالات منتقاة من مجتمعات لا رابط ولا شبه بينها ابدا. وهو إذ حاول الجمع بين الحركات الأصولية وغير الأصولية  في  العالم أكد ان جميعها مبعثها اقتصادي في قوله ” دعنا نؤكد أيضاً على أن كل هذه الحركات هي كذلك مشاريع اقتصادية وأرباب عمل على نطاق واسع. كل أولئك، من حركات خلاصية وغيرها ممن نتكلم عنه، يعملون على السيطرة على الموارد الاقتصادية الضخمة: النفط والآثار والصوافي والغنائم والرسوم على البضائع والأفراد (ما يسمّى بالجزية والزكاة) في سوريا، والمخدرات في كولومبيا ولاوس، الذهب والماس والمعادن النادرة الثمينة (التي تعتمد عليها الهواتف المحمولة) في الكونغو ورواندا، هذا إضافة إلى الخوّة والغنيمة والفدية، وبالطبع الدعم المالي الخارجي ذا الدوافع السياسية”

وهذا يناقض القول السابق الذي أكد فيه انها من صناعة الدوائر الاستخبارية الغربية ، وبدلا من بحث دور وأثر ثورة الفقيه الايرانية في استنفار  وبعث وتفعيل  وتأجيج الهويات الطائفية القاتلة في الاقطار العربية من منطق جدلية النقيض الذي يخلق نقيضه أكتفى الأستاذ عزيز العظمة بإشارة وصفية تقريرية للعلاقة بين إيران والأسد إذ قال: ”  لعل الإيرانيين راغبون في استكمال ما بدأه حافظ الأسد عندما التمس موسى الصدر لاعتبار العلويين شيعة اثنا عشرية، وتعميم ذلك على قطاعات أوسع من الشعب السوري باسم تصدير الثورة الإسلامية، وربما رغبوا أن يشهدوا يوماً ما زوجة الرئيس الأسد مرتدية التشادور”

على كل حال انني اذ اعرب عن وجهة نظري في بعض ما تضمنه هذا الحوار من قضايا إشكالية انما انطلق من الرغبة في المزيد من المعرفة والفهم والخلاف في الرأي يجب ان لا يفسد للود قضية فقد أكون أنا على خطأ وقد تكون أنت على صواب، ولكن بالحوار والنقاش سوف تنكشف أوجه الحقيقة المحتملة على الدوام،. إذ إن  الحقيقة مستقلة دائما في أخر المطاف .وفي طلب الحقيقة لا يهمني أن اعَّارض بقدر ما يهمني أن أكون على صواب ولو نسبيا.

جزء من حوار مطول مع المفكر العربي السوري عزيز العظمة  المزمع نشره  في مجلة الجديد الصادرة في لندن .