fbpx
عدن تحررت ولكن لم تتطهر بعد !

بقلم/د. عبدالله محمد الجعري
عدن لم تتطهر بعد رغم أنها توضأت بدم الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب ، نعم أقولها واكررها عدن لم تتطهر بعد فلا زال بها نجاسة ورجسا بسبب تلك الطفيليات والميكروبات والفيروسات العالقة بها منذ أن عرفناهم عام 1990م بعد وحدة الشؤم والضياع معهم .

صحيح أننا انتصرنا على مليشياتهم العسكرية ككيانات حيوانية في ميدان المعركة ولكن ما كان عالقا بتلك الأجساد رمت به واستمر يؤدي وظيفته في عدن ينشر الأوبئة والأمراض لتفتك بالجسد الجنوبي المقاوم جينيا بطبيعته ، وكل ما هو حاصل اليوم من اضطرابات واختلالات في الجسد الجنوبي ليست وليدة اللحظة التي اعقبت ما بعد تحرير عدن فقط بل هو معد ومرتب سلفا وله جذوره منذ السنوات الأولى لاحتلالهم الجنوب لانهم كانوا يعلمون يقينا أن الجنوب لن يقبل بهم طال الزمن أو قصر مهما استخدموا من جرعات ومسكنات .

ولذا أعدوا لهذه اللحظة وجندوا وزرعوا خلاياهم السرطانية المتمثلة بتنظيم القاعدة وانصار الشريعة وأوجدوا بيئة خصبة ووسط جرثومي ملائم لانتشار وحياة طفيلياتهم وفيروساتهم وميكروباتهم المضرة المتمثلة بأمنهم القومي ومخابراتهم العسكرية والتي لم تغادر عدن بالذات حتى بعد ان انهزمت مليشياتهم في عدن وباقي مدن الجنوب واصرت على البقاء متخفية تحت أقنعة ومسميات متعددة مفضلة ان تلتحف السماء وتفترش الأرض في الأزقة وأمام بوابات المحلات ومداخل الفلل والعمارات وهذا هو القسم التنفيذي منهم في حين أن القسم الأخطر اما متخفي أو يسكن الفلل الفارهة ويمارس أعمال وظيفية تبعد عنه أي شبهات وشكوك ، واليوم تسعى كل هذه الطفيليات والميكروبات الفيروسية ” أمن قومي ومخابرات عسكرية ” لتحريك تلك الخلايا السرطانية لنشر الأمراض في عاصمتنا الجنوبية عدن لكي نظل كما أرادوا لنا أن نبقى وهو أما مرضى او شبه موتى من الخوف بفعل زرعهم للفوضى والإرهاب .

لهؤلاء وسدنتهم في صنعاء أقول لهم : إنه مهما فعلتم فلن نخشى ولن نستكين أو نخاف لاننا قررنا أما أن نحيا على أرضنا سادة أحرارا في شموخ يضاهي شموخ الجبال الراسيات أو أن نموت رافعوا الرؤوس كراما كما تموت الأشجار واقفة .