fbpx
مفوضية حقوق الإنسان تحذر من تدهو الاوشع الانساني في تعز
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

ذكر المتحدث بإسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن روبرت كولفيل أن  الصراع في اليمن جعل المدنيون يتحملون وطأة الصراع حيث   قتل 81 مدنيا على الأقل وأصٌيب 109 خلال ديسمبر 2015 . و بذلك يرتفع عدد الإصابات في صفوف المدنيين المسجلة في الفترة ما بين 26 مارس و 31 ديسمبر 2015 إلى 8119 شخصا، من بينهم 2795 قتلى و 5324 مصابيين.

وقالت المفوضية بانه خلال شهر ديسمبر، تم الإبلاغ عن 62 مدنيا على الأقل لقوا مصرعهم نتيجة غارات جوية تابعة لقوة التحالف وهو ضعف عدد المدنيين الذين قتلوا نتيجة للغارات الجوية بالمقارنة بشهر نوفمبر (29). ففي 18 ديسمبر، على سبيل المثال، قتل 18 مدنيا كما ورد ، عندما قُصف منزل مدني بغارتين جويتين في وادي قنا، محافظة صعدة. و أيضا تلقى فريق عمل المفوضية السامية لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في الميدان معلومات تشير إلى أنه في يوم 20 ديسمبر، تم استهداف حي سكني في الحديدة و ذلك ادى الى قتل ستة مدنيين, بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة ثمانية آخرين، بينهم أربعة أطفال بجروح و بالإضافة إلى تدمير كلي وجزئي لأربعة عشر منزل.

وأضافت بان قوات التحالف شنت خلال العام الجديد حوالي 11غارة في العاصمة صنعاء في يومي 3 و 4 يناير كما ذكر ايضا أن المزيد من الضربات الجوية استمرت في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء. ولم نتمكن حتى الآن من تأكيد ما إذا كان قد أدت هذه الهجمات الاخيرة إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، على الرغم من أن التقارير الأولية تشير إلى تضرر العديد من المباني المدنية الخاصة والعامة منذ يوم الأحد، والذي تقع بعضها في مناطق مكتظة بالسكان في صنعاء.

و عبرت المفوضية عن قلقها عن تدهور الوضع الإنساني في محافظة تعز اليمنية قائلةً بان المدينة مازالت مسرحا لاشتباكات عنيفة منذ أكثر من ثمانية أشهر تقريبا دون توقف او انقطاع وأتهمت المفوضية اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي بفرض نقاط عسكرية لمنع وصول الخدمات الأساسية للمواطنين قائلةً بأن الحصار الذي تقوم به جماعة الحوثي على المدينة أدى الى محدودية فرص دخول المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء، ما جعل ظروف المعيشة صعبة بالنسبة للسكان المدنيين في المحافظة.

مشيراً بان الوضع الصحي في المحافظة لايزال متدهوراً خاصة في مستشفى الروضة احد أكبر المستشفيات التي لازالت تعمل وأجبرت عن التوقف لتقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين.

 و ذكر المتحدث بإسم المفوضية بانهم تلقوا معلومات مثيرة للقلق تشير لإستخدام القنابل العنقودية من قبل قوات التحالف في محافظة حجة. قائلةً بانه من خلال زيارة ميدانية إلى قرية العذير في منطقة حرض، ويضيف بان فريق المفوضية وجد بقايا لــ29 قنبلة عنقودية بالقرب من مزارع الموز. ووفقا لشهود عيان، فقد تأثرت عدة قرى أخرى مجاورة في نفس المنطقة. كما وثق فريق عمل المفوضية استخدام القنابل العنقودية في العديد من المناطق الأخرى، بما في ذلك حيران وبكيل المير. و قابل الفريق اثنين من المصابين في حادثتين منفصلتين، بسبب دهسهم لذخائر صغيرة لم تنفجر بعد .

كما أتهت المفوضية جماعة الحوثي بقتل ، قُتل 11 مدنيا على الاقل خلال شهر ديسمبر الماضي نتيجة القصف العشوائي.

 وأشارة  المفوضية في بيانها بأن مصلحة السجون في اليمن ثأترت بشكل كبير نتيجة النزاع و منذ 26 مارس قتل أكثر من 40 سجينا, وأصيب نحو 10 آخرين نتيجة الغارات الجوية أو القصف العشوائي. وبحسب ما ورد فإن أكثر من 4300 سجين هرب من مرافق الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك السجون في صعدة، الضالع وعدن، بعد تعرضهما لهجمات جوية نتيجة الاشتباكات المسلحة .

 وأختتم المتحدث بإسم المفوضية قائلةً بان السجناء عرضة للأذى بصورة خاصة فقد اُبلغ عن نقص في المواد الغذائية والكهرباء والمياه والوقود في كثير من مرافق الاحتجاز فضلا عن انتشار الأمراض المعدية، مثل الجرب اضافةً الى اكتظاظ مرافق الاحتجاز بالنزلاء .

وبسبب الصراع ، معظم المحاكم لا تعمل ولذلك تأخر النظر في قضايا المعتقلين -وفي بعض الحالات إطلاق سراحهم – ولم يتمكن بعض المحامون من زيارة موكليهم من النزلاء, كما لم تتمكن بعض الاسر من زيارة أقاربها في السجون.

أخبار ذات صله