fbpx
تداعيات التوتر بين إيران والسعودية على اليمن

الأحداث على المستوى السياسي تتصاعد بين السعودية وإيران بعد إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر وبالأمس قطعت السعودية علاقاتها بإيران وسوف يتصاعد الاحتكاك بين الطرفين على كل الساحات وأبرزها الساحة اليمنية وهي الساحة التي لإيران عبر وكلائها المحليين خط تماس مباشر مع السعودية.

لا أستبعد تدخلاً إيرانياً أقوى وأوضح إلى جانب الحوثيين وجيش المخلوع وسيتم دفعهم نحو التقدم في كل الجبهات ولو تم تزويدهم بأنظمة دفاع جوي محمولة ومتطورة لربما تحدث فرق في ظل عدم وجود إستراتيجية واضحة للتحالف في اليمن وأبرز نقاط ضعفها أنها تركت عدن لجهود أبنائها فقط وقليل من الدعم الإماراتي حتى أن أفراد المقاومة يشكون من عدم إستيعابهم في الأمن والجيش والحكومة تقول ليس لدينا ما يغطي مرتبات هؤلاء ومن ناحية أخرى فأن شبوة وحضرموت والمهرة كأنها ليست من الجنوب ولم يتم مباشرة أي عمل فيها.

 أما الساحة الشمالية وهي موضع تركيز السعودية فقد أصبحت مثل الثقب الأسود للسعودية تبتلع المليارات وليس هناك أي تقدم حقيقي فتعز منذ تسعة أشهر محاصره وفي مأرب حانبين في تبة المصارية أما الجوف فأن السيطرة على الحزم هو نقطة نجاح جزئية جداً. أعتقد لو لم تتغير إستراتيجية التحالف وسلوكه وبالذات السعودية ومع إحتمال التدخل الإيراني فأني لا أستبعد سقوط كثير من المناطق بيد الحوثيين وقوات المخلوع مجدداً حتى عدن فأنها إذا ظلت الأمور تسير بهذه الطريقة ستكون في مرمى نيرانهم. كتبنا كثيراً في هذا الإتجاه وأن كان قادة التحالف لا يتابعون بالرغم أني أعرف أن هنالك لديهم دوائر متخصصة بالرأي العام ومتابعة مواقع التواصل الإجتماعي فأن قادتنا الجنوبيين يتابعون وتقع عليهم مسئولية وضع التحالف أمام مسئولياته تجاه هذا الجمود على كل الساحات والجبهات.

الكثير من الجنوبيين الذين حاربوا قوات المخلوع والحوثيين أصابهم الإحباط وهادي وحكومته وبكل صراحة لم يحسنا التصرف ولازالت قوى الفساد هي صاحبة الحظوة والمواقع لديهما واليوم لو تغيرات الموازين في ميدان المواجهة أخشى أن كثير من الجنوبيين سيلازموا منازلهم.. هل سيتعظ التحالف وهادي وحكومته قبل فوات الآوان فإيران قادمة هذه المرة وبقوه.