fbpx
عـــــــبدربـه!

بقلم /نبيل محمد العمودي
صورة الميناء الشهيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي و هو يتوسط ليثي عدن عيدروس و شلال بالإضافة الى شخصيتين جنوبيتين يحتاج تخصيص مقالات مستقلة للحديث عن روعة شخصيتهما، الصورة كأنت بالفعل عنوان جميل لانطلاقة العام الجديد 2016 لمستقبل واعد ينتظر الحبيبة عدن بشكل خاص بإذن الله!
و قد كانت عفوية كما يبدو و لكنها تحمل رسالة صادمة لنافخي كير الفتن و مفتعلي المشاكل، جاءت كصفعة قوية تردم معها أحد اهم منابع الفتن و تغلق أهم الميادين التي يلعب عليها (ذا سنيكز دانسر) راقص الثعابين..
و أنا اتطلع الى تلك الصور التي كأنت بمثابة عود ثقاب أحرقت، بيد معلم ورقة اللعب على المناطقية التي ما أن بدأت بالاشتعال حتى انطفأت في مهدها بفعل تلك الزيارة الشهيرة!
الصورة جعلتني اتعمق في شخصية الرئيس هادي من كل الجوانب و النبش في كل مواقفه و ردود افعاله..
باستثناء السنوات التي ظل فيها تحت ظل الفساد و رأس الفساد المخلوع لا اجد بعد هذه الفترة اي شئ يعيبه فقد حاول حسب قناعته و مبادئه في عمل اشياء لخدمة مجتمع و ليس لمصالحه الضيقة و لكن لم يسمح له ذلك فقد تألبت عليه كل القوى اللاعبة على الساحتين الشمالية و الجنوبية، كأن يتحرك في حيز صغير حيث الجميع ينشط لتضييق الخناق عليه.. يريد العمل و لا يجد رضى اي طرف لما يقدم، فلا نحن في الجنوب كنا مقتنعون بادائه، و لم يسمح له لوبي الفساد في صنعاء بتحريك اي ملف بل ان قوى الحرس العائلي و المركزي و حتى تلك القبائل التي اظهرت عدائها للمخلوع عادت لتتحد مع المخلوع لوضع كل الدسائس و المؤمرات و الأشواك ضد هادي..
عدا حدث 94 الجلل و دور هادي في انكسار الجنوب من وجهة نظرنا فلا يوجد ما يؤخذ عليه…
و هو خطأ تاريخي مثله مثل خطأ التوقيع على تلك الوحدة، وحدة فساد مع زعيم عصابة الفيد و الهبر، مع رجل سيئ الطباع و الثقافة و الاخلاق و السلوك عام 90!
الله يتقبل توبة العبد الذي اخطأ بحق جلالته أن تأب توبة نصوح، فالى متى سنظل نحن البشر نجتر اخطاء التأريخ و نغلق الابواب امام اشخاص ندموا و حاولوا العودة لاصلاح ماخربوه؟!
دعونا ننطلق من الروح الطيبة الحماسية التي انبعثت من خلال تلك الصورة التي انا متأكد بأنها زلزلت الأرض من تحت أقدام المخلوع و مرتزقته و أنصار أيران و كتائب الإعدام التي تخضع لهم و كل قوى الشر المتراصة في صفهم!
لا ادري ان كانت الامور تسير بمخطط ذكي و مدروس و لكنها و الحمد لله تسير لصالحنا و ضد عناصر الشر و الأجرام بكل تأكيد!