fbpx
2015 سنة الفضائح والاعتذارات في اليابان
شارك الخبر

أ ف ب – طوكيو

عبرت الصحافة اليابانية عن اعتقادها أن أفضل وصف للسنة الماضية هو أنها كانت مثالا «للقضايا القذرة والاعتذارات» في البلاد التي تعاقبت فيها الفضائح، بدءا بتزوير حسابات شركة توشيبا، وصولا للارتدادات المتعلقة بالألعاب الأولمبية في طوكيو.
وترى صحيفة نيكاي الاقتصادية أن «2015 ستبقى في سجلات الأحداث سنة الفضائح التي يصعب تصديقها في المجتمعات المتطورة».
لا شك في أن هذه الصحيفة تفكر بتوشيبا، الاسم الذي احتل مرارا الصفحات الأولى للصحف منذ الربيع بسبب عمليات الاختلاس التي كشفت وسائل الإعلام عنها طوال أشهر.
واستقال نصف أعضاء مجلس الإدارة في يوليو الماضي بعد كشف التزوير المتكرر للحسابات بين 2008 و2014.
وغالبا ما أججت «تاكاتا» أخبار الفضائح، فهذه الشركة المتخصصة بصنع الوسائد الهوائية للسيارات وأحزمة الأمان، كذبت عن سابق تصور وتصميم، فقد اعترت عددا كبيرا من الوسائد عيوب، وهي كانت على بينة من هذا الأمر، لكنها تأخرت للاعتراف به.
وتحدثت الصحف مرات عدة أيضا عن شركة أساهي كاسي للمعدات، والتي اضطر أحد فروعها المختص بالبناء للاعتراف بإقدام موظفين على تزوير معلومات تتعلق بمباني سكنية.
وكان بعضها غير ثابت ويحتاج على الأرجح لإعادة بناء.
وفي مجال مشابه، اعترفت شركة تويو تاير آند رابر للإطارات بأن الخصائص المعلنة عن الحواف المطاطية التي تمنع الانزلاق كانت مغلوطة.
واحتل الفرع الياباني لماكدونالدز أيضا الصفحات الأولى بأخبار الحوادث المتكررة، كالعثور على أسنان أو قطع بلاستيكية بعدد كبير من الوجبات السريعة المعروضة في مطاعمه التي يفوق عددها الثلاثة آلاف في اليابان.
وسط هذه الأجواء، أقرت السلطات الرسمية بحصول حوادث على صعيد وضع الرقم الفردي للضمان الاجتماعي وتسريب المعلومات المتعلقة بالمتقاعد.
لكن الفضيحة المدوية تعلقت بالاستعدادات للألعاب الأولمبية بطوكيو في 2020، فقد تم التخلي تدريجيا عن الاستاد والشعار اللذين اختيرا قبل بضعة أشهر، الأول بحجة أنه باهظ التكلفة والثاني لأنه منسوخ كما تبين.
وارتفعت تكلفة أعمال مشروع الاستاد الأولمبي الذي أعدته المهندسة المعمارية العراقية – البريطانية زها حديد إلى 252 مليار ين، أي نحو ملياري يورو.
قرر رئيس الوزراء شينزو آبي في يوليو التخلي عن العرض بسبب كلفته الباهظة، وتمت عشية عيد الميلاد الموافقة على عرض آخر قدمه المهندس المعماري الياباني كينغو كوما.
كما تم أيضا التخلى عن استخدام الشعار الرسمي الذي أعده المصمم الياباني كنجيرو سانو، بسبب الشكوك حيال نسخه عن شعار آخر.

أخبار ذات صله