fbpx
عن الجنوب وأمراء الحروب هل التاريخ يعيد نفسه ..؟!

بقلم – مجاهد القملي :
الجنرال المنحط علي عبدالله صالح “عفاش “يحاول إعادة نتق نتوءات وأجنحة مخابئ جلاوزته الفوقية ويسري بها نحو هشيم الحطام المتراكم من إستخباراته المركزية البالية التي كانت تقع وخيمة قاتلة ضد كل من يخالفه الرأى والإنتماء الأيدولوجي والحزبي والولائي أبان حكمه الإستبدادي ومصيره حادث من حوادث الإرهاب يؤدي بحياته ومن يرافقه .

يعاود الزمن عهد خالي من الاستقرار الوطني والمجتمعي صفحاته المطوية بالعار والموت .عهد كان والي مقابره صاحب تواريخ أحداثه الدكتاتوري الكبيرالناجي من محرقة عقر داره الجنرال علي عبدالله صالح وفي هذا السياق نحذر من إستمرار نهج حملات التعبئة السياسية والمطابخ الإعلامية العبثية القائمة على الإرهاب وتحت مسمى القاعدة وأثارها السالبة والعاملة على تحطيم الحياة السياسية والاجتماعية ونشر الغسيل السياسي في الجنوب كما في السابق وتحديدا العاصمة عدن التي تشهد بداية حازمة لإعادة الاستتباب الأمني وتطبيع الحياة العامة وعلاقات الناس في المناطق الجغرافية المختلفة .

المحتوى الرئيسي لهذه الحملات الدعائية الكثيفة يتمثل في إعادة زرع العنصرية المباشرة بين أبناء الجنوب وضد من لا ينتمي للهوية العدوانية افراداً وجماعات إضافة للإرهاب الديني بدعاوى الجهاد والإصطفاف خلف حزب العقيدة بقيادة حزب الاصلاح الإخواني المتهم بزعزعة الأمن فضلاً عن ممارسة الإبتزاز السياسي للمخالفين في الفكر والعمل السياسي والمدني بدعاوى الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في مقابل تصوير الرافضين ضمن قوى العماله والخيانة والإنتقاص من وطنيتهم ويّسخر عملاء المخلوع وزبانيته في حملتهم هذه كافة وسائل الإعلام الجماهيري المهيمن عليها بصورة تامة في الجنوب بما فيها العشرات من الإذاعات المحلية ومحطات التلفزيون العامة والخاصة والصحف المطبوعة !! والمسؤول عليها من قبل قوى التشدد والإرهاب هذا إضافة إلى قيادات إستخبارية لوبية في مختلف الأحياء والمدن

إن تصوير الحرب والأزمة الحالية التي تمر بها البلاد من قبل هؤلاء الأوباش وسفاحهم حرب سيادة من أجل تحرير الوطن ولا بد من الوقوف خلف القيادة الوطنية الجديدة من أجل أستقرار الأمن وإنهاء حملة التعبئة العامة الحالية التي وُظفت فيها مناهج وأدوات الإبتزاز والإرهاب والنهوش المهترئة السابقة ضد شعبنا الجنوبي وقواه المدنية والسياسة الوطنية الفاعلة حملات التعبئة العامة التي أطلقها المخلوع وحلفاؤه شركاء الحرب على الجنوب في وقت سابق ظهرت جليا الان بعد الأحداث الأخيرة على الحدود يستخدمها أيضا في الكشف الكامل غير المستتر عن بنيته العنصرية والجهوية وصناعة الإرهاب والتي مثلت في تحالفها مع دعاوى الجهاد المحفز والدافع الرئيسي لشن الحروب وتوسيع دوائر التعامل الإستعلائي والإقصائي ضد مواطني الجنوب من أطيافه ومشاربه المتعددة.

ستضمحل عما قريب كل تلك الحملات التي تعكس الحقائق وتلفق الأكاذيب الدعائية وتهدف بصورة رئيسية لإيجاد مشروعية تبرر للعنف والحروب من ناحية ومن ناحية أخرى تعمل للتغطية على الإرادة الشعبية الجنوبية والمقاومة المدنية السلمية في مختلف مناطق الجنوب من قبل القوى السياسية المعارضة والقوى الشبابية والحراكية لكن كل ذلك ستبوء بالفشل في مواجهة الثبات وإحتواء الوطن وإختفاء التشضيات والإنقسامات داخل المؤسسات التي جمّد بوائقه وفساده على مداميكها منذُ مايقارب عقدين ونيف ..

إن رقصات الحرب التي أدمنها الاحتلال ويحاول إعادتها مؤخراً إلى الجنوب تتطلب من الفاعلين الدوليين والإقليميين الى الصحوة من غيبوبتهم والإنفكاك من إبتزاز المخلوع وحاشيته والتسويات المهيمن عليها كما نؤكد في هذا السياق أن على المجتمع الدولي والإقليمي إيجاد ممرات آمنه في الجنوب بصورة عاجلة لتوفير العون الإنساني وبسط الأمن والاستقرار وتوفير الحماية للمدنيين في أطراف مناطق الصراع الحالية والتعامل مع أزمة الحرب الطويلة المتعددة تعامل مبدئي كلي غير إنتقائي أو مجزأ ضمن عملية شاملة لتحقيق السلام والعدالة والمتضمن منح الجنوب استقلاله دون شروط مسبقة وبما يضمن الإعلاء من مصالح ضحايا الحرب العدوانية والعنف في أي عملية سياسية والتحقيق المستقل من قبل هيئة دولية في الجرائم والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما فيها الاغتيالات المدبرة والتصفيات الانسانية لكبار قياداتنا ورموزنا التي طالتها يد الغدر والخيانة طوال سنين ومراحل الصراع والتوصية باليات المحاسبة والعدالة المناسبة وتوفير الدعم السياسي والدبلوماسي الكافي وعلى مستوى أكبر من مجهودات الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي .

إن العدالة والسلام والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية والاستقلال الوطني الناجز قضايا مترابطة لا تحتمل التجزئة وإن دعم أياً منها على حساب الأخرى لا يؤدي الى سوى المزيد من الإحتراب وعدم الإستقرار في المنطقة برمتها .

والله من وراء القصد