fbpx
مركز سلمان للإغاثة.. خطوات نحو العالمية بدأها باليمن في 2015
شارك الخبر


يافع نيوز – الخليج:
بعد أقل من شهر على انتهاء عملية “عاصفة الحزم” وإطلاق عمليات “إعادة الأمل” في اليمن، وتحديداً في 17 مايو/ أيار من عام 2015، دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” على مستوى العالم، معلناً تخصيص مليار ريال لأعمال هذا المركز، بالإضافة إلى مليار ريال أخرى مخصصة لإغاثة الشعب اليمني المنكوب.

وخصص المركز للإغاثة والأعمال الإنسانية، واعتبر مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث، “بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة”، حسبما صرح الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في كلمته بالافتتاح.

وبالرغم من نشاطه الوليد، وخلال قرابة ستة أشهر من الأعمال في 2015، جاءت إنجازات المركز لتحاكي كبرى المراكز العالمية المتخصصة، فقد شكلت عطايا المركز الإغاثية في اليمن، موقفاً سيخلده التاريخ في سجل علاقة البلدين.

إذ صب المركز جل نشاطه خلال عام 2015 لصالح المتضررين اليمنيين، ورصد احتياجاتهم في اليمن وخارجه، فأطلق أكثر من سرب إغاثي إلى كل الدول المضيفة لليمنيين، وباشر فور تدشين مطار عدن، بإيصال المساعدات والاحتياجات الطبية المطلوبة.

ويقول البرنامج التأسيسي للمركز، إنه يعمل عبر مجموعة من البرامج المصممة وفق أحدث النماذج العالمية لكي يكون امتداداً للدور الحيوي الذي لعبته برامج الإغاثة والعون التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمجتمعات المنكوبة؛ “وذلك لمساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، بهدف توحيد العمل الإغاثي للمملكة في الخارج، والتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة بالأعمال الإغاثية (الحكومية وغير الحكومية) في المملكة”.

وضمت برامج المركز، إضافة للإغاثة، برامج تدريب للمتطوعين ومركزاً للأبحاث والدراسات، الذي بدأ بإنشائه لاستخدام نتائج الأعمال كمرجع لتطوير المركز ومصدراً في المجال البحثي الإغاثي، حسبما يؤكد المركز.

– إلى الداخل اليمني

أرسل مركز الملك سلمان إلى الداخل اليمني عبر مطار عدن، قرابة 10 دفعات إغاثية عبر طائرة محملة بأطنان من المساعدات.

وشملت الدفعات التي أرسلت تباعاً منذ تأسيس المركز (مواد غذائية، أدوية ومحاليل طبية، سلال غذائية، مساعدات طبية، حليب أطفال، هدايا للأطفال بمناسبة عيد الفطر، أجهزة غسيل كلوي وأطنان من محاليل الغسيل الكلوي).

وفي شهر يونيو/ حزيران انطلقت من ميناء جدة البحري سفينة “درب الخير”، لتصل إلى ميناء عدن، وعلى متنها 3540 طناً من المواد الغذائية والطبية شملت 100 ألف سلة غذائية بوزن 3000 طن، و450 طناً من التمور في محافظات (عدن، لحج، أبين). إضافة إلى 90 طناً من المستلزمات الطبية.

ونفذت برامج لتوفير الأمن الغذائي استفاد منها أكثر من خمسة ملايين يمني في العديد من المحافظات داخل اليمن (سيئون، العبر، مأرب، عدن، تعز، لحج، أبين، الضالع، صنعاء، حضرموت).

وفي شهر رمضان قدمت وجبات ساخنة (180000 وجبة إفطار وسحور) للعالقين اليمنيين في منفذ الوديعة. إضافة لوجبات جافة (90000 وجبة غذائية)، وللمرضى في مستشفيات (سيئون، مأرب).

وفي تعز وحدها، قدم المركز بالاشتراك مع مجموعة من المنظمات الخيرية المحلية 100.000 سلة غذائية لأكثر من 600 ألف مستفيد. وقدم المركز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 50 مليون ريال سعودي للحكومة اليمنية دعماً للأعمال الإغاثية.

– يمنيو الخارج

قدر عدد النازحين اليمنيين في الخارج، بأكثر من 1.14 مليون نازح، وقدم مركز الملك سلمان إلى اللاجئين منهم في جيبوتي، عدة دفعات مساعدات، شملت سلال غذائية، وتهيئة صالة الرحلات للعالقين اليمنيين في ميناء جيبوتي (مكيفات، أسرّة، فرش)

وأرسل أكثر ثلاث دفعات تحمل كل منها 12 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات التي تخدم اللاجئين اليمنيين.

ومن المساعدات الإنسانية لليمنيين في الخارج، برنامج نقل وإعادة (3072) لاجئاً إثيوبياً من اليمن إلى إثيوبيا. ونقل العالقين اليمنيين في كل من (مصر، الهند، الأردن، جيبوتي، إثيوبيا، السودان، اليابان، الإمارات) إلى اليمن والبالغ عددهم قرابة 18 ألف عالق، ونفذ برنامج نقل العالقين اليمنيين من جيبوتي إلى اليمن وعددهم (1400) عالق.

ووفر المركز وسائل لنقل العالقين اليمنيين من منفذ الوديعة السعودي إلى مديرية العبر في اليمن، وقدم عربات كهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة في منفذ الوديعة. إضافة لتنفيذه برنامج للحياة والإصحاح البيئي في المنفذ نفسه.

وأنشأ مركز إيواء مؤقت للنازحين اليمنيين بمديرية العبر بمساحة 10 آلاف متر مربع، يتوفر به الخدمات كافة، ويتسع ألف شخص في آنٍ واحد.

– أنواع المساعدات الطبية

دعم مركز الملك سلمان سبعة ملايين يمني بتقديم 500 طن عن طريق الجو ومئات الأطنان عبر القوافل، وتأهيل 50 مرفقاً صحياً وتأهيل المستشفيات في عدن ومأرب وغيرها، كما جرى علاج 45 ألف يمني داخل مستشفيات السعودية والأردن، حسبما أكدت صحيفة سبق السعودية عن مصدر بالمركز.

وأمّن المركز أجهزة غازات الدم الشرياني ABG بالمستشفى العسكري بصنعاء والمستشفى الجمهوري في عدن واستفاد منها 4750 مريضاً، وأسهم برنامج تقديم الرعاية الطبية في مساعدة أكثر من 7598 من الأطفال والأمهات اللاجئين اليمنيين في جيبوتي. ووفر أجهزة قياس غازات الدم لمرضى القلب استفاد منها المرضى اليمنيون في صنعاء.

وبدأت اليوم الأربعاء، مرحلة جديدة من “حملة الأمل” لتأمين الأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بهدف تأهيل مستشفى مأرب، وجاءت امتداداً للمراحل السابقة بوزن أكثر من 250 طناً. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هذه المرحلة سيتبعها مرحلة أخرى لتأهيل مستشفى عدن.

أخبار ذات صله