fbpx
قائد المنطقة العسكرية الخامسة يتحدث عن معارك حرض وخطة تحرير صعدة والحديدة
شارك الخبر
قائد المنطقة العسكرية الخامسة يتحدث عن معارك حرض وخطة تحرير صعدة والحديدة

تخرج دفعة من المقاومة
يافع نيوز – الشرق الوسط:
تخوض قوات الجيش الوطني، منذ بضعة أيام، مواجهات عنيفة ضد الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح في مدينة ومنفذ حرض الحدودي (محافظة حجة) بين اليمن والسعودية، وقال اللواء الركن عادل القميري، قائد المنطقة العسكرية الخامسة لـ«الشرق الأوسط» إن قواته طهرت منفذ حرض الحدودي بالكامل وإنها تخوض، حاليا، معارك على أطراف المدينة، إضافة إلى حصار مطبق تفرضه قوات الجيش الوطني على ميناء ومدينة ميدي على ساحل البحر الأحمر، من مختلف الاتجاهات.

وأضاف القميري أن هناك «كثافة كبيرة من الألغام التي زرعها المتمردون، إلا أن التقدم مستمر»، وأن «الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة»، مؤكدا أن الألغام، رغم كثرتها، «لا تشكل صعوبة كبيرة أمامنا ولكنها تحتاج إلى الوقت المطلوب لمعرفة الحقول المزروعة ولعملية نزعها»، وتحفظ القائد العسكري عن ذكر بعض التفاصيل المتعلقة بالعملية الرئيسية لتحرير محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين وزعيمهم عبد الملك الحوثي، مشيرا إلى أن «الخطط جاهزة ومدروسة».

وذكر اللواء القميري أن المناطق الحدودية، الشمالية الغربية بالنسبة لليمن، تشهد اشتباكات وقصفا متبادلا، و«نحن نتقدم ويوميا يسقط الكثير من القتلى في صفوف المتمردين، ولدينا عدد كبير من الأسرى وقد غنمنا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر»، وأشار قائد المنطقة العسكرية إلى أنه وضمن الأسلحة والذخائر التي غنمها الجيش الوطني، «وجدت أسلحة وذخائر غريبة نشاهدها لأول مرة ولا نعرف صناعتها وإن كانت إيرانية أو صنعت في دولة أخرى».

وقال القائد العسكري اليمني لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي قوات الجيش الوطني في المنطقة الخامسة «معنوياتهم مرتفعة ولو سمحنا لهم بالتقدم فلن يتوقفوا إلا داخل محافظة الحديدة، لكننا نسير وفق خطط مدروسة ولا نريد التهور»، مشيرا إلى أنه «في المقابل، فإن معنويات المتمردين الحوثيين منهارة جدا ونفسياتهم محبطة، بدليل حالة التقهقر المستمر لميليشياتهم، وهذا يؤكد أن الكثير منهم لا يقاتلون سوى مكرهين»، وحول محافظة الحديدة الساحلية، قال اللواء الركن القميري إنها «محافظة هامة جدا واستراتيجية، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، باعتبارها منفذا بحريا كبيرا وبها ميناء رئيسي والقوات البحرية»، مؤكدا أن محافظة الحديدة هي «هدف استراتيجي، ومنها سيتم الانطلاق إلى كثير من المحافظات».

واستبعد القائد العسكري اليمني أن تكون لدى الميليشيات المتمردة وقوات المخلوع علي عبد الله صالح قدرات صاروخية جديدة، غير تلك المعروفة، مشيرا إلى أن ما يستخدم، حاليا، هو من تلك الترسانة التي كان يخزنها المخلوع صالح، وأن «معظم تلك الصواريخ كانت خرجت عن الجاهزية، لكنهم أتوا بخبراء إيرانيين وأعادوها إلى الجاهزية»، مؤكدا على أن إطلاق الصواريخ، من قبل المتمردين بكثافة في الآونة الأخيرة «دليل على أنهم في حالة تقهقر ويقدمون على هذه الخطوة من أجل خلق انتصارات إعلامية وهمية».

وتكتسب هذه المناطق التي تدور فيها المواجهات، في حرض وغيرها من المديريات بمحافظة حجة، أهمية، أولا لكونها حدودية، وثانيا لأنها توصل إلى محافظتي صعدة شمالا والحديدة غربا، ومنذ سيطرت الميليشيات على مدينة حرض وإغلاقها للمنفذ الحدودي بين اليمن والسعودية، قبل بضعة أشهر، عملت الميليشيات، وفقا لشهود عيان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، على تهجير سكان المدينة البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة، إلى المديريات والقرى المجاورة، في نفس المحافظة وفي محافظة الحديدة، والسيطرة على منازلهم ومؤسساتهم وكافة ممتلكاتهم، حيث لم يتبق سوى عدد قليل من السكان في المدينة لا يكاد يذكر، كما عملت الميليشيات على تحويل المؤسسات التجارية والتعليمية والحكومية إلى مواقع عسكرية وخزنت فيها كميات كبيرة من الأسلحة، وبدأت بمهاجمة الأراضي السعودية من داخل المدينة.

أخبار ذات صله