fbpx
هزائمهم على الأرض تصعّد خلافاتهم .. تحالف الحوثي والمخلوع يترنح
شارك الخبر
هزائمهم على الأرض تصعّد خلافاتهم .. تحالف الحوثي والمخلوع يترنح

يافع نيوز – البيان

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الخلاف، والتراشق الإعلامي بين الانقلابيين في ما بينهم، وتطورت إلى اعتقالات واتهامات متبادلة بالخيانة والفساد.

ولم يقتصر الأمر على التراشق الإعلامي، إذ أكدت مصادر خاصة في صنعاء أن الخلافات وصلت إلى المعسكرات، والوحدات العسكرية التابعة لهما، حيث قامت مليشيات الحوثي بنهب عدد من المعسكرات، في محيط صنعاء واعتقال قيادات عسكرية موالية للرئيس المخلوع صالح، وذلك بسبب مخاوف المليشيات من تسليم هذه المعسكرات للقبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، مع اقتراب الجيش الوطني والمقاومة منها.

واقتحم الحوثيون معسكر همدان، بعد رفض قائده الموالي لصالح صرف السلاح للحوثيين، بحجة نفاده، حيث جرت مشادات، تلتها اشتباكات بالأسلحة بين الجانبين.

تراشق إعلامي

ومن جانب آخر شن المكتب الإعلامي لحزب المخلوع علي عبد الله صالح هجوماً عنيفاً على الحوثيين، ووصفهم بالصبيانية والمراهقين. وهاجم رئيس تحرير صحيفة «الميثاق» الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام، وكالة سبأ، التي سيطر عليها الحوثيون عند احتلالهم العاصمة، في سبتمبر من العام الماضي، على خلفية عدم نشرها خطاب المخلوع صالح.

وكشف رئيس التحرير محمد أنعم، عن رفض جماعة الحوثي نشر وكالة سبأ لخطاب الرئيس المخلوع، عن حجم الخلاف بين الانقلابيين، مع اقتراب القوات الموالية للشرعية من العاصمة اليمنية، بهدف تحريرها.

وشن الصحافي الحوثي أسامة ساري هجوماً عنيفاً على القيادي المؤتمري عادل الشجاع الموالي للرئيس المخلوع صالح، وذلك على خلفية اتهام الأخير جماعة الحوثي بالفساد، واستعباد اليمنيين وممارسة انتهاكات صارخة بحق الشعب باسم الدين.

وقال أسامة ساري في أحد منشوراته الثلاثة، التي خصصها في الرد على الشجاع، إن من ضمن فساده التستر باسم منظمات المجتمع المدني، خلال أشهر قليلة من عامي 2011 و 2012 خلص بها إلى نهب وسرقة 27 مليون ريال من شركة التبغ والكبريت، الذي هو شريك لها.

تحالف شيطاني

ويرى مراقبون أن تحالف الرئيس المخلوع صالح والحوثيين هو تحالف شيطاني قام على مصالح شخصية، وحزبية، حيث أراد الرئيس المخلوع صالح من هذا التحالف الانتقام من الشعب اليمني، الذي خرج ضده في ثورة 2011 وكذلك من الرئيس هادي، بينما مليشيات الحوثي أرادت استغلال الرئيس المخلوع وقواته، ضمن خطتها التوسعية في اليمن لخدمة إيران، وأجندتها في المنطقة.

وتوقع المراقبون أن يتفكك هذا التحالف مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة من صنعاء، حيث بدأت الخلافات بينهما تظهر للسطح، ووصلت إلى حد الاتهامات المتبادلة بالخيانة والفساد.

هزائم متتالية

الهزائم المتتالية، التي تلقتها مليشيات الحوثي وصالح، وفقدان الأمل في تحقيق أي انتصار، تسببت في حدوث ارتباك كبير بين قيادات الانقلاب في صنعاء، وهو ما عبر عنه الرئيس المخلوع صالح في خطابة الأخير، الذي حاول أن يظهر نفسه بالرجل القوي والمتماسك. الصحافي همدان العلي قال، إن الرئيس المخلوع صالح يخشى من أن تخضع القبائل المحيطة بصنعاء لقوات الشرعية لا سيما بعدما تواترت الأخبار عن التواصل القائم والمستمر بين القبائل وألوية الجيش وقيادة الشرعية، لذلك خرج صالح قبل أيام ليصرخ: «الحرب لم تبدأ بعد». والهدف، إيهام هذه القبائل بأنه لا يزال يحتفظ ببعض الأوراق في جعبته، والسهام في كنانته.

الهزائم

يرى الصحافي بسام القاضي أن الهزائم المتتالية، التي تلقتها المليشيات في كل الجبهات هي سبب الخلاف الحاد، الذي ظهر بين قيادات الانقلاب، وأضاف أن هذا الخلاف متوقع أن تزداد حدته مع اقتراب المقاومة من معاقل الانقلابيين في صنعاء وصعدة.

أخبار ذات صله