fbpx
كيف استخدم الحوثيين القاعدة وداعش لتوسع جنوباً
شارك الخبر
كيف استخدم الحوثيين القاعدة وداعش لتوسع جنوباً

يافع نيوز – البيان

اتخذت مليشيات الحوثي وصالح من الجماعات الإرهابية ذريعة لاجتياح المحافظات اليمنية وإسقاطها واحدة تلو الأخرى، وذلك في محاولة منها لشرعنة ما تقوم به من أعمال عدائية ضد الشعب اليمني. واعتمدت المليشيات على الترويج الإعلامي لوجود «داعش» في المحافظات الجنوبية بهدف اجتياحها، وكان زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي يردد عبارة «الدواعش» بشكل مستمر في خطاباته خلال فترة ما قبل الحرب لتحريض أتباعه على اجتياح الجنوب تحت مبرر محاربة الإرهاب.

عمليات مصطنعة

في منتصف شهر مارس الماضي وبعد تمكن الجيش الوطني الموالي لهادي من إحباط محاولة انقلابية نفذها جهاز الأمن المركزي التابع للرئيس المخلوع صالح، وتمكن من السيطرة بشكل كامل على معسكر الصولبان في عدن وطرد قائده الموالي للحوثيين، شعر الانقلابيون وقتها انهم فقدوا السيطرة على عدن بشكل كامل ولجأوا إلى سحب قواتهم من لحج بشكل متعمد وتسليم السلاح للجماعات الإرهابية والتضحية بعدد من جنودهم ليعلنوا للعالم أن لحج سقطت بيد تنظيمي القاعدة وداعش، وانه لابد من اجتياح الجنوب لمحاربتهم.

وبالتزامن مع ذلك وفي اليوم الثاني لتسليمهم محافظة لحج للجماعات المسلحة، حدثت انفجارات انتحارية استهدفت المساجد الحوثية في صنعاء وأوقعت عددا من القتلى بينهم قيادات في صفوف المليشيات.

شحن الشارع

وقال مراقبون إن الانفجارات التي استهدفت المساجد في صنعاء كانت بتخطيط من الرئيس المخلوع صالح وكان الهدف منها شحن الشارع في صنعاء بهدف ضمان اكبر مشاركة في الحرب على الجنوب وبحجة محاربة الإرهاب الذي وصل إلى مساجد صنعاء. نجح الحوثيون وصالح في استغلال الآلاف من الشباب العاطل عن العمل والغير متعلم والدفع بهم باتجاه الجنوب لمحاربة «الدواعش» المفترضين.

ويقول الناشط السياسي مطلق الخريشي ان الحوثيون وصالح استثمروا «داعش» والترويج لها لاجتياح الجنوب واستباحته للمرة الثانية. وأضاف ان صالح لعب بهذه الورقة طويلا على المستوى المحلي وكذا الإقليمي واستخدمها فزاعة لخلط الأوراق عند انسداد الأفق السياسية في اليمن, وبالتالي داعش والقاعدة وأنصار الشريعة كلها مسميات لعصابة واحدة هي صالح وزبانيته.

اعترافات الأسرى

اعترف عدد كبير من أسرى مليشيات الحوثي وصالح عند التحقيق معهم في عدن ولحج انهم قدموا إلى الجنوب بحجة محاربة الدواعش، ولكنهم لم يجدوا الدواعش لا في عدن ولا لحج، وأضافوا انهم وقعوا ضحية تدليس المليشيات في صنعاء.

وقال الأسير الحوثي «أبو الزهراء» أثناء التحقيق معه انهم خضعوا لجلسات مطولة مع مليشيات الحوثي وأقنعوهم أن مقاتلين أجانب يقاتلون إلى صفوف الدواعش في الجنوب، وأضاف أنهم أطلعونا على لقطات فيديو فيها ذبح واغتصاب وقالوا إن هذا يحدث في الجنوب، وهو ما دفعنا للقتال في صفوفهم، ولكن عندما قدمنا للقتال اكتشفنا أن كل ما قالوه لنا كذباً وتدليساً.

إفشال المخطط

للرئيس المخلوع صالح سوابق في استخدام الجماعات المسلحة في التوسع على الأرض كما حدث في عام 1994 عندما اجتاح الجنوب وكانوا شركاء معه في الحرب التي شنها على الجنوب، كما استخدمهم خلال السنوات الماضية فزاعة لابتزاز العالم.

وأفشل التحالف العربي بعد تدخله في اليمن مخطط الرئيس المخلوع صالح ومن خلفه مليشيات الحوثي في استخدام الجماعات الإرهابية للتوسع وابتزاز العالم ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية وميدانية بهذه الجماعات.

حيث ساهم التحالف العربي في تحقيق انتصارات على الأرض في المحافظات الجنوبية أربكت المليشيات ومن خلفهم الجماعات المسلحة التي لم تنفذ أي عمليات أثناء تواجد مليشيات الحوثي وصالح بعدن، ولكنها حاولت استغلال بعض الثغرات الأمنية لتنفيذ عمليات بعد طرد مليشيات الحوثي من المحافظات المحررة، وهو ما يثبت أن الجماعات المسلحة على علاقة وطيده مع صالح والحوثيين.

تأمين

يسعى التحالف العربي في المناطق المحررة إلى تأمينها وعدم ترك ثغرات يستغلها الانقلابيون مجدداً من خلال استخدام الجماعات المسلحة، كما حصل في عدن خلال الفترة الماضية، حيث باشرت دول التحالف ومنذُ الأيام الأولى لتحرير عدن في عملية دمج المقاومة بأجهزة الجيش والأمن وتزويدها بما تحتاجه من سلاح حتى تكون قادرة على سد الثغرات الأمنية التي تستغلها الجماعات المسلحة ومن خلفهم مليشيات الحوثي وصالح.

أخبار ذات صله