fbpx
لا يحسنون إقامة دولة مدنية

بقلم / علي احمد باعيسى

مرت ثلاثه وخمسون عاماً بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م لم يتحقق أي تغيير في الجانب الاجتماعي. ظلت الأعراف القبليه تهيمن في حل كل المنازعات رغم وجود قوانين تعتبر من أفضل قوانين العالم. لازلنا نشاهد ذبح الثيران ووضع العدول عند حدوث اية نزاعات.

الغارات بين القبائل اليمنية أودت بحياة الكثير وتكدس الاسلحه بمختلف أنواعها لم يتحرر الشعب بعد من حكم الأئمه.

من السبب وراء أستمرار ذلك ؟

إنه النظام السياسي القائم. بعد ثورة 26 سبتمبر مباشرة حاولت مصر مساعدة الشعب اليمني في أحداث تطورات تمكنه من اللحاق بركب الدول المتقدمه.

لكن القوى الظلاميه لم تمكنه من ذلك وواجهته بانقلاب 5 نوفمبر 1967م. اليمنيون تواقون للحريه والعيش بسلام لكن ما في اليد حيله صورهم النظام السياسي الصباح جمهوري وفي الليل ملكي. بزغ فجر جديد في عهد الرئيس الحمدي ولكن الأيدي الأثمه اغتالت هذا الحلم. ظل النظام القبلي العسكري مسيطر إلى اليوم.

البعض يصور ذلك في شحص الرئيس المخلوع فقط. انه منظومه سياسيه تجمعهم مصالح متعدده. نظام قائم على الاستبداد. لا يرغب في أقامة دولة مدنية أبداً.

مصر كانت ترغب في أخراج اليمن من حظيرة التخلف والقضاء على الاستبداد في الوقت نفسه كانت الجاره السعودية تعمق وتدعم النظام القبلي العسكري وعودة حكم الأئمه طيلة الفتره الماضيه .

انعكس هذا الوضع حالياً في حرب قوات التحالف العربي ضد الانقلابيون الجدد الحوثي الصالحي. انتشرت ثقافه في الصباح طالبين الله وفي الليل أنصار الله. حاولت قوى التحالف من شراء ذمم القبائل لتحقيق النصر ولم تفلح. تقدم كبير في الميدان العسكري لقوى التحالف يصاحبه تراجع كبير مره اخرى. إلى متى ستظل الحرب والحصار ؟