fbpx
الصداع المزمن.. أسبابه ومضاعفاته وأدويته
شارك الخبر


يافع نيوز – طب وصحة:
أسباب معظم حالات الصداع اليومي المزمن ليست مفهومة جيداً، ولا يوجد سبب معروف للنوع الأولي، وهو الصداع غير الناتج عن أسباب معروفة كارتفاع ضغط الدم أو مشاكل النظر أو غيرها من العلل.
لكن هناك بعض الحالات التي يرتبط فيها الصداع ببعض العوامل والمسببات.

* الصداع الثانوي
أما الصداع اليومي المزمن الثانوي، فيمكن أن ينتج عن الأمراض الآتية:
– التهابات أو مشاكل في الأوعية الدموية داخل وحول المخ، بما في ذلك السكتة الدماغية.
– الالتهابات، مثل التهاب السحايا.
– انخفاض أو ارتفاع ضغط داخل القحف.
– أورام المخ.
– إصابات الدماغ.

* الإفراط في تناول الدواء
يحدث هذا النوع من الصداع عادة في الأشخاص الذين يعانون من نوبات صداع عارضة، إذا تناولوا الكثير من مسكنات الألم.
عادة ما يكون من نوعية الصداع النصفي أو الصداع الناتج عن التوتر، فإذا كنت تتناول أدوية الألم أكثر من يومين في الأسبوع أو تسعة أيام في الشهر، فأنت عرضة للإصابة بهذا الصداع الارتدادي.

* عوامل الخطر
عوامل الخطر المرتبطة بحدوث الصداع المتكرر تشمل:
– جنس الإناث.
– القلق.
– الاكتئاب.
– اضطرابات النوم.
– السمنة.
– الشخير.
– الإفراط في استخدام الكافيين.
– الإفراط في استخدام أدوية الصداع.
– حالات الألم المزمنة الأخرى.

* مضاعفات الصداع المزمن
المصابون بالصداع اليومي المزمن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم، ومشاكل نفسية وجسدية أخرى.

أدوية الصداع المزمن
ينقسم التعامل مع حالات الصداع اليومي المزمن لمحورين رئيسيين:
المحور الأول يهدف إلى تسكين الألم من خلال مسكنات الألم المختلفة.
والمحور الثاني فهو يهدف إلى منع حدوث نوبات الصداع، أو على الأقل التقليل من شدتها ودورية تكرارها.

فما هي الأدوية المتاحة للوقاية من نوبات الصداع؟
* العلاجات والأدوية
أولاً: علاج الأسباب الرئيسية للصداع إن وجدت
يجب البحث أولاً عن الأسباب الرئيسية للصداع وعلاجها إن وجدت، فإذا تمت معالجة السبب، فإن ذلك يؤدي لتوقف الصداع المتكرر في كثير من الأحيان.

ثانياً: مسكنات الألم
في الحالات التي لا يوجد لها سبب محدد، يتم تركيز العلاج على منع الألم من خلال استخدام مسكنات الألم، والذي يختلف وفقاً للنوع.


الإقلاع عن مسكنات الألم لا بد أن يتم تحت إشراف الطبيب

إذا كنت تتناول مسكنات الألم أكثر من ثلاثة أيام أسبوعياً، فهذا يدل على أن الاستخدام المفرط للدواء يسهم في حدوث النوبات، والخطوة الأولى هي فطم نفسك من هذه الأدوية، ولكن هذا يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب.

ثالثاً: العلاج الوقائي
عندما تكون على استعداد لبدء العلاج الوقائي، فقد يوصي طبيبك بتناول هذه العقاقير:
1. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
مثل نورتريبتيلين، والتي يمكن استخدامها لعلاج الصداع المزمن، وتساعد أيضاً في علاج الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم التي غالباً ما تصاحب هذا النوع من الصداع.
ولم تثبت فعالية مضادات الاكتئاب الأخرى، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، ومنها الفلوكستين وغيره، في الوقاية من نوبات الصداع، وتكمن فائدتها في السيطرة على الاكتئاب والقلق.

2. مثبطات البيتا (Beta blockers)
تستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، كما أنها تعتبر علاجاً أساسياً للوقاية من الصداع النصفي العرضي، ومنها الأتينولول والميتوبرولول والبروبرانولول.

3. الأدوية المضادة للنوبات الصرعية
يمكن أن تستخدم هذه الأدوية لمنع الصداع النصفي العارض، كذلك يمكن استخدامها أيضاً لمنع الصداع اليومي المزمن، ومنها توبيراميت، وديفالبركس الصوديوم، وجابابنتين.

4. مضادات الالتهاب غير الستيرويدال NSAIDs
مثل نابروكسين الصوديوم قد تكون مفيدة، لا سيما أثناء سحب مسكنات الألم الأخرى، كما يمكن أن تستخدم أيضاً بشكل دوري في حالات الصداع الشديد.

5. حقن توكسين البوتولينوم
يمكن أن تكون خياراً مقبولاً بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون التعامل مع الدواء يومياً.

وأخيراً
يجب ألا تستخدم هذه العلاجات إلا تحت إشراف الطبيب، فهو المسؤول عن تحديد النوع الملائم ومدة وجرعة التعاطي، وعلى الرغم من كل هذا تظل بعض الحالات مع الأسف مقاومة لجميع الأدوية.

أخبار ذات صله