fbpx
الإنتصار والبقاء أو الهزيمة والفناء

بقلم /مجاهد القملي
حيث تساءل كُثر عن غياب الدولة وتمايل هفوات النصر ومع ذلك لم يخمدوا شعلة الحرية ولم يحطموا بذرة التفاؤل والامل التي زرعت في قلوب وعقول الجنوبيين بل دفعتهم الى التحدي الى التصدي بقوة وعزيمة وهم يقرأون دعاء الرحمة لقائد همام ومناضل جسور هو جعفر محمد سعد الذي واجه الموت حرقا وأعتلى شهيدا بإذن الله نظيف اليد ونقي السريرة .

أامل كثيراً أن يضع المحافظ الجديد ومدير الأمن قضية أغتيال اللواء جعفر نصب أعينهم ومحل اهتمامهم لانها جزءا من أولويات عملهم وصميم من توكل اليهم هذه المهام وعلى رأسها الكشف عن خيوط الإرهاب وجرائمه وآخرها الحادثة الأليمة الآثمة التي تعرض لها شهيد الوطن الكبير جعفر محمد اسكنه الله فسيح جناته .

لقد فرض هؤلاء الوحوش الاوباش حربا صعبة ليس امام الجنوبيين من طريق الا الانتصار والبقاء او الهزيمة والفناء فلا توقف ولا تراجع ولا تسامح ولا حوار ولا تنازل ولا مصالحة ولا هدنة ولا قيل ولا قال الجماهير الغاضبة تصدح وهي متسلحة بالولاء لله ثم للوطن مرحبا بالموت من اجل الحياة .

وليبدأ الاحرار عشاق الحياة تطارد افاعي وعقارب الظلام والوحشية وهم يصرخون لامكان لقوى الموت والظلام في ارض الجنوب ولتكن تضحياتكم وتحدياتكم ومعاناتكم لا من أجل أنفسكم ومن أجل الجنوبيين بل قاتلوا بالنيابة عن كل أهل الارض عن كل محبي الحياة وعشاقها لكي تخيب أحلام هؤلاء الوحوش الظلاميون وتفشل نواياهم الخبيثة الشريرة حيث كانوا يعتقدون لهم القدرة بجعل الجنوب مركز إنطلاق لظلامهم ووحشيتهم في ارجاء الارض كلها .

ومع ذلك استمر نور الجنوب يزداد تألقا وضياءا وعطاءا فحرية الرأي والتعبير عن وجهة النظر منتشرة وتزداد إتساعا بدون أي قيد أو شرط الجميع تتظاهر والجميع تحتج الاحرار والعبيد والمخلصين والمأجورين والمحبين للجنوب والجنوبيين والذين يكرهون الجنوب والجنوبيين لأول مرة يشعر الجنوبي أنه إنسان أي أن عقله تحرر من أي إحتلال يقول ما يعجبه وما يرغب به حتى اولئك الذين كانوا عبيد وخدم لعلي عبدالله صالح والذين كانوا يصفقون له ويهتفون بالروح بالدم رغم انه يذلهم ويحتقرهم رغم أنه يذبحهم ويهتك حرماتهم تراهم اكثر تطاولا وإساءة للاحرار والحرية وأكثر انتهاكا للقيم الانسانية وكثير ما يفضلون نظام الطاغية ويتمنون عودته وهذا أمر طبيعي لإنهم عبيد ظلاميون وهؤلاء يكرهون الحرية والنور لإنهم لا يعيشون الإ وسط العبودية والظلام.
ومع ذلك يصرخ الاحرار دعوهم يكذبون يفترون يسيئون فالزمن سيغير من طبيعتهم ويعالج نفوسهم المريضة ويحرر عقولهم المحتلة ويكسر قيودها فلو فكرنا وعدنا قليلا إلى الوراء وتذكرنا التغطيات الاعلامية لهؤلاء وهم يقومون بتمثيل ادوارهم كخدام لزبانية السدنة الفاجرة لا تؤدي غرضها وأصبح مفعولها عكسيا لإن الجنوبي في عام 2015 ليس هو الجنوبي ذاته في الاعوام الاولى للإطاحة بعلي عبدالله صالح ونظامه الكهنوتي وازلامه الرجس بسبب الظلم والسرقات واللصوصية التي طبعت عمل اغلب الساسة وانتشار المعلومة بسرعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي نضجت من وعي اغلبية الجنوبيين .

لذلك اصبح من كان من الساسة مهاباً ومحترماً ويحظى بِشَيْءٍ من القدسية في الاعوام التي تلت سقوط كابوس الاستبداد اصبح السياسي اللص ذاته محل سب وشتم وتحقير وإهانة من قبل اغلب الناس الان. لو امتلك اغلب الساسة والقادة الوعي او أحاطوا انفسهم بإعلاميين مهنيين ومثقفين ووظفوهم كمستشارين لمنعوهم من هذا الاسفاف في الظهور الاعلامي لانه اصبح يعطي نتائج عكسية فالحذر كل الحذر من استنساخ تلك العاهات الآدمية وأنصهارها في وعاء السياسية وأخواتها .لامناص من الإتيان بالحقيقة وردمها في فجوتها العميقة ومايحولها من عيوب ازدراء قد تهوي ببعض القادة إلى هوتها السحيقة .

والله من وراء القصد