fbpx
تحية لنجم عدن في طب العيون

د.علي صالح الخلاقي:
كثيرة هي النجوم التي تتلألأ وتلمع في سماء عدن، في كثير من التخصصات الطبية، تنير القلوب وتبهج العيون، ومن هذه النجوم الدكتور الألمعي علي علوي.. طبيب العيون الشهير، الذي تحُفُّ به العيونُ، وينتزع إعجاب واهتمام القلوب.. فكم من مريض يخرج من عنده راضياً مسروراً، قريرَ العين، مبتهج النفس، وقد تخلص من آلام عينيه أو استعاد بصره بعد أن اسودَّت الدُّنيا في عَيْنيه وكاد أن يفقد التمييز بين الأشياء من حوله فلا يراها على حقيقتها أو يراها بصورة ضبابية.
يُقال “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى” ..وأقول أيضاً إن نعمة البصر، وهي أحد الحواس الخمس التي أكرم الله بها الإنسان، لا يعرف قيمتها إلا من فقدها جزئيا أو كليا..هذا ما أحسست به على ملامح إحدى قريباتي المسنات، التي عانت من ضبابية الرؤية، فاستعادت نظرها بعد عملية ناجحة على يد الدكتور علي علوي في مستشفى العيون التخصصي الذي يحمل اسمه في عدن، فاستعادت وهجها وإشراقة وجهها، بعد أن كادت تفقد الأمل باستعادة النظر، وهي الآن تحمد الله ليل نهار على نعمة الابصار، وتدعو لطبيب العيون، الذي عالجها أن لا يسكت الله له حِسًّا، وأن ينعم عليه بالحياة، ويطيل بقاءه.
لقد رأيت بأم العين، تدفق الكثير من مرضى العيون ممن يختارون وجهتهم إلى هذا المستوصف الشهير، وهم يستبشرون خيراً في أن يحظون بمقابلة الدكتور علي شخصياً، والعلاج على يديه. ولعل من أطرف ما سمعته من أحد المرافقين لإحدى المريضات قوله:” الحمد لله أن نتائج الحرب الظالمة لعدن وتأخير تشغيل الرحلات في مطار عدن قد كانت سبباً لبقاء الدكتور علي علوي هنا في عدن طوال هذه الفترة يعالج المرضى ، وإلا لكان مسافرٌ في الخارج”.. ولعل في قوله هذا شيئاً من الصحة، فمن النادر أن يتواجد الدكتور علي علوي فترة طويلة ومتواصلة تمتد لأشهر هنا في عدن لاعتبارات تتعلق بطبيعة عمله.
كم هي الفائدة التي يقدمها كادرنا المحلي لحالات مرضية استغنت عن السفر إلى الخارج لوجود الطبيب الماهر والتجهيزات الطبية اللازمة، كما هو الحال في مستشفى الدكتور علي علوي، هذا الطبيب الخلوق، الذي ما أن تراه العين، ببشاشة وجهه، ودماثة خلقه، وتواضعه الجَمّ مع مرضاه الذين يقابلهم بالترحاب والسرور، حتى تألفه القلوب، وفيه وفي أمثاله يصدق قول الشاعر:
ألا إنّما العينان للقلب رائدٌ … فما تألفُ العينان فالقلب آلِفُ
عدن
27 ديسمبر 2015م