fbpx
رغم المعاناة والمشاق .. كتيبة سلمان الجنوبية تكرم بالتهميش

رغم المعاناة والمشاق.. في البحر والبر توجت بالنصر وكرمت بالإهمال والتهميش ..
رحلة كتيبة سلمان الجنوبية لتحرير الوطن على لسان قيادتها وأفرادها …
كتب : سعدان اليافعي
رغم اغترابهم لعدم عطاء الوطن لهم إلا انهم لبوا النداء عرفاناً لوطن له ينتمون وتحت رايته دائما يناضلون ..
عانوا الحرمان ولم ينعموا في خيراته فهجروه بحثاً عن العيش الكريم ، لكنهم هبوا مدافعين عن كرامة وطن كانوا باحثين عنها في وطناً غيره ..
عندما دق جرس النفير العام للذود عن جغرافيا وطن جنوبي ودين وعرض تداعى الاشاوس من ابناء الجنوب الافذاذ ممن كانوا رهن الاغتراب في الجارة العربية السعودية ، تقاطروا زرافات ووحدانا ، حجزوا اماكن الاستراحات العامة في غالبية مناطق المملكة ليتم فيها الاجتماعات والانطلاق صوب الجهاد المقدس في اراضي الجنوب الحبيبة ..
لم يهابوا قوانين الأقسام والمخافر التي تمنع التجمعات والأعمال السياسية ، كسروا حاجز الانضباط والخوف ، لان المهمة اسمى وارفع من تقاليد وعرف البلد المقيمين فيه .
دقت ساعة الصفر وبعد تجمع انطلق الاشاوس صوب الحدود منتظرين الاذن النهائي بالخروج مناشدين السلطات والقيادات بمدهم بالعتاد والعتاد فقط ، اما مقتضيات السفر والزاد فقد عدوا لها العدة من مالهم الخاص وبعض المجموعات الداعمة لمثلك تلك الاعمال الوطنية ..
منهم من انطلق براَ ومنهم من ركب سفن النقل المكشوفة لشمس البحر الحارقة تلفح الاجساد وفي صيف شهر الصيام الكريم والرحلة ممتدة قرابة الاسبوع مضوا عرضة لأشعة الشمس وأمواج البحر تلاطمهم من كل اتجاه في مشهد يجسد تلك الروح الثورية الجهاد لتلك الكتيبة الجنوبية من الرجال الابطال ناشدين الوصول الى ميادين النزال وبكل عطش ليلتقوا مع العدو الغازي وبأسلحتهم الشخصية الكلاشنكوف ، برهة قصيرة تعرض فيها قيادتهم للتوقف من قبل السلطات وغالبية الجنود المتطوعين يمارسون التدريب ليلاقوا العدو .. وبعد التأهيل السريع وترتيب الاوضاع القتالية وصلوا الى ارض المعركة ..
هنا في رأس عمران المنطلق الاول ولمدة 24 ساعة حسموا الامر بمعية المقاومة الجنوبية وأبناء الجنوب البواسل حيث لقنوا الاعداء دروسا قاسية في الفنون القتالية وحرروا راس عمران ودحروا الاعداء بعد ان مزقوهم شر ممزق في العاصمة عدن واستمرت مرحلة التطهير بمنطقة تلوا الاخرى التواهي والخور والشيخ والدار وصبر ومفرق الوهط وصولا الى الدار والعند وكرش ..
والى المقابلات وما قاله المعنيون في الكتيبة …