fbpx
في ذكرى مذبحة الضالع لم اصفق لاحد ولم امدح احد

الدكتور قاسم المحبشي ..

مساء اليوم في ساحة العروض خور مكسر دعاني وزملائي الأعزاء د عبدالحكيم الميسري ود يحيى الشعيبي ود طوحل عبدالله الزميل د حسين العاقل البارحة للحديث عن مذبحة مخيم عزاء
الضالع سناح التي ارتكبتها قوى الغزو
والأجرام بقيادة ضبعان السنحاني، حينما أقدمت على إطلاق وابل من قذائف الدبابات الروسية الحديثة على مخيم العزاء الذي أقامه أهالي شهيد المقاومة السلمية في الضالع ماجد الضالعي ظهر ٢٨ ديسمبر من العام الماضي ، أزهقت أرواح خمسة عشر شهيد بينهم خمسة أطفال وخمسون جريح كثير منهم أصيبوا بإعاقة مزمنة
، تلك الجريمة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال اليمنية الغاشمة في الحدود في منطقة حدودية دائمة بين الجنوب والشمال قد رسمت خط احمر بين شعب
الجنوب المحتل والشمال الغازي .
ماذا قلت في هذه ذكرى هذه الفاجعة .
قلت لم أتي الى هنا لا امدح احد لم أتي هنا للتصفيق لاحد ، فقط أتيت لااتضامن مع الشهداء وهم أكرم منا جميعا ، أتيت لاواسي أمهات الشهداء وآباء الشهداء وأبناء الشهداء وأخوات وإخوان الشهداء
في هذه الجريمة النكراء، التي مازال متركبيها طلقا يسرحون ويمرحون
خارج طائلة القانون والعقاب! بعد عام كامل من الجريمة، وذلك إنما يدل عند
مدى الانحطاط الأخلاقي والاستهتار الوقح بأرواح الضحايا الأبرياء،
قلت( ان حياة الآخرين هي الشيء الوحيد الذي يستحيل إنكاره) بغض النظر عن موازين القوة والضعف النسبية التي لا تدوم على حال من الأحوال ،
ولا يدوم جدارا مسنود بقوة السيف والساعد فقط، وكل قوة مهما كانت تظل محدودة وسيصبها التفسخ والانحلال والزوال مهما طال الزمن او قصر، وان (الوحدة المزعومة ) ليس في كل هذا القتل والدمار والأجرام ، ويستحيل ان تكون بكل هذا العتاد الرهيب من الجند والعتاد ، فإذا لم توجد في القلب فمن المستحيل ان تعيش في اي مكان اخر.
وهاهي وحدتهم اليمنية التي أرادوها بالغزو والتكفير والنهب والاحتلال قد
باتت في قلوب وافئدت قرابة خمسة مليون جنوبي العن من تعويذة الشيطان.
فهل ان الاوان ان تدرك صنعاء وسدنتها فداحة الكارثة ومآلاتها القادمة بارتكابها تلك الجرائم والأهوال بحق أبناء الجنوب الأحرار . سلام للشهداء الأبرار ولا نامت أعين المجرمين الأشرار