fbpx
إلى القائد عيدروس الزبيدي ..دعهم 

منصور صالح
السيد القائد المحافظ عيدروس الَزبيدي ، بوركت خطاكم ، فحتى اللحظة انتم في الطريق الصحيح وثقتنا أنكم ستستمرون على ذات الطريق .
فرغم قصر الفترة الزمنية منذ تسنمكم مهام قيادة محافظة عدن ،إلا إن حضوركم وتأثيركم يبدو ملاحظا وملموسا .
يكفيكم هذا الاطمئنان والارتياح الذي يسود نفوس البسطاء في عدن ممن استشعروا إن مجرد وجودكم أشاع حالة من السكينة والهدوء افتقدتها المدينة طويلا وأحيا في النفوس أملا بان دولة الأمن والنظام والقانون قادمة لا محالة على الأقل في هذه المدينة التي تقودونها بقوة وثقة نحو مرافئ الأمان المنشودة.
من هنا أخي القائد يبدو منطقيا ان ينتفض أعداءكم وأعداء الجنوب وعدن ،وهم معروفون ،وسيسعون بطرقهم الرخيصة المعهودة للنيل منكم ،في محاولة لوقف عجلة إعادة البناء وتعطيل جهودكم لاستعادة هيبة الدولة .
هم يدركون أنهم لن ينالوا منكم فلم يستطيعوا هم واعوانهم ذلك ،يوم ان كانت لديهم المدافع والدبابات والطائرات ، وحتى المحاكم التي حكمت بإعدامكم وشقيقكم ظلما لكنهم حين واجهتهم انت وتحديتهم عجزوا عن تنفيذ ماحكموا عليكم به ،لذا فإنهم سيحاولون الآن إفشال جهودكم ،وإشغالكم كل يوم بفعل قبيح من أفعالهم.
مثل هؤلاء أخي القائد كمثل الحشرة التي تزعج الأذن بطنينها وحين يحاول المرء سحقها تكون قد طارت وفرت بعيدا.
بل الأسوأ انهم يشبهون تماما تلك الحشرة المزعجة التي ان تركتها شغلتك وأوجعتك بقرصها وان قتلتها ملأت المكان برائحتها العفنة ،فتكون عند هذا محتارا بين تركها او قتلها.
ومع ذلك نعتقد ان ترك هؤلاء الحشرات يمضون في غيهم،هو السلاح الأنجع لمواجهتهم ،دعهم يكشفون الكثير من عوراتهم وأوراقهم ،وامض في مهامك العظيمة ،وسيجدون في هذا المجتمع من سيرد عليهم مستدلا بنجاحاتكم وأعمالكم .
دعهم يحلقون ويحنون ويطنون كما تفعل الحشرات النتنة الرائحة فإن صادف ووقعت هذه الحشرات تحت الإقدام انتهى أمرها وان هربت بعيدا انتهى أمرها كذلك.
تحياتي لكم.