fbpx
لحج… متى ستداوى جروحها وترفع المعاناة عن أهلها كتب: مطلق الخريشي
شارك الخبر

على الرغم من أنها مازالت تتصدر مشهد الصراع والتطهير والمواجهة مع المليشيا الحوثية وقوات صالح، وكل يوم يشيع أبنائها وتنزف دمائهم في سبيل رفع راية الشرعية وردع القوى الانقلابية المتخلفة ، إلا أنها وبكل أسف بعيدة كل البعد عن عين الاهتمام الذي تستحقه هذه المحافظة التي يعشق أبنائها الحريةويابون الذل والانكسار , فلا رئيس الشرعية أو حكومته ولا قوى التحالف العربي أولو هذه المحافظة أولوية لما تمثله من حائط منيع لعدن ولكل الجنوب .

الكل يردد بان الأمن في عدن أولوية ، ولا ادري من أين سيأتي هذا الأمن وعاصمة لحج تحت أيدي الجماعات الإسلامية ترتع فيها كيف تشاء بل وتأسس لدولة بعد أن رفعت دولة الشرعية يدها، واكتفت بتعيين محافظ لها لا يملك أي صلاحيات أو قوى على الأقل تمكنه من دخول محافظته.

لا أدري حقيقة سبب هذا الصمت المخيف تجاه ماتعانيه هذه المحافظة فلا مياه ولا كهرباء ولا خدمات صحية إلا في الحوطة وتبن وكأن لحج هي هاتين المديريتين, وهنا اشدد بان الخدمات الصحية غير موجودة في هاتين المديريتين.أضف إلى هذا فان الكهربا قد عادت إلى حالتها السابقة من الانقطاع بالساعات ,وبالتالي فلا جديد في المحافظة سوى التدهور بل الفراغ الأمني الرهيب الذي تعانيه عاصمة المحافظة والذي أضحى فيه المواطن غير امن حتى في بيته,خصوصا بعد اقتحام بعض المسلحين لمنزل احد المحاسبين في تربية الحوطة ونهب رواتب الموظفين من بيته تحت تهديد السلاح ونهارا جهارا.

من المسئول عن هذه الأوضاع المزرية في المحافظة ولماذا لا نجد من يولي الاهتمام ولو بالشي اليسير .

في لحج كل شي مدمر وكل المؤسسات الخدمية منهارة ولم يبقى في لحج شي متماسك سوى اهلها الذين يصارعون لأجل البقاء.
ترك الأوضاع في لحج تحت هذه الظروف السيئة والمتردية ,لا ينذر بكارثة بل الكارثة قد حلت فعلا , وكلفة إعادة الحياة إلى لحج ومدنها وقراها بالتأكيد ستكون باهظة ومكلفة , فقد أضحت المجاميع والفرق المسلحة المنتشرة فيها وكأنها دولة
بذاتها , وتمارس مهام الدولة من فرض الضرائب والجبايات وفرض نقاط الجباية والابتزاز واستعراض العضلات بالأطقم العسكرية والمجاميع المدججة بالسلاح لإثارة الرهبة في نفوس المواطنين فقط غير أنها لا تهتم بتقديم الخدمات لهم. ولكن لا مناص من دفع هذه الكلفة لتعود لحج كم عهدناها حاضنة للسلام والأمن والطمانينه ,عبقة بروائح الفل والكاذي ,رائدة للفن الجميل.

أخبار ذات صله