fbpx
205ميلاد التحالف العربي بقيادة السعودية لنصرة الحق
شارك الخبر
205ميلاد التحالف العربي بقيادة السعودية لنصرة الحق

يافع نيوز – البيان

شهد عام 2015، ظهور أول تحالف عربي ضد التمدد الإيراني في المنطقة، بقيادة خليجية، أعادت تغيير المعادلة في المنطقة بكاملها، وذلك بعد مغامرة الانقلاب على السلطة الشرعية، والذي نفذته مليشيات الرئيس المخلوع علي صالح مع جماعة الحوثي المتمردة.

وفيما كان المبعوث الدولي السابق يرعى حوارات عقيمة لتشكيل مجلس رئاسي، تمكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم 21 فبراير، من مغادرة منزله والإقامة الجبرية التي فرضت عليه في صنعاء، حيث وصل عدن في عملية سرية، لم تكشف تفاصيلها كاملة، ومن هناك، أعلن العدول عن الاستقالة، وأعلن مدينة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد، إلى حين تطهير صنعاء من سيطرة الميلشيات الانقلابية. في موازاة ذلك، سارع تحالف الحوثيين وصالح إلى السيطرة على عواصم المدن، والتقدم نحو مدينة عدن، ونفذ سلاح الطيران الخاضع لسيطرة الرئيس السابق، عدة غارات على مقر إقامة الرئيس هادي في عدن.

وفي 24 مارس، طلب وزير الخارجية اليمني، من مجلس الأمن، فرض منطقة حظر على الطيران، وطلب من قوات درع الجزيرة التدخل لوقف التمدد الحوثي بمساندة إيرانية.

في 26 مارس، أعلنت المملكة العربية السعودية ميلاد التحالف العربي، الذي يضم إلى جانبها كلاً من دولة الإمارات وقطر والكويت والبحرين ومصر والمغرب والمملكة الأردنية الهاشمية والسودان، استجابة لطلب الرئيس هادي لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية، وانطلقت عمليات عاصفة الحزم، ووجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ببدء عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، عند الساعة 12 ليلاً بتوقيت الرياض. وأعلنت عملية «عاصفة الحزم»، أن أجواء اليمن منطقة محظورة، ويشارك في العملية 10 دول، من بينها دول الخليج.

رمزية

ورحبت السعودية بمشاركة المجتمع الدولي في العملية التي بدأت بتحقيق أهدافها بعد دقائق من انطلاقها. بدورها، رحبت مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان، بالمشاركة في العملية. وكان اجتماع الملك سلمان بن عبد العزيز مع القيادات الخليجية في قصر العوجا، انطلاقة «عاصفة الحزم»، التي تشارك فيها 10 دول لإعادة الشرعية في اليمن، فمن قصر العوجا في الدرعية قرب الرياض، انطلقت شرارة «العملية»، التي وجدت سنداً وزخماً شعبياً عربياً غير مسبوق. ودعا الملك سلمان، عدداً من قيادات الخليج إلى اجتماع، كان عنوانه، خطر الحوثيين وبقية الجماعات الإرهابية في اليمن. وكان الاتفاق بمنح الحلول السلمية الفرصة الأخيرة.

في المقابل، أبقى الحوثيون وحلفاؤهم على رفض الحوار، وواصلوا التمدد المسلح، لتوجه السعودية إنذارها الأخير، إنذاراً أطلقه ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس المخلوع، الذي يسعى إلى تبوؤ مقعد الرئاسة.

تحذيرات سابقة

وجاء نص التحذير بلغة مباشرة، على عدم الهجوم على عدن، غير أن الأيام التي تلت اللقاء الشهير، شهدت تحرك الحوثي وحلفائه إلى عدن، فجاء الرد السعودي. والتحذيرات السعودية كانت حاضرة في الأيام التي سبقت التحرك الحوثي، فوزير الخارجية حينها، الأمير سعود الفيصل، لوح باتخاذ إجراءات لإيقاف الخطر الحوثي.

«عاصفة الحزم» الضارية، قُدحت شرارتها الأولى من قصر العوجا، الاسم الذي ارتبط بذاكرة السعوديين بـ «أهل العوجا»، عندما كانوا يقومون بعرضتهم إثر انتصارهم في المعارك الفاصلة، تلك التي دافعت فيها الدولة السعودية منذ قيامها عن حدودها وحدود جيرانها، كما فعلت في الماضي، وتفعل بـ «عاصفة الحزم».

ومن بعدها، في 21 أبريل، بدأت الخطوة الثانية، وهي إعادة الأمل، وخلال هذه العمليات، تم تحرير محافظات جنوبي اليمن من سيطرة الحوثيين وقوات صالح، كما تم تحرير محافظة مأرب، وتدمير ترسانة الأسلحة التي كدست طوال ثلاثة عقود، على حساب الشعب اليمني واحتياجاته.

كما تواصل دول التحالف، الذي تقوده السعودية، دعم ومساندة المقاومة والجيش الوطني في اليمن، من أجل تحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، وتتولى أيضاً إعادة إعمار ما دمرته الحرب، والمساهمة في إعادة بناء قوات الأمن والجيش على أسس وطنية، بعد أن تم إجهاض مشروع تحويل اليمن إلى قاعدة النفوذ الإيراني في خاصرة الجزيرة العربية.

أخبار ذات صله