fbpx
حرمان الأطفال من التعليم… وجه آخر للمأساة السورية
شارك الخبر


يافع نيوز – الحياة:
تستمر معاناة الملايين من السوريين الذين يرزحون تحت نير القتل والتشريد والفقر، مع استمرار فشل العالم في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية التي بدأت في آذار (مارس) 2011.
ويمثّل حرمان الأطفال من التعليم وجهاً من وجوه المأساة السورية. وأفادت إحصائيات صادرة عن «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) أن أعداد أطفال اللاجئين السوريين الملتحقيين بالمدارس لم تتجاوز 47 في المئة من إجمالي عددهم في دول الجوار السوري الخمس (الأردن، لبنان، العراق، مصر وتركيا).
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في آذار الماضي، أن 2.1 مليون طفل سوري لا يتلقون التعليم، وأن مدرسة من أصل خمس مدارس متضررة أو أصبحت ملجأ للنازحين.
وتشير «يونيسيف» إلى أن مليوني طفل داخل سورية وخارجها أعمارهم بين 6 و15 عاماً خارج المدارس، بالإضافة إلى 3000 مدرسة تعرضت للتدمير أو تضررت بالكامل، في حين أن 900 مدرسة أخرى تشغلها عائلات نازحة.
من جهتها، تؤكد الحكومة السورية المؤقتة، والتي تتخذ من مدينة عينتاب التركية مقراً لها، أن خمسة ملايين طالب تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاماً لا يتلقون تعليماً مناسباً، وأن ما بين 3.2 و3.5 ملايين طفل لا يتلقون تعليماً على الإطلاق.
في السياق نفسه، حذرت «منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية الدولية» من عزل أبناء اللاجئين بالمدارس في فصول تعليمية منفضلة لما لذلك من تأثير اجتماعي سلبي، لا سيما وأن الكثير من الأسر هاجرت إلى أوروبا والولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل لأطفالها.
وبحسب التلفزيون النمساوي الرسمي (أو آر إف)، فإن «منظمة التعاون الاقتصادي» قالت في دراسة نشرتها الخميس الماضي، إنه «يجب دعم اللغة بالتوازي مع الاندماج السريع في الفصول التعليمية العادية على المدى القصير»، مطالبة بـ«تجنب تعليم أبناء المهاجرين في فصول منفصلة إذا كان ذلك ممكناً».
وأشارت الدراسة إلى ضرورة تشجيع الحكومات للاجئين من أجل تسجيل أطفالهم في مرافق تعليمية ذات جودة عالية، وتهيئة جميع المدارس كي تكون قادرة على إعداد اللاجئين.
وتنصح الدراسة بفصول دراسية مختلطة على المدى المتوسط، وعدم الفصل بين أبناء اللاجئين والتلاميذ الآخرين، وتجنب التمييز المبكر في الأنشطة المدرسية المختلفة. وسلّطت الدراسة الضوء على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للطلاب، لتأثيرها القوي في أداء التلاميذ في المدرسة، وخصوصاً ذوي الأصول المهاجرة.
واختتمت «منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية الدولية» دراستها بالقول، إن «المهاجرين هم الهدف عندما يتعلق الأمر بالتعليم الجيد»، لكنها أشارت إلى أن بعض الأنظمة التعليمية ليست بالدرجة نفسها من الكفاءة في جميع دول العالم.

أخبار ذات صله