fbpx
صحيفة البيان الإماراتيه : تأهيل الجهاز الأمني أولوية التحالف في عدن
شارك الخبر
صحيفة البيان الإماراتيه : تأهيل الجهاز الأمني أولوية التحالف في عدن

يافع نيوز – البيان

تسببت الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على العاصمة المؤقتة عدن بانهيار كامل للجهاز الأمني في محافظة عدن والمحافظات المجاورة جراء جرائم الميليشيات.

كان الجهاز الأمني يعتمد في بنيته الأساسية على قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع صالح، وهي قوات ليست من أبناء محافظة عدن. وعند اندلاع الحرب واجتياح الميليشيات للمحافظات الجنوبية تحولت هذه الأجهزة للقتال في صفوف الميليشيات والبعض الآخر فر خارج عدن وهو ما تسبب في حدوث فراغ أمني كبير وانهيار كامل للأجهزة الأمنية.

تداركت قوات التحالف والمقاومة هذه المعضلة وبذلت جهودا مستمرة لإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية وتأهيلها كي تقوم بالدور المنوط بها.

تأهيل الجهاز الأمني

وتأهيل الجهاز الأمني في عدن كان أولوية لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث ساهمت الامارات بشكل فعال في هذا الجانب من خلال خطة استراتيجية وضعت بعد الحرب ضمن خطط إعادة تطبيع الأوضاع في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة.

ومرت عملية إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية في عدن بعدد من المراحل كان أهمها إعادة تأهيل الكادر البشري من خلال دمج عناصر المقاومة بالاجهزة الأمنية، واخضاعهم لدورات تدريبية قصيرة، وكذلك إعادة تأهيل مباني ومقار الشرطة وتزويدها بما تحتاجه من سيارات وآليات وأجهزة اتصالات، وسيارات إطفاء.

تحسن ملحوظ

وأسفرت الجهود التي بذلت طوال الأشهر الماضية عن تحسن ملحوظ في أداء الجهاز الأمني حيث انتشرت في العاصمة المؤقتة عدن ولأول مرة منذُ انتهاء الحرب في شهر يوليو الماضي دوريات رسمية للشرطة والمرور في الجولات والشوارع المزدحمة وعلى مداخل المدن.

كما فتحت الكثير من اقسام الشرطة أبوابها لتقديم الخدمات للمدنيين وحل قضاياهم والمساهمة في حماية الممتلكات العامة وتطبيع الأوضاع في العاصمة عدن.

واستحدثت إدارة أمن عدن غرفة عمليات حديثة تم ربطها مباشرة مع كافة الدوريات والنقاط الأمنية وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على سرعة التحرك وتبادل المعلومات بين النقاط والدوريات.

تعيينات أمنية

ساهمت التعيينات الجديدة للرئيس هادي وضمن خطط ضبط الأمن في عدن بتحسن ملحوظ في الجانب الأمني وذلك من خلال اعتماده على قيادات من المقاومة تحظى بشعبية كبيرة في أوساط المقاومة والجماهير وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الأوضاع الأمنية في عدن.

وقال محافظ عدن عيدروس الزبيدي المعين حديثاً ان الأمن في عدن هو الأولوية وسيتم بذل كل الجهود لاستعادة الأمن وضبط المخربين ومحاربة الجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون.

بدوره شكر مدير الأمن في عدن، شلال علي شائع، دولة الامارات على كل ما قدمته في مجال تطبيع الحياة ودعم الجهاز الأمني، وأضاف في كلمة له على هامش استقبال الأسرى المحررين ان الأولوية وبدعم التحالف ستكون للملف الأمني ليس في عدن فقط ولكن في المحافظات المجاورة أيضاً.

القبض على خلايا

الإجراءات الأمنية التي اتخذتها سلطات عدن بعد إعادة تأهيل الجهاز الأمني اسفرت عن ضبط عدد من الخلايا التي كُلفت بتنفيذ اعمال إرهابية في العاصمة عدن.

حيث قال مصدر أمني ان الشرطة تمكنت من ضبط خلية مكونة من ثلاثة اشخاص في احدى المناطق بعدن وبحوزتها كمية من المتفجرات.

وأضاف المصدر ان التحقيق مع الخلية كشف عن تورطهم بعلاقة مع ميليشيات الحوثي حيث تم تدريبهم هناك على استخدام المتفجرات والصواريخ الحرارية، وان الهدف من ارسالهم الى عدن هو استهداف قيادات الدولة وقوات التحالف.

ارتياح وتأييد شعبي

حظيت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات في عدن، وما اسفرت عنه من تحسن ملحوظ في الأمن، بتأييد شعبي كبير في عدن، وظهرت حملات مجتمعية لمساندة رجال الأمن ومنها مبادرة «كلنا أمن عدن» التي لاقت رواجا كبيرا في أوساط المجتمع وحظيت بدعم من قبل وسائل الاعلام المحلية، وتهدف الحملة الى مساندة رجال الامن شعبياً من خلال نشر الوعي في أوساط المجتمع للتخلص من آثار الحرب بما فيها حمل السلاح في المدن، واطلاق الرصاص العشوائي في الاعراس والمناسبات.

أخبار ذات صله