fbpx
حزب المؤتمر أم حزب المخلوع

إصرار بعض الأطراف الدولية على وصف وفد المخلوع باعتباره وفد المؤتمر الشعبي العام، محاولة مكشوفة لإضفاء شيء من الشرعية للقوى الانقلابية..

فالمؤتمر الشعبي العام حزب كبير ذو امتداد وطني واسع، وطرف رئيسي في المبادرة الخليجية وهو صاحب الأغلبية البرلمانية والأكثرية التمثيلية في مؤتمر الحوار الوطني.

وفي حال تثبيت هذا الوصف لوفد المخلوع في أي محادثات رسمية يعني بالضرورة اختلال الجزء السياسي من الشرعية لصالح الانقلابيين، وحينئذ لن يتبقى لدى شرعية هادي سوى الشق الدستوري من الشرعية الذي سيكون محل نظر في أي مفاوضات قادمة!

في نظري أن مسؤولية اسقاط هذا الوصف عن جناح المخلوع سياسيا واعلاميا وقانونيا تقع على كافة القوى الوطنية وبالذات الرئيس هادي ووفد الشرعية في المفاوضات وقيادة المؤتمر الشعبي العام المؤيدة للشرعية والقوى السياسية المنضوية في الهيئة الاستشارية الوطنية المنبثقة عن مؤتمر الرياض.

والمدخل الرئيس في إسقاط هذا الوصف هو التمسك بالمؤتمر الشعبي العام كحزب وطني مؤيد للشرعية ومكون رئيس من مكونات مؤتمر الرياض الداعمة للشرعية.

لكن التراخي المريب من الرئيس هادي وبعض القيادات المؤتمرية المؤيدة له تجاه هذه القضية هو الذي يضعف دور القوى الوطنية الأخرى.. بل ويثير لديها كثير من التساؤلات عن مستقبل المؤتمر الشعبي العام الذي قد يعكس نفسه بالضرورة على مستقبل الشرعية ومستقبل اليمن!