fbpx
معايير الوطنية في قاموس حزب الإصلاح باليمن كتب: عادل صادق الشبحي
شارك الخبر

أقف في بداية هذا المقال تقديراواحتراما للدور العظيم الذي تقوم به دولة الإمارات في جنوب اليمن وشماله عسكريا وتنمويا وإنسانيا
فتحية شكر لقادة الإمارات وشعبها
وإلى كل أسر الشهداء والجرحى وإلى كل الجنود والضباط الذين يسطرون أروع البطولات ويضحون بأغلى ما يملكون دفاعا عن شعب اليمن وأحزابه.

إن الفرق بينا دعاء الدين والحفاظ على العقيدة وبين الحفاظ على الحزب ومصالحه يتجلى بكل وضوح في عدة مواقف لدى قيادات ونشطاء حزب الإصلاح فهم شركاء أساسيون في كل المآسي والحروب التي وقعت في شمال اليمن وجنوبه حيث وقفوا مع الحوثيين سياسيا خلال الحروب الستة التي تواجهوا بها مع الدولة ممثلة في نظام المخلوع صالح من خلال عدة تصريحات لقادتهم منذ العام 2004 حتى 2009 ومواقف أعضاءهم في مجلس النواب واعتبار الحوثيين حركة معارضة ليست كما يصورها صالح ونظامه .

استمر رأيهم بالحوثيين و أتوا بهم إلى ساحات وخيم الاعتصام الثوري في صنعاء وكانوا شركاؤهم فيما يسمى بالثورة على النظام في صنعاء وهذا أول عمل شعبي تمنح فيه جماعة الحوثيين شرعية شعبية وتكون شريكة للشارع في التغيير. ..

عندما اعتدى الحوثيون على دماج اكتفوا بالتصريحات الخجولة من بعض نشطاءهم دون تسجيل موقف وطني من قادتهم واعتبروها تصفية لخصمين بحجة أن السلفيين هم خصومهم فقهيا وهم من أضعف انتشارهم أثناء هجوم الشيخ مقبل الوادعي على علمائهم ومنهجهم وتبعه في ذلك طلابه.
أول دخول رسمي لهم في مواجهة الحوثيين كانت في عمران وأرحب وفي هذه المناطق خذل قادة المعركة فيها من قبل الإصلاح وقادته وقواعده ومن المؤسسة العسكرية التي كانت تتبع الرئيس المخلوع صالح الذي كان يشترك مع الحوثيين في تحالف شر قادم نحو استعادة ما فقده في العام 2012 م وتم القضاء على القشيبي أمام مرأى وبكاء ونواح الملايين من قواعد الإصلاح وقياداته الذين ملأوا الشوارع ثورية ونضال لكنهم عند المواجهات اختفوا وتركوا شعارات بالروح بالدم نفديك يايمن التي سمعناها فقط في ملاعب الكرة والمظاهرات والحشود وعند التقاء البنادق يضحون بغيرهم ويخرجوا سالمين بحجة أن عليهم مؤامرة من الآخرين متناسين أن الدين والوطن هما أهم من الحزب كيف لا وهم من ترك صنعاء تسقط في ساعات بيد جماعة متمردة على الدين والوطن والاتفاقات التي وقعتها …. و الإصلاحيون يقولون نحن ليس وحدنا باليمن. .. نحن علينا مؤامرة …..هذاجوابهم فيثبتون بهذا الجواب أمر في غاية الأهمية وهو أن الحفاظ على كيانهم وحزبهم أهم من الدفاع عن العقيدة والوطن كما كانوا يدعون وهذا لوحده يكفي لسقوطهم شعبيا ..

وعندما تسالهم عن الحزب الأكثر شعبية بكل جرأة يقولون الإصلاح لكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن لن تجد لهم مكانا و يتحولون إلى بضعة أنفار.
هذه عقيدة الحزب للأسف التي أثبتت المراحل السياسية أنهم شركاء فاعلين بكل مآسي اليمن شماله وجنوبه وأذكر للسادة القراء بعض المشاهد وهي قراءة حقيقية لواقع الحال ليس تجنيا عليهم

* تواجدوا في العمل السياسي في شمال اليمن قبل أن يتواجد أي مكون آخر وأقصد هنا بعد الثورة على الحكم الأمامي من خلال الزبيري و وضباطه والزنداني والقباطي كتيار أخواني تتلمذوا على يد أساتذته في مصر فهم مساهمون في عملية اغتيال الحمدي على الأقل بالصمت أن لم يشاركوا فعليا بها وهم من تولى في عهدهم صالح الحكم ووجودهم معه كقيادات مؤدلجة وليس كحزب معلن واستمرار علي محسن كأحد أقطاب النظام طوال عقود إلى جوار صالح وهو المؤدلج فكريا بعقيدتهم ومنهجهم.

* شركاء فاعلين بالحرب والحشد والتعبئة ثم بالقتل في 1994 م وهي الحرب التي قسمت اليمن فعليا وأظهرت حجم العداء وفضاعة الجرم و أوجدت أزمة في النسيج الاجتماعي وأعادت روح الدولة السابقة للجنوبيين في قلوبهم وعقولهم بعد أن وهبوا كل شيء في سبيل الوحدة قبل 4 سنوات…

* اشتراكهم في تشكيل الحكومة مع المجرم صالح واستمرارهم معه في إدارة البلاد خلال سنوات تخللها كثير من الفشل والفساد الإداري والإقصاء للجنوبيين من الوظائف العامة وممارسة العنصرية المناطقية والسياسية تجاههم ..

* علي عبدالله صالح هو مرشح الإصلاح في الانتخابات الرئاسية الأولى التي تم فيها إعادة انتاجه وهم من عمل له الإعلانات والدعاية الانتخابية باعتباره الزعيم وفي هذا لانحتاج إلى تفصيل …

* أثناء الحروب مع الحوثيين في صعدة كانوا ينشرون الإشاعات ضد نظام صالح بأنه أتفق مع السعودية لقمع حركات المعارضة استغلالا منهم لكسب شعبية تهم حزبهم فقط ..

* في الانتخابات الرئاسية الثانية في العام 2006 م رشح حزب الإصلاح الأستاذ فيصل بن شملان
بينما خرج رئيسهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ليعلن ترشيحه للرئيس علي عبدالله صالح تحت مبدأ جني تعرفه ولا أنسي تجهله
بطريقة انتهازية لا يجيدها إلا قادتهم.

* اشتراكهم مع الحوثيين في ساحات صنعاء وإعطاء شرعية سياسية للحوثيين

* التفافهم على ثورة الشباب في صنعاء والمشاركة في حكومة لم تقدم شيء للشعب وعدم نجاحهم في الوزارات والإدارات التي كانت تحت حكمهم على الأقل.

* تجنبهم أي مواجهة مع الحوثي بحجة المؤامرة عليهم فحافظوا على حزبهم على حساب الدفاع عن الوطن .

* ذهاب قادتهم إلى صعدة للمباركة و التسليم للحوثيين مقابل بقائهم في موقف الذل والهوان على حساب الشرف الوطني .

بعد مواقفهم السابقة وفشلهم في كل الملفات والمنعطفات السياسية والعسكرية يظهر اليوم نشاطهم عبر قياداتهم و نشطاءهم ليهاجموا دولة الإمارات بطريقة لا تعبر عن أي موقف وطني أو قيمة إنسانية أو إسلامية أو وفاء لهذا البلد الذي استنفر قيادته وقواته وشعبه للدفاع عن اليمن في الوقت الذي هرب قادة الإصلاح و قواعده من ساحات المعركة فمن باب السياسة فقط لأن الوفاء والوطنية لايعرفونها ينبغي عليهم الصمت حتى تنتهي دول التحالف من مهمتها بتغطية عورة الإصلاح سياسيا وعسكريا …

من العار على حزب يملك الملايين من الأتباع أن ينتظر تحرير مدن تملأها قواعده من الآخرين وفوق ذلك يسيء لمن يضحون بأنفسهم وأولادهم وأموالهم من أجل اليمن ..

إننا نحذر كل النشطاء وقادة الإصلاح وغيرهم من الإساءة إلى الإخوة الحقيقيين الذين أتوا بكل جميل لديهم ويضعونه بيننا .. رجالهم ومالهم دون أدنى مصلحة سوى رغبتهم في الوقوف مع إخوانهم وتنفيذا لوصية الشيخ زايد رحمه الله فينا ..

أخبار ذات صله