fbpx
الانقلابيون.. هزائم على الأرض وارتباك في جنيف
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

انتصارات متتالية حققتها المقاومة خلال الأيام الماضية، تمثلت في السيطرة على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، ومدخل العاصمة اليمنية صنعاء، فرضة نهم، بالإضافة إلى السيطرة على مدينة حرض القريبة من محافظة الحديدة.

هذه الانتصارات الاستراتيجية تأتي كحصيلة لمعركة الاستنزاف التي تخوضها قوات التحالف والجيش والمقاومة ضد عناصر مليشيات الحوثي وصالح منذُ نهاية شهر مارس من العام الجاري.

جاءت هذه الانتصارات بعد خرق مليشيات الحوثي وصالح للهدنة في اكثر من جبهة، وبالتزامن مع مشاورات جنيف حيث عكست نفسها على المحادثات بشكل واضح، وأحدثت ارتباكاً كبيراً في صفوف الانقلابيين سواء من خلال التغيب المستمر لعناصرهم عن حضور الجلسات وآخرها جلسة الجمعة التي غاب عنها كامل أعضاء فريق ممثلي التمرد، أو من خلال الخلاف الداخلي الذي نشأ بين أعضاء الحوثي وصالح وهو ما عكس نفسه على سير المحادثات.

تطاول التمرد

حالة الارتباك التي أصابت وفد الانقلابيين في جنيف وصلت الى مهاجمة المبعوث الدولي إلى اليمن ولد الشيخ حيث ذكرت مصادر أن المبعوث الأممي إلى اليمن اجتمع بوفد الحوثي وصالح لمحاولة إقناعهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات بعد أن تغيبوا عنها صباح الجمعة، إلا انه تفاجأ بالرد الغير لائق من وفد الحوثي والذي اتهمه بالتواطؤ مع الحكومة اليمنية. وقال المصدر إن عضو وفد الحوثي مهدي المشاط تطاول على المبعوث الأممي وتلفظ عليه بألفاظ سوقية.

خرق الهدنة

ميدانياً لم تلتزم مليشيات الحوثي بالهدنة منذُ الإعلان عنها وبدأ سريانها، بل تمادت في خرقها بإطلاق صواريخ بالستية تمكنت القوات الجوية السعودية من إسقاطها في مأرب وصحراء نجران..

كما استمرت في مهاجمة مواقع المقاومة في كل الجبهات المشتعلة في تعز ومأرب والجوف، واستمر الحصار على المدنيين في تعز.هذا الوضع دفع بالجيش الوطني والمقاومة إلى الرد من خلال السيطرة على مزيد من المواقع الاستراتيجية والهامة التي أربكت الحوثيين ميدانياً وفي مفاوضات جنيف.

سوء نية

يرى مراقبون يمنيون ان الانقلابيين لم يكونوا جادين بالذهاب إلى جنيف للتشاور حول تنفيذ القرار الدولي 2216، حيث كان ذهابهم إلى هناك هروب من هزائم ومحاولة ترتيب أوراقهم في الداخل، لذلك لم يعترفوا بالهدنة ولم يلتزموا بها وهو ما انعكس بالتصعيد الميداني خلال أيام الهدنة السابقة.

ويصف القيادي الجنوبي لطفي شطاره المتواجد في جنيف مشاورات جنيف بالعبثية وأضاف ان هذه المشاورات لن تنجح لإخراج اليمن من حالة الحرب ولن تحقق للانقلابيين ما يطمحون إليه.

وأضاف ان الحسم العسكري صار أكثر واقعية مع إقتراب التحالف من محاصرة صنعاء وسقوط مدن ومواقع إستراتيجية مهمة.

خلافات

أكدت مصادر سياسية يمنية في جنيف حدوث خلافات بين المتمردين. وقالت إن خلافاً نشب بين وفدي المؤتمر وجماعة الحوثي في جنيف. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف هو على رئاسة الوفد وأن وفد المؤتمر خضع بأن يكون مهدي المشاط رئيساً للوفد وعارف الزوكا نائبا وسط معارضة بعض أعضاء وفد المؤتمر.

أخبار ذات صله