وقال عسيري لـ”سكاي نيوز عربية” إن التحالف، الذي تقوده السعودية، حريص على انجاح المفاوضات ولكن هنالك التزام عسكري لحماية حدود المملكة ومنع الحوثيين من تغيير واقع العمليات على الأرض.

وأكد أن التقدم العسكري للقوات اليمنية الشرعية في محافظة الجوف ومناطق يمنية أخرى جاء ردا على انتهاكات الميليشيات، التي توالت هجماتها باتجاه الحدود السعودية وتحركاتها العسكرية في اليمن.

وأشار، في هذا السياق، إلى التصدي لصاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية، فسقط الأول بعد اعتراضه قرب مأرب باليمن والثاني في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران.

وأكد عسيري أن التحالف سجل أكثر من 287 خرقاً من قبل الميليشيات للهدنة منذ بدء سريانها الثلاثاء، بالتزامن مع انطلاق المباحثات في سويسرا التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل للأزمة اليمنية.

وأضاف المتحدث باسم قوات التحالف أن عدم التزام الميليشيات بالهدنة منذ الساعة الأولى يؤكد أنها تحاول اللعب بورقة التفاوض لتغيير واقع العمليات على الأرض، إلا أن القيادة واعية لهذه المحاولات.

وأوضح أن التحالف حريص على إنجاح المفاوضات ولكن “ليس على حساب الموقف العسكري”، مشيرا إلى أن القيادة السياسية للتحالف أبلغت الأمم المتحدة عن الانتهاكات الحوثية ومحاولة إطلاق الصواريخ.

وطالب عسيري بموقف حازم لوقف العبث الحوثي و”إضاعة الوقت والمماطلة والمناورة” في وقت تشهد المناطق اليمنية معاناة، ولاسيما في مدينة تعز على صعيد إيصال المواد الإغاثية “بسبب تعنت الميليشيات الحوثية”.

وحذر قائلا “إما أن يكون هناك استجابة للعملية السياسية وجدية في الوصول إلى حلول واقعية أو أن هناك إيقاف لهذه العملية (المباحثات) وترك المجال للعمليات العسكرية لحسم الموقف”.

وأعرب عن اعتقاده بأن الميليشيات الحوثية “تدرك أن الخناق يضيق عليها وأنها تخسر على الأرض ولذلك تناور بورقة التفاوض”، معتبرا أنه “لن يكون هنالك مزيدا من الصبر” أمام استمرار عبثية المتمردين.

وكانت القوات الشرعية اليمنية، المدعومة من التحالف، حققت تقدما استراتيجيا على الأرض في شمال اليمن ووسطه حين نجحت بالتوغل في محافظة صنعاء والسيطرة على مركز محافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية.