ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادرها، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على جبل الصرب شمال غربي مأرب، وتوغلت في مناطق بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء وسط اليمن، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي وصالح.

ويمهد هذا التوغل الذي جاء بعد وقت وجيز على تحرير مركز محافظة الجوف في الشمال، الطريق للقوات الشرعية للتقدم باتجاه العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات المتمردة منذ أكثر من عام.

وكانت قوات الجيش الوطني، المدعومة من التحالف العربي، قد نجحت في السيطرة على مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، الواقعة شمال غرب اليمن والمحاذية من الجنوب لمحافظة صنعاء ومن الشمال للحدود السعودية.

وأضافت المصادر أن القوات الشرعية سيطرت على المجمع الحكومي واللواء 115 في الحزم ووصلت إلى مشارف مديريتي الغيل والمتون في تقدم جديد، أعقب نجاحها في السيطرة على مدينة الحرض في الجوف.

وتقدم القوات الحكومية في محافظة الجوف المحاذية أيضا لمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، يأتي بعد استمرار انتهاك الميليشيات للهدنة التي بدأت الثلاثاء بالتزامن مع انطلاق مباحثات برعاية الأمم المتحدة في سويسرا، لإنهاء الأزمة اليمنية.

وفي سياق الانتهاكات المستمرة، قالت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أنها تصدت لصاروخين بالستيين “تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية” باتجاه السعودية، وحذرت ميليشيات الحوثي وصالح من استمرار انتهاك وقف إطلاق النار.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) الجمعة، قال التحالف، الذي تقوده المملكة، إن الصاروخ الأول سقط بعد اعتراضه “داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، فيما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران” بالسعودية.

وأكدت قيادة التحالف العربي “أنها في الوقت الذي تحرص فيه على إنجاح مفاوضات جنيف ودعم مساعي الحكومة الشرعية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية لن تلتزم بالهدنة طويلاً في ظل هذا التهديد لأراضي المملكة..”.

وشدد البيان على أن التحالف سيرد “لوقف عبثية الميليشيات الحوثية والعناصر الموالية لها من قوات المخلوع صالح”، داعيا المجتمع الدولي إلى الحذر من إقدام المتمردين على “تهديد أمن واستقرار المنطقة..”.

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار بالتزامن مع انطلاق المباحثات في سويسرا الثلاثاء، دأبت ميليشيات الحوثي وصالح على انتهاك الهدنة الأمر الذي دفع القوات اليمنية الشرعية المدعومة بالتحالف إلى الرد.

سكاي نيوز