fbpx
عرف الشعب الجنوبي طريقه ..!

 

بقلم / علي احمد باعيسى

شعب الجنوب ضرب أروع الأمثلة في النضال السلمي والكفاح المسلح. التاريخ يشهد له بذلك لايقبل الظلم والأستبداد. قاوم الأحتلال البرتغالي مثل ما قاوم الأستعمار البريطاني. نجح في تطهير أرضه من الغزاة. شعب جدير بأحترام شعوب المجتمع الدولي.

في الثورات العربية نجد ثورة شعب الجنوب في الصداره عندما حلت النكسة بالعرب في الخامس من يونيو عام 1965م أستطاع شعب الجنوب من طرد المستعمر البريطاني من مدينة عدن وأحكم السيطره عليها أكثر من عشرين يوماً.

ثوار الجنوب هم الذئاب الحمر الذين نهشوا جسم بريطانيا وأجبروها على الرحيل في 30 نوفمبر 1967م .

شعب الجنوب تطلع إلى المستقبل وبناء دولة مدنية تحقق له العيش بأمان وحرية وكرامة، والذي لم يتحقق له ذلك لأسباب عديده من ضمنها عدم وحدة القيادات السياسية.

ظل هذا هاجساً يؤلمه منذ الاستقلال إلى اليوم لم تعترف القيادات السياسية منذ البداية بأن الوطن ملك الجميع. أنهم لم يقبلوا بعضهم البعض وعم فينا التخوين والأقصاء ظهر فينا الزعيم الأوحد والحزب الواحد ومحاربة أي فكر آخر خارج هذا المألوف .

معاناة شعب الجنوب كبيره والنتيجة تخلفنا أقتصادياً وسياسياً وأجتماعياً عن دول الجوار التى كان أرض الجنوب مكن ومأوى.

بلغ السيل الزبى من هذه القيادات المحنطة التى لم تعي الدرس. عرف الشعب طريقة وها هو محافظ عدن ومدير أمنها وغيرهم الذين سيظهروا مستقبلاً يسعون لملمة شمل أبناء الجنوب للدفاع عن أرضه المحرره وأعادة البناء بمساعدة قوى التحالف العربي.

إنها دعوة لوضع الثقة في القيادات السياسية الشابة وتمكينها من بسط يدها على مفاصل السلطة في الجنوب.

فرص كثيره ضاعت من أجل أستعادة الدولة بسبب هذه القيادات التاريخية المنقسمة على نفسها.

دعونا مره واحده نثق في الشباب الذين هم عماد المستقبل .