fbpx
الشهيدان خالد وزين ..!

كان يومي 15 ديسمبر و17 ديسمبر 2014 م يومان مشهودان في تاريخ النضال الوطني الجنوبي ضد المحتل الهمجي ,الذي شفاء الله صدورنا وأرانا فيه شر خاتمة على أرض الجنوب , فلله الحمد من قبل ومن بعد , وهو اليوم سبحانه وتعالى يؤيدنا بنصره ويأخذ عدونا أخذ عزيز مقتدر .

فقبل عام ودعنا اثنين من أنبل وأشجع وأخلص أبناء الجنوب وهما :

الشهيد القائد الميداني البارز الذي يعد رمز من رموز النضال الوطني الجنوبي بكل فخر :

المهندس / خالد الجنيدي 

ومثله الشهيد  الأكاديمي والمناضل الوطني الجسور / الدكتور زين محسن اليزيدي

عليهم رحمة الله .

واليوم أ نشر هذه القصيدة التي كتبتها في 20 ديسمبر 2014 م , انشرها اليوم في الذكرى الأولى لرحيلهما إلى جنات الخلد بإذن الله , حتى تظل ذكريات شهدائنا حية نذكر فيها عظيم تضحياتهم بالروح في سبيل الله والوطن , وحتى نستحضر حضورهم الحسي أيام نضالهم , وحضورهم الروحي الذي يحفون به اليوم أفراح النصر ,  وهم الأحياء عند ربهم يرزقون .

تقديم :

 يا زين يا خالد / لن نبكيكما

وكيف نبكي من يعيد الروح / للأرض الحبيبة / فتنتخبه  مخلصا / وتبعثه سفيرها / إلى السماوات العلى  

 ( خالد وزين )

يا زين في عرس الخلود الزين / سر / في موكب الخلد العظيم / خالد تقدم قبل يومٍ من زفافك /

إلى رحاب الخالدين / وينتظر باب الخلود

وزمرة الشهداء / باب الجنة الخضراء / يزفونك إلى عليين مبتهجين / يمضوا في حبور

ودعوات أحبابك / ترف بها طيور الجنة الخضراء / وتنثرها ورود

***  *** ***

وداع يا خالد وزين / إلى رحاب الخالدين

  هناك في عليين في دار الخلود / خالد  إلى رضوان / يا رضوان / هذا الزين قادم من عدن

من جنة الأرض / التي كانت سمية جنة المأوى / الفريدة / قبل أن يدخلها الشيطان/ في ليل بهيم

في بطن تلك الحية الرقطاء / عبر النفق المظلم / ويغري غرورنا

وبعدها حال الزمان على بنيها / وعلى أم البنين

***  ***  ***

هناك فوق الأرض يا رضوان / ما زال الزمان الفظ يحتقر المكان / وأقلب أهل الأرض

 أصحاب الشمال / الغدر والبهتان ديدنهم / وما برحوا الخيانة / وليلهم ما زال يتمطى / بظلمته على درب الفناء

وطريقهم / طريق قابيل المعبد بالدماء / يمر فوق أجسادنا / ومن دمانا سالت أنهار الدماء/ ونحن محتسبين يا رضوان / عند الله / لم نبسط يدينا للدماء

الله تقبل مننا القربان / يا رضوان فهو حسبنا  / وابن  قابيل الشمال / لم يقبل القربان منه /

ما زال يمعن بالجريمة / يقتل الشرفاء والضعفاء / ويرميهم بقارعة الطريق

***  ***  ***

والأوفياء

في غمرة الديجور معتصمين / من قابض على جمر الغضى / ومن يمد يديه / إلى رب  السماء/ يا رب عاثوا بأرضنا  / بعزتك وبقدرتك / يا رب أنصفنا من أصحاب الشمال

***  ***  ***

يا زين يا خالد / لن نبكيكما

وكيف نبكي من يعيد الروح / للأرض الحبيبة / فتنتخبه  مخلصا / وتبعثه سفيرها / إلى السماوات العلى

وهناك عن قرب / يروي قصة الظلم الذي حل بنا / للملا الأعلى يرويها / ورب العرش يعلم

إنما حلم الحليم

الله يمهل / ثم يأخذ كل ظالم / بعزته وقدرته / أخذ عزيز مقتر/ وينصر المظلوم  / من عليا سماه

فإلى رحاب الخالدين

***  ***  ***

في جنة الفردوس خالد

في جنة الفردوس زين .