كانت الجغرافيا (المكان) وما زالت هي محور الحروب و الصراعات الظاهرة والخفية في اليمن .
جغرافيا اليمن تتوزع إلى ثلاثة اماكن تشكل مرجعيات اسياسية هي :
1. الشمال الجبلي ” اليمن الاعلى ” المنطقة الزيدية .
2. الوسط الهضبي والسهلي (اليمن الاسفل).
3. جنوب ساحلي وصحراوي. ” دولة الجنوب”..
وعليه فقد انتج اليمن الاعلى “الشمال الجبلي ”
مرجعية قبلية تقليدية ثابتة تحكمها العلاقات المكانية القرابية المتجذرة في شكل الحكم القائم حتى اليوم .
أما اليمن الاسفل ” الوسط الهضبي والسهلي ” أفرز مرجعية قروية أقل تقليدية وهي أكثر حركة ، تسودها العلاقات الاجتماعية المكانية.
وقد ظهرت الدولة في الشمال الجبلي الاعلى والوسط الهضبي والسهل عرفت باسم “الجمهورية العربية اليمنية ” في ستينات القرن الماضي .
اما الجنوب الذي انفتح على العالم الخارجي من وقت طويل عبر الهجرات او بسبب الاستعمار البريطاني. حيث انتج مرجعية تجارية حيث مثلت عدن وحضرموت المكان الرئيس لهذه المرجعية ، وهي مرجعية تحررت من الروابط التقليدية التي تتحكم بها العلاقات القرابية والقبلية وتحكمها العلاقات العقلانية التعاقدية . وظهرت الدولة في الجنوب الساحلي والصحراوي بعد رحيل الاستعمار البريطاني والتي عرفت باسم ” جمهوية اليمن الجنوبية الشعبية “.
فالحرب الدائرة اليوم باليمن تحمل دلالات المرجعيات الثلاث الذي تنوعت فيها اساليب الحرب ومسرح عملياتها وفقا لمرجعية المكان ..
