fbpx
رجال الطوائف وسرقة انتصارات الجنوب

-ان اختزال انتصار الجنوب بالعامل المذهبي وليس السياسي او الوطني هو الغاء لمطالب أبناء الجنوب وتضحياتهم طوال 25 سنه لاستعادة دولتهم التي تدل عليه مصطلح المقاومة الجنوبية. فالصراع الطائفي كما نعرف لا ينتهي ولا ينتصر فيه أحد وهو صراع يقضي على طرفيه وعلى أساس الدولة التي يتعايش فيها كل المذاهب والملل.

وان حصل اتفاق فيما بين قادة الطوائف كما حصل مع جماعة السلفيين في الشمال باتفاق زعيمهم الشيخ محمد الامام وجماعة الاخوان بقيادة الانسي وبين جماعة الحوثي الشيعية. انتهت حروبهم الطائفية الى حين. لماذا لان مكونات الشمال لا تريد للمقاومة الجنوبية ان تكون اقوى منها لذا تعاهدت على اضعاف المقاومة الجنوبية. حتى وان بقت أدوات الاحتلال المتمردة ممثله بمليشيات الحوثي وصالح تحكم وهو ما يراد لنا حين نجير انتصارات مقاومة الجنوب بانها دفاعا عن الدين فقط او عن الشرعية (وهي تعني احزاب الشمال فقط) وهنا تنتهي مقاومة الجنوب وحراكه ومطالبهم باتفاق بين المكونات والاحزاب الرئيسية والتي هي تمثل عصابات المركز في صنعاء. فبقاء عصابات الشمال لتهيمن على القرار الجنوبي ومقاومة أبناء الجنوب يشرعنه مصطلح المقاومة الشعبية اليمنية والتي لا وجود لها أصلا. وللأسف ان من يساعد على ذلك القلة القليلة من مقاتلي المقاومة الجنوبية الذين يسيطر عليهم البعد الطائفي أكثر من البعد الوطني.

-كشاهد عيان ابطال المقاومة الجنوبية قاتلوا بسبب البعد السياسي والوطني اولا والديني ثانيا وهم من يمثل 80% من المقاومة الجنوبية والدليل الشهداء والجرحى. وقادة ومقاتلي المقاومة الجنوبية. لم يكن قائد عملية تحرير عدن من ضباط الحراك الجنوبي وهو الشهيد جعفر وكذلك القادة فضل حسن الصبيحي وعيد روس الزبيدي وغيرهم. وهؤلاء لم يقودوا المعارك لتحرير مركز دماج السلفي في الشمال التي رضا بذلها سلفيو الشمال.

بل لتحرير الجنوب والغالبية العظمى اللذين صدوا وقاوموا جيوش الشمال بقيادة الحوثي والمخلوع استشهدوا وجرحوا كانوا من شباب الساحات والحراك السلمي من شباب ومثقفين وسياسيين ومناضلين وعسكريين وسلفيين الذين انضموا تحت لواء المقاومة الجنوبية. ضد جيوش الشمال المكونة من شوافع وزيود وقبائل وأحزاب سلفيين اذن انها حرب شمال ضد جنوب فمن اخرج المقاتل الجنوبي الصغير الذي كان بالساحات يناضل سلميا وهو ذو الرجل الخشبية او اخرج أبناء عدن عاريي الصدور وبدون سلاح او كل خمسه الى عشره منهم يتبادلو قطعة سلاح شخصي واحده هي ثقافة الحراك التي تدعو الى اخراج المحتل الشمالي واستعادة دولة الجنوب وهي ثقافة الملايين في الساحات من أبناء الجنوب منذ 94م وتكللت بقيام الحراك في 2006م .

الم يكن اخوتنا السلفيين الجنوبيين يقاتلوا دفاعا عن الجنوب وللجنوب وهم جزء اصيل من حراكه ومقاومته وكانوا قادة الهيئة الشرعية الجنوبية السلفية اول من يقود معارك الدفاع عن الجنوب وعدن كانوا ينضوو تحت مسمى الحراك الجنوبي وليس العكس أي لم يكن الحراك الجنوبي ينضوي تحت المقاومة السلفية .صحيح ان بعض الأصوات ظهرت الان من قله قليله من شيوخ ورجال الطوائف الجنوبيين كانوا على ملة شيوخهم في مراكزهم ومعاهدهم في الشمال حيث أصل الدعوة السلفية حينها التي لقنتهم عدم الخروج عن الحاكم وان كان ظالم وهي لعبة الطوائف الشمالية لضرب البعد الوطني والإبقاء على البعد المذهبي الذي هم في الأخير يتحكموا فيه بالأموال والاحكام والفتاوى وغيرها. والتي تنبع من مطبخ سياسي تامري واحد مركزه صنعاء. هذه الأصوات وبينما شعبهم في الجنوب ينكل به ويقتل مناضليه العزل كان الامر لا يعنيهم وعندما استدعتهم شيوخهم في الشمال للحرب في دماج لبوا النداء وحين طردتهم مليشيات الحوثي من دماج هربوا الى الجنوب.

وكان العذر لجيوش الحوثي-صالح بتطهير الجنوب منهم بحجة انهم دواعش وقرروا اجتياح الجنوب ووصلوا الى عدن وقبل ان يخرج القلة القليلة من هؤلاء للتكبير في المساجد والقتال حين اقتربت مليشيات الحوثي من رقابهم في عدن لأنهم كانوا اول المستهدفين؟ وهو اخر مكان للنزوح قبل البحر. كان ابطال الجنوب يهاجموا منذ فتره مبكرة معسكر الصولبان ومعسكرات الشمال في الضالع وغيرها.

هؤلاء رجال الطوائف يتنكروا الان للمقاومة الجنوبية والتي أساسها الحراك والتي لولاها لما استطاعوا شيئا امام جيوش الشمال. ويعتبروا المقاومة ليست جنوبيه وانما شعبيه لتحرير كل الجنوب والشمال من الروافض. وهم أي رجال الطوائف الجنوبيين لا يؤمنوا بانفصال الجنوب وحقه في تقرير مصيره.

وهم يتجاهلوا ان التخلي عن فك الارتباط سلما او حربا وتقرير المصير مع الشمال يعني انهم اول المستهدفين بالاغتيالات حين يتم إعادة تطبيع الحياة في وحدة العصابات الحالية نتيجة الكثرة البشرية والمال والدعم الذي يأتي من شيوخ الخليج الى سلفيو ورجال الطوائف في الشمال باعتبارهم المركز والشيوخ الاقدم ارتباطا بهم والأكثر علما وما سلفيو الجنوب الا تابعين لهم فقط. من هزم جيوش الحوثي -صالح هي ثقافة المقاومة الجنوبية المستمدة من الشعب الحر الحي.

فعندما يأتوا بشهيد الى والده. ويصيح بأعلى صوته ويقول لهم اين سلاحه فيعطوه سلاح ابنه الشهيد ويسلمه لابنه الأصغر ويأمره بالذهاب للمقاومة وعدم الرجوع الا شهيد او منتصر كما حدث في اول ايام الاجتياح في خور مكسر ولان هناك مقاومه على الأرض أشاد بها الرئيس هادي من الرياض وأعجب بها العالم مما شجع السعودية ودول الخليج تلبية طلب الرئيس وانشاء تحالف إقليمي بالتدخل بعمليات جوية اسميت عاصفة الصحراء. ولولا ان هناك مقاومه على الأرض. لما تدخل أحد فمثلا محافظات الشمال الأكثر عددا بالسلفيين ومراكزهم وأحزاب دينيه سلفيه سيطرة عليها قوات الحوثي صالح بعدة اطقم ولم تتدخل أي دوله.

الاكيد ان شعبنا في الجنوب سينتصر على أعتى الجيوش. لان الحاضنة الشعبية للمقاومة موجودة كما حصل في ثورة أكتوبر والاستقلال الأول.

وفعلا انتصر شعب الجنوب بحراكه السلمي سابقا ومقاومته الجنوبية المسلحة الان. (صار من يقرر امرنا / اي شخصا حقير/ صار من يتولى معاشنا / كل سمسار شرير/ حين تلاعب زناة الشيطان/ بالأوطان والانسان والأديان / تحولت الواحة الجميلة / الى سجن بأربعة حيطان / والحاكم والمفتي … جلادا وسجان / فلا بقره تحاول ان تطير/ ولا يصدح بالغناء اي بعير/ في دولة صار حاكمها / الضراط الكبير …. دولة الطراطير) .